صفحة الكاتب : فراس الغضبان الحمداني

قلعة نقابة الصحفيين العراقيين .. لا يدنسها الحثالة والمرتزقة والطارئين
فراس الغضبان الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا غرابة عندما نجد عامة المواطنين وفئات أخرى من المجتمع بأنهم ينظرون إلى الصحفيين نظرة سيئة رغم كل التصريحات التي قدموها والمنجزات التي سطروها والسبب معروف ويتمثل بظهور أبواق محسوبة على الصحافة تحاول إن تشوه سمعة الوسط الصحفي ورموزه من المبدعين والناشطين بكل السبل منطلقين من مصالح ضيقة ونكايات ومحاولات ابتزاز وحسد وأحقاد متوارثة بل والشعور بالفشل بعد إن حشروا أنفسهم كتابا ومهنيين ولكنهم بالنتيجة لم يرشحوا أنفسهم أو انهزموا في الانتخابات لان صندوق الاقتراع يعرف كيف يميز ما بين الصالح والطالح وبين الطامح للمناصب المهنية بدون استحقاق ومحاولة التسلق بكل الطرق واختراق المراحل لكي يصبح بين ليلة وضحاها نائب ضابط مغمور أو تواب من أسرى الحرب أو صانع محل من أرباب السوابق أو نكرة وحشاش منبوذ اجتماعيا يتواجد في الأماكن المشبوهة لأشباه الرجال .
 
هؤلاء النكرات نعرفهم جيدا ونعرف تاريخهم الغير مشرف قادتهم ما تسمى بالفوضى الخلاقة التي أتى بها الأمريكان ليخترقوا صاحبة الجلالة تحت مسميات الإشراف على المواقع الالكترونية ورئاسة تحرير جريدة أو مدراء لمراكز وهمية لا وجود لها على الخارطة الإعلامية وهو يعلمون جيدا بان محيطهم الاجتماعي يعرف تاريخهم وبالتفصيل الممل قبل 2003  .
 
وآخرين كانوا حثالة للمجتمع ومطاردين أخلاقيا وجنائيا لكنهم استثمروا هذه الفوضى التي أعقبت سقوط النظام وحاولوا إن يجملوا تاريخهم الشخصي الأسود اللعين ولم يجدوا وسيلة سريعة لتلميع وجوههم القبيحة حيث توفرت لهم  فرصة اختراقهم  قلعة السلطة الرابعة فراحوا يدبجون الكلمات والمقالات بأسلوب خالف تعرف والإثارة الرخيصة متضمنا كل الكلمات السوقية والاتهامات الباطلة النابعة من فيض تربيتهم وأخلاقهم الدونية وطفولتهم البائسة التي دنست من قبل الكبار وكانت نتيجته ذلك لما مروا به من حالة اخصاء جعلهم يتوهمون بعد إن سموا أنفسهم رجالا أنهم قادرين على ابتزاز الآخرين الذين قربوهم بدافع الشفقة والرحمة وانتشالهم من العوز المادي وبدل الاستجداء في الشوارع والمقاهي والمكاتب جعلوهم رؤساء تحرير ومستشارين ومنحهم صفات إعلامية لا يستحقونها سترا لمعيشة أسرهم وثمنا لخدماتهم المدفوعة الثمن ولكن الشيطان ركبهم وأغواهم وجعلهم لا يفرقون بين العطف والضعف .  
 
إن هذه الموجة الطارئة أفسدت علينا سمعتنا وحياتنا الصحفية وان هؤلاء الذين كنا نجدهم يقفون دائما على أبواب السفارات والنقابات والمنظمات ودوائر الدولة والأحزاب للاستجداء وناذرين أنفسهم للنفخ في سيرة الشخصيات والوزراء والقادة الفاسدين فرصة للحصول على مكرمة عارضين أقلامهم البائسة التي تخط تفاهة وذل ومهانة كأخلاقهم التي لن تنظفها كل خلجان وبحار العالم لخستها وتلوثها باحط الأمراض قذارة هي الكذب والنفاق والدجل والابتزاز والنميمة والإدمان على كل الموبقات  .
 
   إن هؤلاء النكرات تجدهم في كل مكان وزمان وكيف لا تراهم اليوم وقد فتحت أبواب هذه المهنة وهي بدون حسيب أو رقيب لأناس البعض منهم نعرف تاريخهم المخزي وأفعالهم عندما كانوا صناع وحرامية  في مكاتب الاستنساخ ونواب ضباط وسماسرة ومنحرفين وحشاشين  وآخرين لا نعرف تاريخهم وأين كانوا في زمن النظام وهم يفتقرون إلى ابسط المقومات المهنية والأخلاقية العامة أو السلوك الصحيح ولكن نقول إن الشمس لا يحجبها غربال فالأيام القادمة لابد أن تفرز الغث من السمين ولنا الحق إن نتساءل  ( هل يستطيع الحمار أن يبتز الأسد ) !! .  
 
 
وأخيرا نقول : إذا ألقمت كل كلب عوى بحجر ... فان كل حصى الأرض لن تكفينا للجم أفواه الفاسقين .
 
firashamdani@yahoo.com    

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الغضبان الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/11/12



كتابة تعليق لموضوع : قلعة نقابة الصحفيين العراقيين .. لا يدنسها الحثالة والمرتزقة والطارئين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net