صفحة الكاتب : د . ماجد اسد

غابت الحقيقة من خلال اختلاط اوراق سياسينا و تناقضات تصريحاتهم ..؟!
د . ماجد اسد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

حتى هؤلاء الذين يمتلكون الشجاعة و يدونوا في دفاترهم الخاصة او يعترفوا مباشرة عبر وسائل الاعلام كل ما هو خاص بتجاربهم الصائبة منها و غير الصائبة : محاسنهم و هفواتهم مغامراتهم و شطحاتهم مبادراتهم و كل ما يخالف الاعراف ما يدحض الزمن او يسبقه وكل ما يقف مع القوانين او ضدها ... الخ بما يشبه الاعتذار و المصارحة او طلب الاعتذار في سياق الشعور بالمسؤولية الاخلاقية او القانونية ، حتى هؤلاء يستحق سلوكهم هذا اعادة القراءة بتمعن ما دام هذا النسق بشجاعته سيتكرر ، ليس لدى الافراد بل عند الشخص الواحد بل و عبر الاجيال

و على كل لسنا بصدد لفت النظر او الثناء على هذا التقليد بامتلاكه قدرة الاعتراف و الشجاعة بنقد ذاته و مواقفه ... انما بصدد ظاهرة اخرى يرى فيها بعضهم رغم الاخطاء بمختلف درجاتها على صواب و ان الاخرين وحدهم خارج التاريخ !

و بين الصواب او الاجتهاد و بين الهفوات او الاخطاء تختلط الاوراق و تحديدا عندما يغيب المعيار الذي يشكل قاعدة للحكم و ما يفضي اليه من خلاصات .

ففي تجربتنا الحياتية ان كانت سياسية او ثقافية ، اجتماعية او فكرية خلال العقود الماضية و خلال السنوات الاخيرة لا يستطيع المراقب ان يختار الصمت الا مرغما او تجنبا للدخول في مآزق لا نهاية لها خاصة ان عنف الاحداث و قسوتها ظاهرة لم تغب عن المشهد العراقي ، قبل احتلال بغداد عام ١٢٥٨ للميلاد و بعد هذا التاريخ ... و هو تجذر ( الظاهرة ) التي لم تسمح للاستقرار و لا للثقافة و لا للمعرفة ان تتوحد كي تستبدل العنف بالحوار .. و الهدم بالبناء .. و اللصوصية بالامانة .. و الشك باليقين .. و الرذيلة بالنبل ... الخ . مما لم يسمح بالخروج من تكرار الدورات السالبة وكانها محكومة بعوامل غير قابلة للتعديل او الاصلاح او الدحض .

على ان الديمقراطية او طيفها و ليس شبحها برصد ظواهر بلغت ذروتها بهدر المال العام بارقام فلكية تجاوزت ميزانيات عدة دول مجتمعة ، بعد حقائق الانتهاك غير المسبوقة بالارواح البريئة ، و بزعزت الامن و تردي الخدمات و تعثر مشروعات التنمية و محاولات ايقاض الفتن و موضوعات القرون الوسطى التي عفى عليها الزمن و اشعال الحروب بين مكونات الشعب الواحد ... الخ . تسمح لنا هذه الديمقراطية ان نتساءل : اين نجد او من يدلنا او يفسر لنا لماذا يحدث مثل هذا ( الازدهار ) للهفوات و الاخطاء و العثرات والارتدادات و بعث الفتن و كان ما يحصل - وحده - هو الصواب و ان ما يحدث في مجالات لا تحصى غير قابل للنقد او التعديل و كأنه من المحرمات ... !

نامل ان نجد من بدون في مذكراته او يواجه شعبه وجها لوجه ، قبل ان يسدل مسرح الزمن ستاره هذا العرض الزاخر بالمتناقضات و ... ما يصعب وصفه او ذكره !!

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ماجد اسد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/06/07



كتابة تعليق لموضوع : غابت الحقيقة من خلال اختلاط اوراق سياسينا و تناقضات تصريحاتهم ..؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net