ممثل السید السیستاني ( الشيخ الكربلائي ) يؤكد إن "زيارة الأربعين" أعظم تحشيد إيماني-عقائدي ويدعو لتوظيفها

تحت شعار “زيارة الاربعين المعاني والدلالات”، أقام مركز كربلاء للدراسات والبحوث التابع للعتبة الحسينية المقدسة مؤتمرهُ العلمي الدولي لزيارة الأربعين، وذلك مساء امس السبت وبمشاركة وحضور جمع كبير من شخصيات دينية واكاديمية.

المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وخلال الكلمة التي ألقاها في افتتاح المؤتمر بيّن قائلا “لقد اصبح واضحاً للجميع ان أعظم تحشيد ايماني وعقائدي وعاطفي هو في زيارة الأربعين، حيث تتصاعد أعداد الزائرين من عام الى عام آخر، سواء من داخل العراق أم خارجه، وعلينا أن نعرف كيف نوظف هذا التحشيد في كل المجالات نحو الهدف المنشود دينياً واخلاقياً وعقائدياً وفكرياً ، وكيف نطبق هذه البحوث التي تطرح في مثل هكذا مؤتمرات في أرض الواقع، والاستفادة منها وترجمتها بصورة عملية في الزيارات القادمة، لتعكس صورة للعالم عن هذه الواقعة ، والتي لا يمكن لأي دولة في العالم ان تقدم لهم الخدمات خلال اكثر من خمسة عشر يوماً ، وهذا لابد من توثيقه”.

وبين ممثل المرجعية الدينية العليا، نحن لدينا الطاقات الفكرية التي تكتمل بوضع الآليات المناسبة لها لتوضيح الافكار التي تطرحها، بغيةً جعلها فاعلة ومؤثرة في هذا الحشد للوصول الى الاهداف المطلوبة، وأولها احداث الوعي العقائدي وكيفية تحويل هذه الممارسات الى تغيير في شخصية ممارسها، وثانيها جعل هذه الممارسات الشعائرية تتناغم وتنسجم مع الاحكام الشرعية، ولا تتنافى وتتصادم مع بعض الممارسات الشرعية والاخلاقية والعقائدية وغيرها، وأما الهدف اثالث هو التعبئة العقائدية والوطنية، فحينما نتأمل في مسألة الفتوى للجهاد الكفائي ضد عصابات داعش والاستجابة العظيمة لهذه الفتوى نجد ان الكثير من مبادئ مدرسة الطف تتجسد في الكثير من هؤلاء المقاتلين”.

وأكد ممثل السید السیستاني”على اهمية عقد ورشات عمل ومؤتمرات لتبيان اهمية ومكانة زيارة الاربعين، وان لا تكون على مقربة من وقت الزيارة، كي نستطيع ان نوظف نتائج هذه المؤتمرات والندوات ولتكون مؤثرة بالموسم الذي يليها. وعلى المتخصصين ان يحددوا الشريحة المستهدفة من هذه المؤتمرات والبحوث وكيفية التأثير بهم”.

أما الشيخ يوسف الناصري من مركز الدفاع عن المقدسات فقد تحدَّث قائلاً ” يعد مشروع زيارة أربعينية الامام الحسين (عليه السلام) في طليعة المشاريع الاستراتيجية التي تبناها مركز الدفاع عن المقدسات، لما لها من أهمية بالغة في نفوس المسلمين في مختلف ارجاء المعمورة، فان مثل هكذا مؤتمرات تسلط الضوء على دراسة أبعاد زيارة الاربعين وما لها من ابعاد في مختلف الاصعدة من اخلاقي وتربوي وجغرافي ونفسي، ومن هذا المكان المقدس أدعو السادة المعنيين الى تسجيل الزيارة في المحافل الدولية لاسيما منظمة اليونسكو (برامج الذاكرة العالمية) ليعلم العالم ما قدمه الامام الحسين (عليه السلام) وما تركه في نفوس اتباعه ومواليه”.

الهيئة العليا لموسوعة زيارة الاربعين المباركة كانت لها كلمة القاها نيابة عنها السيد محمد علي الحلو حيث تحدث قائلاً ” ان جل ما تقوم به العتبة الحسينية من مؤتمرات وندوات عالمية تصب في خدمة المذهب، ومن خلال مؤتمرنا العلمي هذا اود توضيح بعض الامور كانت هي الهدف من اقامة هذا المؤتمر العالمي :

  1. حفظ وتوثيق زيارة الاربعين وجمع ممارساتها كشعيرة دينية اجتماعية ورصد تأثيراتها على المستوى الفرد والمجتمع.
  2. إظهار دور زيارة الاربعين في التراث الحضاري للعراق والعالم وتوضيح أبعادها ومقاصدها وآثارها الاجتماعية والثقافية والحضارية في ثقافة مجتمعاتنا الاسلامية.
  3. دراسة مختلف الابعاد المترتبة لهذه الشعيرة المباركة وتوظيف مبدأ التعايش والحوار والتسامح الديني.
  4. الوقوف على المتطلبات الاساسية للزيارة وتأمين احتياجاتها في مختلف المجالات.
  5. تسجيل وقائع الزيارة ضمن التراث العالمي.

كما شهدت المؤتمر طرح بعض البحوث العلمية والأكاديمية التي تهتم بالواقع الخدمي والجغرافي والتربوي والنفسي لزيارة الاربعين، كما كانت هنالك شهادات تقديرية وزِّعت على المشاركين في المؤتمر.

بدوره فقد أوضح الأستاذ عبد الامير عزيز القريشي مدير مركز الدراسات والبحوث في كربلاء قائلا: “ان المركز ومنذ سنوات عدة يعمل على ملف زيارة الاربعين وبشكل مكثَّف خاصة فيما يتعلق بتسجيل هذه الزيارة في منظمة اليونسكو، وهذا المؤتمر هو تتويج لجهود المركز في هذا المضمار لإعطاء هذه الزيارة ما تستحق من مكانة واهمية باعتبارها زيارة مليونية عظيمة، واليوم في هذا المؤتمر طُرِحَ اكثر من (50) بحثاً من مختلف الاقلام الاكاديمية من الجامعات العراقية كافة، فضلا عن البحوث المشاركة من الدول الاخرى كالبحرين وايران وسوريا والسعودية التي أرخت لزيارة الاربعين وبينت اهميتها ومكانتها السامية والتي جسدت الكرم والايثار والعطاء والتعايش السلمي.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/10/15



كتابة تعليق لموضوع : ممثل السید السیستاني ( الشيخ الكربلائي ) يؤكد إن "زيارة الأربعين" أعظم تحشيد إيماني-عقائدي ويدعو لتوظيفها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net