العبادي یبحث مع كوبيش عملية تشكيل الحكومة ويتوجه الى العاصمة التركية أنقرة
بحث رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي في مكتبه اليوم ممثل الامين العام للامم المتحدة يان كوبيش الاوضاع العامة في البلد والاوضاع في المنطقة.
وأشاد كوبيش خلال اللقاء بحسب بيان لمكتب العبادي “بجهود الحكومة في الاستجابة لطلبات المتظاهرين”.
كما بحث الجانبان “التطورات السياسية وعملية تشكيل الحكومة المقبلة”.
هذا و توجه رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، اليوم الثلاثاء الى العاصمة التركية أنقرة على رأس وفد حكومي.
وذكر بيان لمكتب العبادي انه “سيتم خلال الزيارة بحث تعزيز التعاون بين البلدين وبحث عدد من الملفات التي تتعلق بالمياه والكهرباء والصحة والصناعة والاستثمارات والامن والثقافة وغيرها من الملفات المشتركة”.
الی ذلك أوضحت الرئاسة التركية، زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي المقررة اليوم الى أنقرة.
وذكر بيان للرئاسة ان “رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، سيجري اليوم الثلاثاء زيارة عمل لتركيا، على رأس وفد من أعضاء حكومته”.
وأضاف البيان “من المنتظر أن يتناول رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان والرئيس العبادي خلال اللقاء الثنائي الذي سيجمعهما واللقاءات التي ستعقد بين الوفود، سبل تطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك”.
وأفاد موقع رئاسة الجمهورية التركية، بأن أردوغان سيعقد اجتماعاً ثنائياً مع العبادي في الساعة في الساعة الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي، يليه غداء عمل عند الساعة الثانية ظهراً.
كما سيعقد كل من الرئيس التركي ورئيس الوزراء مؤتمراً صحفياً مشتركاً عند الساعة الثالثة والنصف عصراً.
وقال سفير تركيا لدى العراق، فاتح يلدز، أمس الأثنين إن “هناك مسائل مهمة سيتم مناقشتها خلال هذه الزيارة، أهمها إعادة إعمار البلاد بعد هزيمة داعش”، ذاكراً أن بلاده تعهدت بتوفير 5 مليارات دولار لإعادة إعمار العراق، وأن انطلاق عملية الإعمار متوقفة على تشكيل الحكومة الجديدة في بغداد”.
وأشار السفير التركي إلى أن وفد العبادي سيضم عدداً من المسؤولين عن قطاعات الكهرباء والمياه والنفط، وسيناقش مع الجانب التركي كيفية إدارة هذه القطاعات، لا سيما أن بعض المدن العراقية شهدت في الأونة الأخيرة مظاهرات احتجاجية لتكرر انقطاع الكهرباء والمياه.
وتابع قائلاً: “كل هذه المسائل تندرج ضمن أجندة العلاقات بين البلدين، وبالنسبة لتجارة النفط، ما زلنا ننتظر تفاهم الحكومة المركزية وحكومة أربيل حول هذا الموضوع”.
وأوضح أن الجانب التركي سيطرح خلال الاجتماع مع العبادي مسألة محاربة حزب العمال الكردستاني، على اعتبار أن مكافحة داعش قد انتهت.
وقال العبادي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس “ملف المياه هو الأبرز في زيارتنا الى تركيا بسبب الانخفاض الهائل لحصة العراق منها ونريد إتفاقاً وتفاهماً كبيراً لضمان هذه الحصة كما سنناقش الملف الأمني والاقتصادي”.
وأكد “نحن نريد بقاء العلاقة جيدة مع دول الجوار ونريدها فاعلة بما يحقق مصلحة الجميع” نافياً “حصول جدل في زيارته الى ايران”.
وكان من المقرر أن يتوجه العبادي إلى طهران بعد انتهاء زيارته إلى أنقرة، قبل أن يُعلن عن إلغاء زيارته إلى إيران، بسبب تغير جدول الاعمال بحسب مكتب لرئيس الوزراء.
وتأتي الزيارة في الوقت الذي يسود التوتر العلاقات بين واشنطن وأنقرة على خلفية استمرار احتجاز قس أمريكي تتهمه السلطات التركية بـ”الإرهاب”، وإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مضاعفة الرسوم الجمركية المفروضة على الفولاذ والالمنيوم المستوردين من تركيا، ما كثف الضغط على اقتصاد هذا البلد، وأدى إلى هبوط الليرة التركية إلى مستويات قياسية.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat