اليمن: مطالب دولية بتحقيق «موثوق» في قصف حافلة الأطفال تلاحق التحالف
دعا مجلس الأمن الدولي الجمعة إلى اجراء تحقيق «موثوق» في شأن مقتل 29 طفلا على الأقل في قصف للتحالف الذي تقوده السعودية على حافلة في اليمن.
وقالت السفيرة البريطانية كارين بيرس التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس بعد اجتماع مغلق حول اليمن انه «في حال لم يكن أي تحقيق يتم اجراؤه موثوقا، فإن المجلس سيكون بشكل واضح راغبا في مراجعته».
وقتل 29 طفلاً على الأقل وأصيب 48 شخصاً في قصف جوي استهدف حافلة في سوق ضحيان في شمال اليمن، وفقا للصليب الأحمر.
من جهته قال المتحدّث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إنّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «يدعو إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل» ويحضّ جميع الأطراف على «تجنّب (استهداف) المدنيين عند شنّ عمليات عسكرية».
من جانبها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت «نشعر بقلق بالغ إزاء المعلومات عن هجوم تسبب في مقتل مدنيين».
وأضافت «ندعو التحالف الذي تقوده السعودية إلى إجراء تحقيق معمّق وشفاف في هذا الحادث».
وأصدر المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي بياناً أمس (الجمعة) حول المجزرة التي شهدها سوق ضحيان في محافظة صعدة.
وحسب البيان «كان يوم (الخميس) يوما مروعا آخر لليمن. أصابت غارة جوية، كانت تستهدف أهدافاً عسكرية، حافلة في منطقة مكتظة بالسكان في صعدة، مما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، معظمهم من الأطفال».
وجدد المتحدث الرسمي دعوة الاتحاد الأوروبي، مرة أخرى، إلى إيجاد حل سياسي والتزام عاجل من جميع الأطراف بالتركيز على استئناف المفاوضات تحت قيادة المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث.
وأكد أن الاتحاد الأوروبي سوف «يقف مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص في جهوده لاستئناف عملية السلام».
وأعلن التحالف العسكري في اليمن بقيادة السعودية، أمس الجمعة، أنه سيتم «التحقق من ظروف وإجراءات» إحدى عملياته في محافظة صعدة اليمنية بعد استهداف حافلة، ما أدى، حسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى ضمنهم أطفال.
واعتبرت مسؤولة أممية، أن الهجوم الذي استهدف محافظة صعدة اليمنية، الخميس، وخلف عشرات القتلى والمصابين من المدنيين، أغلبهم من الأطفال، «أمر مروع وغير مقبول».
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، في بيان صدر، أمس الجمعة، إنّ «عشرات الأشخاص قتلوا جراء القصف الجوي الذي ضرب، أمس، منطقة مجز في محافظة صعدة».
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن «غالبية الضحايا هم أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و13 عاما كانوا يسافرون معاً في حافلة».
وأكدت على أنّ «هذا أمر مروع وغير مقبول على الإطلاق»، لافتة إلى أنّ «الاعتقاد بأن العديد من الأطفال قد ماتوا وأصيبوا بجروح هو أمر يكسر القلب».
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مسؤول رفيع في التحالف أن «قيادة التحالف اطلعت على ما تداولته وسائل الإعلام وبعض المواقع التابعة للمنظمات الإغاثية العاملة في اليمن بشأن إحدى عمليات قوات التحالف المشتركة في محافظة صعدة ليوم الخميس (..) وما ذكر حول تعرض حافلة ركاب لأضرار جانبية جراء تلك العملية».
وأشار المسؤول أن قيادة التحالف «وجهت بإحالة ذلك بشكل فوري للفريق المشترك لتقييم الحوادث للتحقق من ظروف وإجراءات تلك العملية».
إلى ذلك نفت المتحدثة باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ليز تروسيل، رواية الحوثيين حول استهداف ميناء الصيد ومستشفى الثورة في الحديدة الأسبوع الماضي بطيران التحالف، مؤكدة أن الهجمات كانت بالهاونات. واتهمت الحكومة اليمنية والتحالف حينها الحوثيين بشن الهجمات التي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى في المدينة.
المصدر القدس العربي
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat