صفحة الكاتب : سجاد العسكري

قداسة المرجعية وسفالة المتهتكين
سجاد العسكري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كما يعلم الناشطون ويغفل المنتفعون عنها متعمدين بأن لأعداء العراق عامة والشيعة بشكل خاص اذرع داخل العراق ,وهؤلاء يتحركون وفق منهجية ومخططات مدروسة مسبقا ليتصيدوا الفرص لبث مؤامراتهم وسموم حقدهم الدفينة باستهدافهم في كل فترة من الزمان مصدر قوة العراق والعراقيون والذي يحافظ على وحدة أراضيه وشعبه مما يثار ويغار لتحطيم البنية المجتمعية العراقية بمختلف جوانبها.
هذه الاذرع العدوة التي لن تكون صديقة للحظة واحدة للعراق وشعبه , فلا يتوهم البعض بشعاراتهم البراقة وتقديم مساعدة بائسة لأحدهم مقابل مايسببوه من الم كبير لضرب الموروث العراقي الاصيل وتمزيق بنيته المنسجمة على حساب مشاريعهم التفتيتية , ومن هذه الأذرع التي بادرت الى الفتنة من قبل واليوم تحاول زرع بذور الفتنة من جديدة , نعم هي قناة الحرة التي طردت العاملين على أسس طائفية بعيدة عن المهنية , وهي بهذا العمل تثبت ماتبيت من نواية سيئة لأستهداف الطائفة التي اقصتها من العمل في قناتها المسمومة والملغومة , وتستبدلهم بسفلة من الاعلاميين الذين يتمتعون بالخيانة والطاعة لسيدهم البنتاغون الامريكي لأنها مدعومة من قبله .
يتكلمون عن الفساد وينسون ما فعلته امريكا وحاكمها المدني ومسؤوليها في فترة مجلس الحكم , وكيف كانت تنهب الأموال والأثار والنفائس تحت قبعة وسترة حاكمهم المدني وحماية المارينز الذي لم يتوقف عن حقده في استهداف المدنيين بالقتل وسلب اموال ومقتنيات وسبائك من الذهب كانت لدى قصور البعث الفاسد المجرم هو الاخر الذي دعمته لسنوات عديدة القوة الأمريكية الهوجاء التي لا تلتفت لمعاناة الشعوب بل تلتفت الى مصالحها واطماعها اينما تكون حتى لوكانت على حساب ابادة الشعوب من اجل بقاء الحكام الخانعين تحت مطرقتها .
فدست هذه القناة المشؤمة المسمومة المغالطات وحرف المسارات الصحيحة الحقيقية عبر تقاريرها وبرامجها فتدس السم بالعسل بشكل بطيء , فتجاوزت بشكل واضح على اعز شيء لدينا وهي المرجعية الدينية العليا واشتد عدائها بعد صدور فتوى الجهاد الكفائي التي صدمت المتأمروان على العراق , وهي بهذا العمل تستهدف المعتقدات والتقاليد والاعراف النبيلة والاصيلة لدى العراقيين فتحاول الاساءة بالاتهامات الباطلة والتشويش على كل منجز من صنع المرجعية الدينية او ايادي عراقية مخلصة .
فمخططهم يحاول النيل من مصادر قوة العراق والعراقيين عبر الإساءة والاتهامات الى كل من:
أولا: المرجعية الدينية وشخصيات علمائية .
ثانيا: الحشد الشعبي المقدس وقياداته .
ثالثا: الشعائر والمعتقدات الحسينية .
رابعا: العادات والتقاليد الأصيلة وابدالها بظواهر دخيلة .
وهي الحرب القادمة التي تقودها دول اعداء العراق لأجل أضعافه , والتي ارادو له ذلك في حينه من حل الجيش وجميع مؤسسات التي لها صلة بالأمن الوطني ؟! ثم مر العراق بدوامة حروب لا تنتهي بسبب قرارات بريمر ,ليواجه العراق حالة من الافلاس والعجز في ظل غياب الموارد وضعفها لتعرض خطوط نقل النفط للتدمير بسبب السياسات المتعمدة .
لكن الذي وقف وتصدى لهم هي المرجعية الدينية فرفضت مقابلة اي احد من قواتهم في العراق , وكانت توجه العراقيين نحو الطريق الصحيح , وهي نفسها رفضت وعارضت مشاركة قوات من دول الجوار في العراق , فكانت مواقف المرجعية تربك مخططات الامريكية , وفي كل خطوة كانت المرجعية حاضرة للتوجيه وتصحيح وهو تصدي للاستراتيجية المؤامرات الامريكية الى صدور فتوى الجهاد الكفائي التي اعادة مخططاتهم الى نحورهم بائسة , ليزداد حقدهم لهذه القداسة التي لم تجامل او تداهن او تساوم .
من هنا فاذرع اعداء العراق يجب اجتثاثها من العراق لأنها في كل فترة تثير ماينال من كرامة وعزة العراق والعراقيين ومحاولة لزعزعة السلم والامن الاجتماعي ,بالنتيجة ابعاد واضعاف العراق عن مصادر قوته الحقيقية هو هدف اعداء العراق واعوانه واذرعه التي تعمل باسلوب سافل ومتهتك .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سجاد العسكري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/09/04



كتابة تعليق لموضوع : قداسة المرجعية وسفالة المتهتكين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net