صفحة الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

يا جماهير الشعب ويا شباب الثورة في البحرين أنقذوا ثورتكم من خطر الإجهاض والتآمر الأمريكي
انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

بسم الله الرحمن الرحيم
 
أنقذوا ثورتكم يا شباب الثورة ويا شعب البحرين ..
فالمؤامرة موجودة ومستمرة وبسرية تامة وتطبخ على نار هادئة
 
مرة أخرى يؤكد أنصار ثورة 14 فبراير بأن تفجر ثورة الرابع عشر من فبراير جاءت عبر سواعد الشباب الثوري المؤمن الرسالي البعيد كل البعد عن توجهات الجمعيات السياسية المعارضة التي إرتضت لنفسها الإصلاحات السياسية من تحت قبة البرلمان وقبلت بالدستور المنحة الذي فرضه ديكتاتور البلاد حمد بن عيسى آل خليفة على الشعب دون أخذ موافقته والتصويت عليه.
ففي عام 2006م وافقت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية على المشاركة في الإنتخابات البرلمانية وإنتخابات البلدية ومهدت لها عبر مؤتمر داخلي وبمشاركة شخصيات من دول عربية وإسلامية وخليجية وعالمية من أجل أن تثبت صحة دخولها في العملية السياسية والإصلاح من تحت قبة البرلمان ، ولم تشارك جمعية العمل الإسلامي "أمل" في الإنتخابات من اليوم الأول بعد الإنقلاب الذي قام به الطاغية حمد على الدستور العقدي لعام 1973م وميثاق العمل الوطني ولعلمها المسبق بكذب مشروع الإصلاح الذي طرحه الديكتاتور ولإعتراضها على الدستور المنحة الذي فرضه على الشعب دون عرضه على التصويت في 14 فبراير 2002م.
وبعد  إعلان الوفاق عن المشاركة السياسية في الإنتخابات البرلمانية والبلدية حدثت الإنقشاقات السياسية داخل الجمعية بخروج الشيخ حسن مشيمع والاستاذ عبد الوهاب حسين والمهندس عبد الجليل السنكيس وشخصيات علمائية وجهادية ونضالية أخرى.
ومنذ ذلك التاريخ حتى ما قبل تفجر ثورة 14 فبراير أثبتت الجمعيات السياسية بأنها لا تستطيع إخضاع السلطة الديكتاتورية بإجراء تعديلات دستورية  تعطي المجلس النيابي صلاحيات أكبر في تشريع القوانين   ومسائلة السلطة التنفيذية ، ولم تستطع أن تغير قانون الدوائر الإنتخابية الجائر ولم تستطع أن تحد من إستهتار السلطة في تنفيذ قانون التجنيس السياسي وبقيت ملفات كثيرة عالقة منها ملفات الفساد والسرقات والإستيلاء على الأراضي بالكيلومترات والكثير الكثير من المخازي التي حدثت في ظل الحكم الملكي الشمولي المطلق لأسرة آل خليفة.
ولذلك فإن شباب الثورة الذين وصلوا إلى قناعات بعدم قدرة الجمعيات السياسية المعارضة لإنتزاع مكاسب سياسية  تذكر قاموا بتفجير ثورة 14 فبراير ، بينما كانت هذه الجمعيات قد شاركت في إنتخابات 2010م  والبلاد كانت تعيش حالة إحتقان سياسي وإعتقالات للرموز الدينية والسياسية والوطنية والحقوقية ، وبعد إندلاع الثورة وتحت الضغط الشعبي والجماهيري  إنسحبت هذه الجمعيات لتلتحق بركب الثورة ، ولكنها أرادت أن تصادر الثورة وتتسلق على ظهور الشباب والجماهير وتدير حالة الغليات الثوري والسياسي ضمن توجهاتها ومشاريعها السياسية ، إلا أن شباب الثورة أفشلوا هذا المخطط في دوار اللؤلؤة (ميدان الشهداء) وفي مختلف الساحات والمواقف التي إتخذوها وأفشلوا مؤمرة الحوار مع ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة ،وأفشلوا مشروع الإصلاح السياسي الذي يعطي الشرعية للطاغية حمد ونظام حكمه الفاشي والمبني على عصابات القتل والموت والغدر والسلب والنهب.
ومنذ العشرين من فبراير 2011م أصدر أنصار ثورة 14 فبراير البيان الأول والهام لهم حذروا فيه شباب الثورة والجماهير من مغبة مصادرة بعض الجمعيات السياسية المعارضة للثورة وتسلقها وحرفها عن مسارها الصحيح ، وحذروا الجمعيات السياسية وبالتحديد جمعية الوفاق ورموزها وقادتها من الدخول في حوار مع السلطة وإن شباب الثورة هم الناطقين الرسميين بإسمها وهم الذين يجب أن يعينوا مسار الثورة.
ومنذ اليوم الأول لتفجر الثورة سعت السلطة الخليفية إلى إيجاد الفرقة والنفاق داخل الساحة السياسية حيث فتحت حوار مع الجمعيات السياسية المعارضة وغازلتها من أجل أن تحرف الثورة عن مسارها وأهدافها المطالبة بسقوط الطاغية حمد وحكمه الفاشي الديكتاتوري ، وإبتدأت الحوارات السرية واللقاءات الدورية بين الجمعيات والسلطة والسفارة الأمريكية والبريطانية و"جيفري فيلتمان" ومسئولين أمريكان وبريطانيين آخرهم "مايكل بوسنر"من أجل مصادرة الثورة وإجهاضها وإيجاد حلول سياسية للأزمة وإنقاذ الحكم من خطر السقوط والمحاكمة.
إن السلطة الخليفية ونتيجة تجاربها السياسية المريرة في خنق الإنتفاضات والثورات الشعبية سعت إلى شق الصف واللعب والنفاق السياسي بإحتواء جمعية الوفاق الوطني الإسلامية ومحاولة إضعاف شباب الثورة وتيار الممانعة والمطالبين بسقوط الحكم الخليفي وتهميشهم والتنكيل بهم وزجهم في غياهب السجون وقتلهم ، فيما بدأت بحوارات وشجعت على هذا من أجل ثني الشارع عن مطالبه السياسية في الإصلاح الجذري .
 
يا جماهيرنا الثورية الرسالية الواعية
يا شباب ثورة 14 فبراير
 
إن السلطة الخليفية وحلفائها الأميركان والبريطانيين والسعوديين يسعون لأن تسيطر الجمعيات السياسية المعارضة على الشارع بصورة متدرجة فيما تقوم السلطة الخليفية هذه الأيام بتقديم مجموعة إجراءات وخطوات عاطفية وتقديم تعويضات للمتضررين ولعوائل الشهداء ورفع رواتب القطاع الخاص والعام والمتقاعدين وإسقاط بعض الرسوم وتعويض بعض الطلبة وإعادة الموظفين إلى وظائفهم بما فيهم الكادر الكادر الطبي والتعليمي، وتقديم مشروع لتعديلات دستورية عبر البرلمان وإذا ما تمت هذه التعديلات الشكلية والصورية فإن الحكومة ستقدم إستقالتها وعلى أثرها يتم حل البرلمان من أجل تثبيت إصلاحات سياسية صورية وسطحية وفقا لمخطط ومؤامرة أمريكية أطلقنا عليها مؤامرة "البسيوأمريكية".
إن أنصار ثورة 14 فبراير يعلنون عن قلقهم من المؤامرة التي تحاك وضد الثورة والثوار في الخفاء وخلف الكواليس ووراء الأبواب المغلقة وفي الغرف السرية ، حيث تسعى السلطة عبر تقديم مغريات للشعب لكي تجهض الثورة وتحرف الشارع عن مشروع إسقاط النظام الخليفي الديكتاتوري والقبول بشرعيته وشرعية الطاغية حمد وتوفر حماية له للإفلات من المحاكمة والعقاب عبر قبول الجمعيات السياسية المعارضة بهذا المخطط والتي تسعى من جهتها إلى إقناع الجماهير ومن ثم إقناع الرموز داخل السجن وإرضائهم بعد ذلك من أجل التوصل إلى تسوية سياسية ترضي البيت الأبيض وبريطانيا والحكم السعودي المحتل لأرض البحرين والمدنس لسيادتها.
إننا نطالب شباب الثورة وفصائلها وفي طليعتهم إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير وحركة أحرار 14 فبراير وفصائل التغيير في القرى والمناطق والمدن بأن يدينوا هذه المؤامرة  الخطيرة على الثورة والتي تطبخ على نار هادئة وفي أجواء سرية بإصدار البيانات وتحديد مواقفهم ورؤيتهم من مشروع الإصلاح الأمريكي الصهيوني البريطاني السعودي الخليفي.
إننا اليوم بحاجة إلى مواقف شفافة من مشروع الإصلاح السياسي القادم ، وكلنا يعرف تماما بأن السلطة الخليفية متورطة في دماء الشهداء وزهق أرواح الأبرياء وهتك الأعراض وإستباحة البلاد وتعذيب المعتقلين والقادة والرموز ، ومتورطة بهدم المساجد والحسينيات والمظائف وقبور الأولياء والصالحين وحرق المصحف الكريم ، كما أنها متورطة بجرائم حرب ومجازر إبادة جماعية ، ومتورطة بإطلاق العنان لعصاباتها من الميليشيات المسلحة والبلطجية لإستهداف المدن والقرى ، وقد أصبحت السلطة الخليفية الأموية أمة وشعبنا أمة ، فشعبنا يمثل الإمام الحسين (عليه السلام) وثورته ضد الطاغية يزيد وآل خليفة يمثلون بني أمية والطاغية يزيد الفاجر الفاسق ، لذلك فإن شعبنا الحسيني المقاوم لن يقبل المهادنة والخضوع والمبايعة للديكتاتور حمد ونظامه القذر القمعي الفاشي.
إن البحرين اليوم تفتقد إلى الأمن العام للمواطنين والأمن الوظيفي والأمن الديني والأمن السياسي ، وسلطة لا تؤمن بالإصلاحات السياسية والمشاركة وتدوال السلطة بشكل سلمي ومن أجل بقائها وإستحواذها بالسلطة والثروات وخيرات البلاد مستعدة لأن ترتكب جرائم حرب ومجازر إبادة وتهتك الأعراض والنواميس وتقتل شعبنا بالغازات الكيماوية والسامة وتجيش الجيوش والمرتزقة وقوات الإحتلال من أجل إبادتنا ، هذه السلطة لا تستحق البقاء ولا تستحق الإعتراف بشرعيتها وشرعية حكمها وشرعية حاكمها الطاغية والديكتاتور الساقط حمد في البقاء في الحكم.
لذلك فإن أنصار ثورة 14 فبراير يخاطبون جماهير الثورة وهم الأغلبية الساحقة في البحرين المطالبة بسقوط الساقط والطاغية حمد وحكمه النازي أن يحددوا مواقفهم من المؤامرات التي تحاك ضد الثورة في الخفاء بالتعاون مع الشيطان الأكبر أمريكا وربيبتها بريطانيا وبالتعاون مع المحتل السعودي.
وإننا في الوقت الذي كلنا على ثقة تامة بمواقف جماهيرنا الثورية والمؤمنة والرسالية الثابتة من مشروع الإصلاحات الامريكي الجديد ، وأنهم سوف يدافعون عن ثورتهم من خطر الإجهاض والمصادرة وفاءا لدماء الشهداء وعوائلهم ووفاءا لشباب الثورة وسائر أبنائها الذين تعرضوا للقمع والإقصاء والإبعاد من الوظائف وقطع الأرزاق ، فإننا في الوقت نفسه نتمنى أن تقوم الجماهير في مسيراتها اليومية بتحديد مواقفها عبر الشعارات والهتافات المنددة بمشروع الإصلاح السياسي الإستسلامي مع السلطة والتنديد بالطبخة الأمريكية لإجهاض الثورة وقمع شباب ثورة 14 فبراير ، والتأكيد على الأهداف التي قامت من أجلها الثورة وهي إسقاط الطاغية حمد ونظام حكمه وقيام نظام حكم سياسي جديد بإذن الله تعالى.
وأخيرا فإن أنصار ثورة 14 فبراير يشكرون شباب الثورة وجماهيرها وفصائلها الشبابية الثورية في القرى والمدن والمناطق بالقيام بحرق العلم الأمريكي وحرق صور ودمى الطاغية حمد وحرق دمى الصنمين الطاغية حمد والطاغية الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي تحتل قواته البحرين وتدنس سيادتها ، ونتمنى الإستمرار في مثل هذه الخطوات الثورية التي تجعل الولايات المتحدة تزيد من عصبتها ونتمنى لها أن تموت بهذه العصبية ، وأن نمرغ أنف الطاغية حمد وسلطته وقوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة بخطواتنا الثورية الهادفة إلى التنفر من الشيطان الأكبر (أمريكا) والصهيونية العالمية والإستكبار العالمي والحكم السعودي الذي يحتل بلادنا وأرضنا جاعلا منها حضيرة خلفية لحكمه وأرضنا محتلة ومقاطعة من مقاطعاته ، ويسعى لأن يفرض علينا أجندته وسياساته في الإصلاح السياسي بإبقاء الوضع على ما هو عليه لما قبل الرابع عشر من فبراير ، وجعلنا عبيدا له ، وشعبنا رفض الذلة والعبودية للعرش السعودي والحكم الأموي الخليفي وهتف ولا يزال يهتف بأعلى صوته:
يسقط حمد .. يسقط حمد .. شعارنا إلى الأبد يسقط حمد .. وهيهات منا الذلة .. ولن نركع إلا لله .. وكلا كلا أمريكا .. كلا كلا آل سعود .. وأمن البحرين ليس من أمن العرش السعودي .. فأمنها سوف يحققه الشعب وشباب الثورة بسواعدهم وإنتصارهم على الديكتاتور الأرعن حمد وحكمه القبلي الإستبدادي بإذن الله تعالى.
 
أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين
المنامة – البحرين
10 يناير 2012م


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انصار ثورة 14 فبراير في البحرين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/01/11



كتابة تعليق لموضوع : يا جماهير الشعب ويا شباب الثورة في البحرين أنقذوا ثورتكم من خطر الإجهاض والتآمر الأمريكي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net