أنثى الحروف.. فلسفة أم ضحية؟
رغد حميد خضران 

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ما بين التأليف والشهرة المرأة ضحية، هكذا هم طالبو الشهرة يتراقصون على جثث أنثى الحروف..! المرأة لا تحتاج أن تؤلف لها الكتب، وتحثها على القوة والصبر؛ لأنها جميلة وتستحق الكثير وما خسرته ما هو بمقامها، بل هو مواساة لصقل انكسارها.
 يكاد عقلي يشعر بالغثيان من فلسفة فارغة مجوفة ومكررة، ككرة ترمى للجميع في متناول الجميع، التكرار لألف مرة فشل، عليهم أن يصمتوا لأنهم يؤلفون للشهرة، بالمقابل عليهم أن يضيفوا للقارئ ما يحميه من صدأ العقل..!
 والمؤسف حقاً، أن الكثير يصفق لهم، ويأخذهم لنهاية الطريق، وبالفعل سينتهي طريقهم..! يصفقون لهم؛ لأنهم يقرؤون المعتاد، ولا يعلمون أنهم بكتبهم تلك التي بلا وزن يزيدون صدأ العقل، فإن لم تستطع أن تضيف للقارئ بما هو ليس مضيعة وقت، فلا تكتب؛ لأن شهرتك قصيرة المدى، وأهدافك سرعان ما تنطفئ شعلتها..!
أكاد لا أجد جديداً في أي مما يكتبوه، أما بعضهم فيعجز العقل عن وصف أفكارهم الهادفة والبناءة لسلوكيات الإنسان، وتقويم النفس نحو الإيجابية، أصاب بالدهشة في كل نص جديد..! هؤلاء من يجب علينا الأخذ بيدهم إلى بداية الطريق لا النهاية؛ لأنهم قناديل السماء في الأرض، هم الذين يستحقون أثمن الفرص، هم من نعتبرهم نِعْمَ النِعّم فنحن لا نعلم ما مدى أهمية ما يقدمونه، ونسبة المنفعة التي تحيط بالآخرين.
وإن وددت الكتابة عن المرأة فأنصفْها، واكتب عن دورها كإنسان وعقل لا يفرق عن الآخر. المرأة عقلها بوزن الأرض، هنا تحدث المعجزات، حين اقرأ كل تلك الحماقات عن المرأة، فإني أجد صور الضعف لامرأة بحاجة للكثير، وإنها ليست إنساناً بل بحاجة إلى إنسان..! هناك الكثير من النساء من تحمل عقلا كسيف تحارب به الضغوط المجتمعية وتنجح.
هناك كثير من الإناث وزن عقلها ضعف وزنها، وهي ليست بحاجة لهذا الاهتمام، فهي ليست بحاجة للرجل وحده، فهو يساندها ويساعدها نعم، ولكن لا يجب أن تعتمد عليه كلياً وبشكل مطلق، ولتعلم أن دورها بالحياة ليس الولادة فقط، فهناك رعاية واهتمام وتربية عليها أن توليها للطفل من جانب، ومن جانب آخر هي تحمل مسؤولية، ويجب أن تترك بصمة في هذا العالم.
رسائل المرأة كالجبال راسخة، فعلى المرأة أن تفكر بالعقل لا بالجمال، على المرأة أن تفكر بالمستقبل لا بالرجل فقط..! "إذا أردت أن تعرف رقي الأمة فانظر إلى نسائها" (مثل فرنسي)، فالمرأة هي الأصل، هي كالنهر الصافي فإذا كانت مرتفعة القيمة بفكرها رفعت معها الجميع.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رغد حميد خضران 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/10/31



كتابة تعليق لموضوع : أنثى الحروف.. فلسفة أم ضحية؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net