صفحة الكاتب : محمد علي مزهر شعبان

الكاظمي .. إغلق أبواب المزاد
محمد علي مزهر شعبان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تناقلت الاخباروتسربت الاشاعات، وسجلت خفايا اللقاءات، بأن إمبراطورية الاقليم، إشترطت وبمساومة لا تقبل النقاش، ان حصتها وزارة النفط والمالية، وهما غنيمة المساومة حتى تمضي الحكومة . وزارتان سياديتان تندلق منهما ( الخرجية ) دون عناء . الاولى سطوة لسياسة بلد حيث تمضي وفق اجندة عمقها وستراتيجتها معروفة المفاد، وبوصلتها قذفتنا في المتاهة، وأضحت سفاراتنا لم تقاس بمعيار الديمغرافيه والتحاصصيه في توزيع الادوار، بل سلمت رسما بالملكية لما اشتهى السيد " زيباري" ان يسيرها أو يمتلكها . والمالية قد خلع من خلالها عمرو بن العاص الاصبع والخاتم وسلمها الى عاصمتنا المباركه أربيل، وركل عادل عبد المهدي " الاشعري " خارج الحلبة، وكأنه إرتضى الحلول وحضى بالترحيب والقبول . الى متى هذه الفصول، الى متى هذه المهزلة، الى متى هذا الشروط خوف التفريط ؟ أي دستور ينص على الاسماء ؟ واي تطبيق له حين يتقلب الوزير كالحرباء... ويمارس اللعبفي الوزارة أنى شاء ؟ واي مقعد لا ينفك عن عجيزة ممتلئة، وكأنما خرجتا متلاصقتين من رحم المحاصصة سوية، في ان تكون تلك الوزارة معنونة ابديه ؟ واي حكومة ارتمت في احضاء مشاريع الاقليم والمحتل الصديق الحميم ؟ يا لتعاسة المقبولية وسياسة المحاور الدولية وانفتاح العلاقات الخارجية، ونحن نستقبل الاهانات كمطر السماء . أي دستور وامراءه ممن كتبوه يشحذون السكين على شعب كذبيحة ذلول ناخت طائعة وفق التلاعب بنصوصه .... ملكيات قصور واساطيل والدولارات مليارات . اذن الى أي دستور نحتكم اذا من اختطوا قواعده والزمونا ولم يلزموا انفسهم ببنوده ؟ إن كنتم قد إتخمتم وانفتقت جيوبكم علام لا تكون وزارة التربية والتعليم العالي سياديه، وأي النص الذي يدل سيادة تلك الوزارة على الاخريات ؟ اين غيرتكم حينما لا تتنافسون على وزارة الصناعة وهي في سحيق ؟ لماذا لا ترغبون في وزارة الزراعة وهي لقمة وزاد وتزواد الشعب وهي في يباب ؟ من انتم حتى سلم البلد غنيمة لكم، ونساق كالرعيل وراء الخراف السمينه ؟ أين كنتم من إنتفاضة شعب وأقصد المحقين منهم وليس المندسين، وقفتم إزاءها فرق مستريبه،، منها من وقفت تدعي الحياد، في انتظار ما سيؤول له المفاد ، وهي ليست بلسان حق، بل لب الباطل، وليست حيرة اوغفلة غافل، بل حياد انتهاز الفرص، والبقاء في الوسط لانه اقرب الى اغتنام الحصص .

ألم تتركوا هذا السياق وانتم الكتلة الاكبر، وكأنكم حفنة بقت، تتنظر كفة الميزان وبيضة القبان، فهي الراجحة الرابحة في كل حين واوان، هناك في الاعالي يجلس للنجدة سلطان . تحج اليه الاغنام والرعيان، حسبوها كفة الرجحان، ألفوها ثقل الميزان ، حيث تعقد دعوة الاستغاثات وطلب النجدات، وتقسم الغنيمة .

السيد الكاظمي وانت الخيار الان، فمن النبل ان تسمو بالتضحيات الى ذروة العطاء والايثار، كي تذوي هذه الدوحة الخبيثه التي تسمى المحاصصة، ومن الانصاف ان تمثل الحكومة ألوانها. ولكن لكل أمر تقدير وتدبير، ولكل موقف حسبة بصير خبير. الاكفأ من يتبؤ المنصب بوذيا مسيحيا سنيا شيعيا كرديا، وفق خيارك، أما تكون مقيد او تكون قائد، فالمقيد اسير الاهواء، والقائد من يتسلح بالعزم على ان الامور خرجت من طورها واضحت لعبة واضحوكة وان وصايا واوامر ألهة التوزير والتنصيب أضحى طريقها مغلقا مسدودا لا بارقة امل فيه . وان راودك تخاف منتكس التصويت في جوقات البرلمان فادرك ان الشعب هو الصوت وسيخرج عن بكرة ابيه ليقول تبا لقدركم الخائب . فالشعب على البوابات ليقتحم امبراطوريات اللعبة . ايها السيد ابرز على انك لم تاتي من وراء الاكمة بل من رحم الشعب. الخيار لك وحدك كي تنجح تحدى ممن افشل التجربة، وجعلها مسرحا للتهكم . نعم للكل طائفة واثنية والانعم هو خيارها وكفؤها والايدي النظيفة فيها .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي مزهر شعبان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/04/21



كتابة تعليق لموضوع : الكاظمي .. إغلق أبواب المزاد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net