بالتزامن مع اعلان النصر .. هذا ما قدمته العتبة الحسينية للشهداء والجرحى وعوائلهم

ما ان بدأت الحرب ضد تنظيم داعش الارهابي لتحرير المدن التي اجتاحها في حزيران عام 2014 بعد اطلاق المرجعية الدينية العليا لفتواها الشهيرة بالدفاع الكفائي لتقلب موازين الحرب لصالح العراقيين.


وبالتزامن مع اعلان الفتوى بدأت العتبة الحسينية المقدسة العمل لرعاية ذوي الشهداء والجرحى لتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية لجرحى القوات الامنية وفصائل المتطوعين ورعاية عوائلهم.


ومع ارتفاع وتيرة الحرب بدأت احصائيات الشهداء والجرحى ترتفع مع ارتفاع ضراوة الحرب , مما دفع العتبة الحسينية ولمسؤوليتها الدينية والانسانية الى تأسيس لجنة لمتابعة شؤون الجرحى وعوائل الشهداء.


استمرت اللجنة بالعمل الى نهاية 2014  لتشرع الامانة العامة للعتبة بتأسيس شعبة وثم قسم تحت مسمى رعاية ذوي الشهداء والجرحى عام 2015 يعنى بجميع الاحتياجات الخاصة بالمقاتلين وعوائلهم .


انطلق قسم رعاية ذوي الشهداء والجرحى ليبدا بالعمل من خلال جمع معلومات كاملة عن جميع المتطوعين في فصائل الحشد الشعبي.


يقول رئيس القسم احمد رسول للموقع الرسمي ان "العمل انطلق من خلال التعرف على اعداد المتطوعين واماكن سكناهم لأجل دعمهم ودعم عوائلهم".


ويضيف , بدأت العتبة برصد مبلغ مالي يصل الى 10 مليون لعائلة الشهيد مع رعاية صحية مثل ارسال الجرحى الى الخارج لإجراء العمليات ودعمهم ماديا.


في سياق متصل يقول مسؤول اعلام القسم  عماد الجشعمي ان "لدينا عدة برامج متنوعة اهمها بناء وترميم الدور وتجهيز عوائل الشهداء والجرحى بالأثاث والاجهزة المنزلية فضلا عن تنظيم برامج متعددة منها السلة الغذائية وكسوة العيد والتجهيزات المدرسية".


ويضيف , من البرامج المهمة التي يقوم بها القسم اقامة الورش التدريبية لأبناء الشهداء والجرحى ورعايتهم تربويا وتنمية قدراتهم  فضلا عن تكريم المتفوقين منهم من اجل الارتقاء العلمي لهذه الشريحة، وتنظيم رحلات لعوائل الشهداء والجرحى لزيارة العتبات المقدسة داخل العراق وخارجه".


لم تقتصر الخدمات على الفصائل التابعة الى العتبة الحسينية بل وصلت الى معالجة جنود تابعين الى وزارة الدفاع العراقية الداخلية وتزويدهم بالعلاج واجراء العمليات الجراحية المجانية لهم، بحسب رئيس القسم.


تشير احصائيات قسم رعاية ذوي الشهداء والجرحى الى ان المبالغ التي صرفت بشكل كامل وصلت الى اكثر من 8 مليار دينار عراقي.


وبحسب رسول فان العتبة الحسينية ترعى عبر القسم  اكثر من 2000 عائلة من ذوي الشهداء والجرحى وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية والترفيهية" بحسب رئيس القسم احمد رسول.


ويضيف, تم ارسال اكثر من 370 جريح من الحشد الشعبي الى خارج العراق واكثر من 700 جريح تم معالجتهم داخل العراق.


ويشير رسول الى ان "تمت اعانة اكثر من 1300 عائلة من لواء علي الاكبر والطفوف والقوات الامنية كافة ومن جميع المحافظات العراقية".


ثلاث سنوات من الحرب تمكنت خلالها القوات العراقية بمختلف صنوفها من تحقيق النصر في بعد ثلاث سنوات ونصف من الحرب لكن ذلك الاعلان لم ينه اعمال العتبة الحسينية في رعاية الشهداء والجرحى وعوائلهم.


يقول رسول ايضا، "لم تنتهي اعمال قسم رعاية ذوي الشهداء والجرحى رغم انتهاء الحرب بل بقى مستمرا لتقديم خدماته ليبقى الباب مفتوحا امام الجميع من عوائل الشهداء والجرحى والمقاتلين".


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/12/10



كتابة تعليق لموضوع : بالتزامن مع اعلان النصر .. هذا ما قدمته العتبة الحسينية للشهداء والجرحى وعوائلهم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net