مجمل خطبة المرجعية ليوم الجمعة ٣/ ربيع الأول/ ١٤٤١ هج
رسول مهدي الحلو

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يعتقد بعض الكتاب والمحللين إن هناك تغير ستراتيجي في الموقف المرجعي حيال المتظاهرين والحكومة والتدخل الخارجي..
والحال إن الموقف المرجعي موقف ثابت وهي تعتمد الدستور في توجهاتها إزاء أحداث العراق،

- إن الوقوف إلى جانب التظاهر السلمي لم يكن موفقاً مستجدا بل هو الموقف الثابت على طول الخط فهي دائما إلى جانب التظاهر السلمي وهو ما يأتي ضمن الواقع الدستوري كما إن الإصلاح موكول إلى الشعب فهو الوحيد الذي يحق له بلورة نظامه السياسي وهذا أيضا جاء مصداقه في الكثير من الخطب السابقة بإنه على الشعب إن يتحمل مسؤوليته فيما يريد ويختار.

- إن الموقف المرجعي إزاء الحكومة هو موقف (عدم الرضا) وهو موقف ليس بجديد وأنما موقف قديم قدم الانحراف الحكومي بإتجاه الفساد وصم الأذان عن الإرشادات والنصائح المرجعية حتى وصل الأمر إلى( بح الصوت ) و كذلك إلى( غلق الأبواب!) بوجوههم فهذان الموفقان يدلان بوضوح موقف المرجعية من الحكومة وأحزابها ، ولاعبرة بمن يدعي مساندتها أو الوقوف إلى جانبها.

- إن الموقف المرجعي بعدم فرض الإرادات الخارجية على العراق سواءً كانت على الحكومة أم على الشعب موقف أصيل وثابت فهي منذ الأيام الأولى للعملية السياسية كانت مصرّة على إن يكون العراق بلداً مستقلاً بعيداً عن المؤثرات الإقليمية والدولية.
ومما يدفع بهذا الشأن هو التأكيد على حصر السلاح بيد الدولة أي بمعنى إن لا وجود (لجماعات مسلحة) مؤلدلجة أو غير مؤدلجة توازي وجود الدولة الوطنية وتؤسس للدولة العميقة وهو بالنتيجة رفض لكل تدخل خارجي صيانةً للدولة الوطنية ولمؤسساتها العسكرية والمدنية.

- لقد جاءت بعض فقرات الخطبة كرد على بعض المحاولات الداخلية والخارجية للتأثير على التظاهر السلمي أو أحتوائه من خلال فرض سياقات وأطر لاتؤدي إلى إلى المزيد من التعقيد والعنف، لذا كانت مطالب المرجعية واضحة بهذا الشأن، هذا الذي قد يعتقده البعض يدخل في خانة التغير الاستراتيجي في الموقف المرجعي وهو ليس كذلك لإن بعض الردود المرحلية تحسب على المرحلة نفسها.
 

الموضوع السابق ماذا يريد المتظاهرون؟

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat