تصاعد الاحتجاجات في السودان رغم حالة الطوارئ التي أعلنها البشير

استخدمت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين يوم الأحد بعد أن تحدى معارضو الرئيس عمر البشير حالة الطوارئ التي أعلنها يوم الجمعة وخرجوا إلى الشوارع مرة أخرى في عدد من المدن في أنحاء البلاد.

وتصف جماعات المعارضة قرار البشير بأنه محاولة لإسكات مطالب شعبية بتنحيه عن السلطة ودعوا إلى استمرار الاحتجاجات.

وبدأت المظاهرات المناهضة للحكومة في 19 ديسمبر كانون الأول بسبب زيادة الأسعار ونقص السيولة لكنها سرعان ما تطورت إلى احتجاجات ضد حكم البشير.

وقال شهود إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع على مئات المحتجين في العاصمة الخرطوم وعبر نهر النيل في أم درمان تزامنا مع أداء مسؤولين جدد اليمين أمام البشير الذي حل الحكومة المركزية وحكومات الولايات يوم الجمعة.

ووقف البشير الذي تولى السلطة في انقلاب عام 1989 أمام الكاميرات لالتقاط صورة له مع نائبه الأول الجديد عوض محمد أحمد بن عوف وحكام الولايات الجدد وكانوا يرتدون جميعا الزي العسكري بعد أداء اليمين الدستورية في القصر الرئاسي.

وتصاعدت الاحتجاجات في الخرطوم منذ إعلان حالة الطوارئ وجرى اعتقال متظاهرين اليوم الأحد في مناطق مختلفة من البلاد.

وقال شهود إن قوات الأمن تصدت لنحو ألف محتج في سوق أم درمان حيث أغلق المتظاهرون الشوارع بإطارات السيارات.

وفي المساء قال شاهد إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع على عشرات المحتجين في أم درمان الذين أغلقوا شارع الأربعين الذي يمثل شريانا رئيسيا للمرور. وانتشرت أكثر من 30 شاحنة صغيرة لقوات الأمن في أنحاء المنطقة.

وتظاهر المئات في حي بري بالخرطوم حيث أغلقوا شارعا رئيسيا وأضرموا النيران في إطارات السيارات، مرددين هتافات ”الحرية! الحرية!“

وقال شاهد إن أعمدة الدخان تتصاعد في سماء المنطقة التي أطلقت فيها الشرطة الغاز المسيل للدموع بكثافة.

وقال شهود إن مئات المحتجين واجهوا أيضا الغاز المسيل للدموع في حي المعمورة بشرق الخرطوم وإن المشهد تكرر مع مئات آخرين في ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة.

وأغلق المئات طريقا رئيسيا في حي بشمال الخرطوم وطالبوا بسقوط البشير.

وقال بيان رئاسي يوم الأحد إن البشير عين مصطفى يوسف وزيرا للمالية، ليحل محل معتز موسى الذي كان يشغل أيضا منصب رئيس الوزراء.

وكان موسى رئيسا للوزراء ووزيرا للمالية لكنه فقد المنصبين خلال يومين. وعين البشير السبت محمد طاهر ايلا رئيسا للوزراء

وقال البشير في وقت سابق إن ايلا، والي ولاية الجزيرة، قد يخلفه في الرئاسة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/02/25



كتابة تعليق لموضوع : تصاعد الاحتجاجات في السودان رغم حالة الطوارئ التي أعلنها البشير
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net