صفحة الكاتب : خالد الناهي

محميات داعش الطبيعية!
خالد الناهي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هل يعقل أن ما علمني إياه والدي غير صحيح!

قال حب وطنك تعش كر يما.. ولكوني مخلص وصادق مع وطني، لم أحصل على فرصة عمل فيه!

علمني أن بلدي عرضي، وأن افديه بالمال والولد لنعيش بعزه، وسفك دم ولدي من أجل حمايته عندما تعرض للخطر، وها أنا وإيتامه نلوذ ببعضنا لعلي أوفر لهم لقمة العيش.

المقاييس اختلت، فصار أبن الشهيد يقضي أغلب وقته يراجع دوائر الدولة لعله يحصل على حقوق والده الشهيد، او في البحث عن لقمة العيش.. وأبن الإرهابي يجلس في مخيمات محمية من خارجها من الدولة، ويدار داخلها من قبل داعش!

أبن الشهيد يعود إلى داره وقد أتعبته مصاعب الحياة، وليس لديه متسع من الوقت ليقرأ ويطلع على ما يدور من حوله، وأبن الداعشي توفر له الدولة الطعام والمأوى، ولديه الوقت الكافي، ليتغذى الفكر الذي سار عليه والده.

إن كان سجن بوكا أنجب لنا عشرات القتلة والإرهابيين، فماذا ستنتج لنا مخيمات داعش؟!

الأنباء تتحدث عن تغذية فكرية متطرفة لذوي قتلى داعش، والمخيمات أصبحت مكانا أمنا لنشر هذا الفكر وتثبيته، يقابل ذلك لا مبالاة من الدولة ومؤسساتها المعنية بالأمر، بل أصبحت المخيمات تدار من قبل منظمات غير معروفة" تحت عنوان منظمات مجتمع مدني"!

تحدث النائب السابق مشعان الجبوري عن مباراة أقيمت بين الشرطة المكلفة بحماية المخيم، وشباب المخيم، كان شباب المخيم كلما سجلوا هدفا، اخذوا يكبرون ويهللون، كما كان يفعل داعش .. فتصور!

المخيمات تقيمها الدول لإعادة التأهيل، وتوجيه أفكار من في المخيم توجيها ينسجم و متبنيات الدولة، أما تركها بهذه الكيفية، حيث يقتصر واجب الدولة فقط على توفير الطعام والمسكن، وكأنها تدير مواقع للتسمين فقط .. فهذا ينذر بخطر كبير.

داعش لم تخرج من العراق، إلا بنهر من الدماء الطاهرة، من واجب الدولة أن تقدر هذه التضحية، ولا تجعل هذه الدماء رخيصة، فمن واجب الدولة أن تستأصل هذا الفكر من جذوره، وتحاربه أينما وجد، ودون رأفة.

لنحذر مخيمات أولاد داعش لأنها تمثل خطر كبير، ولا نجعل منها محميات لهم، يتكاثرون فيها ويكبرون، لكي ينغصوا علينا حياتنا مرة أخرى متى ما توفرت لهم فرصة لذلك.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد الناهي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/02/01



كتابة تعليق لموضوع : محميات داعش الطبيعية!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net