الردعلى مقال سليم الحسني التي نشرت بعنوان احمد الصافي يقلل من منزلة الحسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  ( قراءة في كلمة سماحة السيد الصافي (دام عزه) بمناسبة تبديل الراية )

الثقة بقدرات الرمز المقدس والحدث التاريخي الذي يرتبط بتفاعلاته يعد نهضة فكرية تستمد من فاعليتها اضاءات متوقدة لغد ناهض بالحرية والسلام ، وفي كلمة سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد احمد الصافي ( دام عزه ) في احتفائية تبديل الراية من اللون الأحمر الى اللون الأسود ، اطلق لعاشوراء سمة تعبر عن موقف الولاء الحقيقي المعبر عن انسايتنا ( شهر الامام الحسين ) بما يمتلك عاشوراء من واقع جوهري مؤثر في مسيرة التأريخ ، ليترسخ في بنية الثقافة الإنسانية بوصفه جذر حضاري مثل نهضة العدل ضد الظلم والجور ، 
هناك من عمل على اخراج واقعة الطف من الوعي التاريخي ، فيكون هذا الاحتفاء الذي نرفع به التعازي الى النبي المصطفى صل الله عليه وآله وسلم ،والامام الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشريف ، جعل المسألة في مسارها الصحيح لكونه شكل صيرورة زمانية امتدت من الماضي الرسالي الى المستقبل النهضوي الذي عبّد مسراه الحسين عليه السلام ليكون مرتقى نهضة المنتظر عجل الله فرجه الشريف ، السؤال الذي طرحه سماحة السيد احمد الصافي ما السر في بقاء قضية الحسين عليه السلام ، ان عظمة المقاصد التي ميزت حركة الحسين عليه السلام فيها مشاهد غيبية لابد من الايمان بها ، واطلت الكلمة على حديث النبي صل الله عليه وآل وسلم حسين مني وانا من حسين وهذه إشارة اكيدة لكن الوقوف اما القسم الثاني من الحديث وانا من حسين ، هذا يعني ان بقاء ديني وشريعتي الى يوم القيامة انما هو بسبب الحسين عليه السلام فلولا شهادته لما بقي من الدين المحمدي اثر ، ومعنى بقاء نسلي الذي هم خلفاء رب العالمين وائمة المسلمين ، انما هو سبب الحسين عليه السلام فانه أبو الائمة التسعة المعصومين عليهم السلام وهناك إشارة من بعض العلماء الى مضمون جملة من الاخبار الواردة في تفسير ( وفديناه بذبح عظيم ) بمعنى ان المراد من الذبح العظيم هو الحسين عليه السلام ولولا هذه التفدية لما وجد لاسماعيل نسل أصلا ومحمد صل الله عليه وآله وسلم ، من ولد اسماعيل ، والسيد الصافي دام عزه يرى ان الدين تعرض الى تشويه وتحريض لولا قضية عاشوراء امتثال لهذه المقولة ما زلنا متمسكين بهذا النهج الحسيني ـ الامتداد لهذا الحق النبوي ، استحق الحسين عليه السلام المنزلة في العمل الذي جاء به سيد الشهداء يمثل النبع ( انا من حسين ) والامر في حكمة قول الحسين ومثلي لايبايع مثله ، ومنه جاء رفض الانحراف وكانت لا بوجه الفساد 
لا لأدعياء الباطل 
ولا لسرقة مناصب 
وكانت لا الرفض ان هذه اللا مثلت حضور النبي (ص) ليصل سماحة السيد الى زبدة الكلام ،
مادام في قلوبنا شيء اسمه الحسين فان هذه اللا ستسمر الى نهاية ،
ارتجال الكلمة في أي محفل فكري هو ايجاز عفوي يؤديه المفكر اثناء الاسترسال أي القاء الكلمة على البداهة ، وارتجال كلمة السيد الصافي هو لفظ لاارتجال الفكر والمعنى ، والقدرة علىى الارتجال هي ميزة الأسلوب المرتجل وهو يمنح التلقي مؤثرا نفسيا ، وخاصة عندما يكون الكلام في المعنى الزوجي فسماحة السيد يرى ان لابد ان نحافظ على الجذوة على حرارة يوم الحسين عليه السلام ، هذا الانتماء فيه لذة نوال الثقة بالفوز والسعي للوحدة والوئام ،
الانتماء الى الحسين هو انتماء الى الدين الى الشعور الإنساني وفي الختام رفع يد الدعاء ان لايحرمنا من لذة الانتماء لهم في الدنيا والآخرة


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/09/03



كتابة تعليق لموضوع : الردعلى مقال سليم الحسني التي نشرت بعنوان احمد الصافي يقلل من منزلة الحسين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net