صفحة الكاتب : عبد الكاظم حسن الجابري

قاسم سليماني أنت لستَ أيراني
عبد الكاظم حسن الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قفز اسم الجنرال قاسم سليماني القائد في الحرس الثوري الإيراني إلى الواجهة الدولية في بداية نهاية العقد الأول من الألفية الثالثة, وتعاظم هذا الدور في بداية العقد الثاني وخصوصا اثناء حصول الاضطرابات في سوريا عام 2011.
أصبح اسم الحاج سليماني يمثل صورة من صور مقاومة امريكا التي مارست البلطجة في سياستها اتجاه الدول, فأمريكا تحاول فرض نفسها وارادتها على كل دول العالم من خلال سياسة القوة التي تستخدمها لإرهاب العالم.
وجود الحاج سليماني صار أرقا للإدارة الامريكية, فهو القائد الهمام الذي لا يتخفى بل يظهر في العلن على السواتر, وفي اشتداد النيران لا يبالي بالموت أوقع عليه أم هو من وقع على الموت.
لقد أصبح الحاج سليماني قائدا عابرا للحدود والقارات, فهو يدافع عن قضايا المسلمين بكل طوائفهم هنا وهناك, وعن القضايا الانسانية أينما كانت كدفاعه عن الايزيدين والمسيحين, ويحارب العدو الاسرائيلي والثور الامريكي الهائج, ويذيق المحتل مرارة الهزيمة.
 لم تكن للقومية والدين اثرا حاجزا في تصدي الحاج سليماني للمحتل الامريكي والاسرائيلي فهو المخطط هنا والمنفذ هناك يصل الليل بالنهار مجاهدا مدافعا عن القضايا النبيلة.
شارك الجنرال سليماني العراقيين واللبنانيين واليمنيين والفلسطينيين والسوريين في دفاعهم, وكان وجوده باعثا للهمة والاقدام في نفوس المقاتلين, واصبح وجوده حجر عثرة امام مخططات امريكا وحلفاءها.
لم يكن القائد سليماني ايرانيا فقط, بل كان عربيا عراقيا, وعربيا لبنانيا, وعربيا فلسطينيا, وعربيا سورياً وعربيا يمنينا, كان سليماني رمزاً لنكران الذات وترك الانا, فهو دوما كان بشوشا مبتسما, يصف نفسه بانه تلميذ عن القادة الاخرين, وخادما للمجاهدين, كقوله عن رفيق دربه الشهيد الحاج ابو مهدي المهندس حيث قال "انا اتعلم من الحاج ابو مهدي المهندس" ولعمري ان كلامه وسلوكه هذا, هو سلوك الاولياء الصالحين الذي يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة.
لتفخر ايران بقائدها الشهيد, ولتفخر المقاومة بهذا القائد, ولنفخر نحن العرب الاباة, بهذا القائد الهمام الذي عاش همومنا وقاتل معنا.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الكاظم حسن الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/01/06



كتابة تعليق لموضوع : قاسم سليماني أنت لستَ أيراني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net