
وزير العمل يعلن اطلاق قروض المشاريع الصغيرة لاهالي نينوى المحررة
السوداني يستعرض جهود الوزارة ونشاطاتها التي نفذتها في المناطق المحررة
اعلن وزير العمل والشؤون الاجتماعية المهندس محمد شياع السوداني اطلاق قروض المشاريع الصغيرة المدرة للدخل للمناطق المحررة في محافظة نينوى ، داعيا اهالي تلك المناطق للتقديم على القروض الميسرة التي تتراوح بين (3-8) ملايين دينار ومن دون فوائد.
وأكد السوداني خلال مؤتمر صحافي مشترك عن منجزات وانشطة الوزارة في المناطق المحررة مع لجنتي العمل والمرأة البرلمانيتين في 31/7/2017 ان اولوية العمل للوزارات ومؤسسات الدولة ودوائرها هو الاستمرار في تقديم الخدمات للمناطق المحررة بعد تحقيق الاستقرار فيها من تهيئة الاجواء الامنية وتنظيف وتأهيل المدن ، مشيرا الى ان الوزارة بادرت باطلاق القروض لاهالي تلك المناطق كونها موضوعاً حيوياً لمحافظة تعرضت للتدمير والخراب واصبحت تعاني من البطالة وقلة فرص العمل وبامكانهم التقديم على الموقع الالكتروني لوزارة العمل.
واضاف ان الوزارة عملت على الحفاظ على حصة محافظة نينوى من القروض الميسرة التي تصل الى 24 مليار دينار وبادرت بتخفيف الضوابط الخاصة بالتقديم على القروض من ناحية الكفيل وضمان العقار والاكتفاء بضمانة شركة كفالات مصرفية وذلك لمراعاة الظروف والاوضاع الصعبة التي يمر بها ابناء محافظة نينوى.
وفيما يتعلق بتأهيل دور الدولة في المناطق المحررة، اوضح وزير العمل ان الاحداث والجرائم التي ارتكبتها عصابات داعش الارهابية بحق ابناء الشعب خلفت ظواهر مأساوية اهمها الأطفال مجهولو النسب وآخرون من ذوي الاعاقة والذين فقدوا ذويهم او اسرهم اثناء العمليات العسكرية او القتل او التهجير وهم بحاجة الى مأوى ودور لاحتوائهم ، إذ استلمت الوزارة بحدود 16 طفلا بعضهم من جنسيات اجنبية وهذه الحالات تحتاج لمعالجات قانونية ، لافتا الى ان بعض دور الدولة في تلك المناطق تعرضت للتدمير فيما لا تزال اخرى مؤهلة لاستقبال تلك الحالات الا انه مع الاسف بعض الدوائر والمؤسسات التابعة لمجلس المحافظة قامت باستغلال تلك الدور.
ودعا جميع مؤسسات الدولة او التابعة للمحافظة في المناطق المحررة الى اخلاء تلك الدور وتسليمها لدوائر وزارة العمل وخاصة ان هناك اتفاقاً مع بعض المنظمات الدولية لاعمار وتأهيل تلك الدور ، مشيرا الى ان الوزارة تمكنت بالتنسيق مع منظمة اليونيسيف من تأهيل دار براعم الايتام في الساحل الايسر وبامكان المستفيدين التواصل مع الوزارة من خلال دائرة رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والاجهزة الامنية لغرض ايوائهم في تلك الدور.
وفيما يخص الانشطة التي تقدمها دوائر الحماية الاجتماعية في وزارة العمل، قال السوداني ان الوزارة حافظت على صرف الاعانات النقدية للمستفيدين في المناطق المحررة منذ سقوط الموصل في 10/6/2014 لغاية اليوم رغم الظرف المالي الصعب للبلاد وموجة النزوح ، مبينا ان الوزارة وضمن الامكانيات المتوفرة لها حاولت تنفيذ قانون الحماية الاجتماعية بالآلية الجديدة التي تتضمن التدقيق والبحث الاجتماعي وتمكنت من شمول اسر اخرى فقيرة بالقانون وهي بحدود 140 اسرة من محافظة نينوى و68 اسرة من الانبار و61 اسرة من صلاح الدين.
كما اوضح ان دائرة الحماية المرأة قامت بفتح منافذ بديلة لها في اقليم كردستان وكركوك وكربلاء وعامرية الفلوجة وبلد والدجيل ، ومراعاة للحالة الانسانية للنساء الايزيديات تم شمول (1529) ايزيدية باعانة الحماية الاجتماعية وكذلك شمول (88) امرأة شبكية من الناجيات النازحات وشمول (196) امرأة في ناحية العلم التابعة لصلاح الدين ، فضلا عن شمول عدد غير محدد من المكونين المسيحي والصابئي.
واشار الى ان دائرة حماية المرأة قامت ايضا بانشاء مراكز للدعم النفسي للنساء الناجيات من عنف داعش الارهابي في سبع محافظات ، وتم تفعيل مشروع الدخل الداعم لتعليم المهارات الهادف الى ايجاد فرص عمل لتوفير مردود مادي للأرامل والمطلقات يعين اسرهن.
وبين ان دائرة الحماية الاجتماعية للرجل بادرت بارسال وفد لزيارة مخيمات النازحين المنتشرة في محافظات (اربيل ودهوك وكركوك وقرب الموصل والسليمانية) وتم خلال الجولة تقديم الدعم اللوجستي للاقسام من معدات فنية وآليات وكذلك تم شمول عدد من النازحين ومن الحالات الحرجة براتب الاعانة الاجتماعية.
اما فيما يتعلق بذوي الاعاقة، فقد اكد الوزير ان هيئة رعاية ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة مستمرة في توزيع راتب المعين المتفرغ بين المدنيين والعسكريين في نينوى وصلاح الدين والانبار ، فيما تقوم دائرة التدريب المهني بإعادة تأهيل المراكز التدريبية في المحافظات المحررة التي تعرضت للتدمير مع تقديم كل اشكال الدعم الفني واللوجستي لها.
اما فيما يتعلق بوزارة الصناعة فقد بين وزير العمل وزير الصناعة وكالة ان الوزارة لديها سبعة معامل لصناعة وانتاج الاسمنت وان اعادة تأهيلها قد يحتاج الى بعض الوقت وخاصة ان مستوى التدمير وصل الى 100 % ، مشيرا الى ان الوزارة حاولت تجميع بعض المكائن والاجزاء المهمة وقامت بتأهيل احد المعامل الذي سيباشر بالعمل خلال شهر ، وكذلك هو الحال بشأن معمل كبريت المشراق الذي من المؤمل بدء عملية الانتاج والتسويق منه خلال الايام المقبلة.
من جانبه أشاد رئيس لجنة العمل النيابية صادق المحنا خلال المؤتمر بجهود الوزير والعاملين كافة في الوزارة من مديرين وملاكات وظيفية وما بذلوه من تفانٍ في اسعاف المناطق المحررة واعادة العمل بدوائرها وتقديم الخدمات للمواطنين هناك ، مؤكدا ان البرلمان مقبل على اعداد موازنة 2018 وعلى اعضاء مجلس النواب النظر الى وزارة العمل فيما يتعلق بموضوع التخصيصات ومساعدتها في تنفيذ البرامج الخاصة برعاية الفئات الضعيفة في المجتمع.
الى ذلك قالت مقررة لجنة المرأة والاسرة والطفل النيابية انتصار الجبوري ان النجاح الذي وصلت اليه الوزارة من خلال ما قدمته من انشطة في المناطق المحررة يعود لجهود الوزير والمديرين العامين في الوزارة وملاكاتها ، مثمنة جهودهم في مسألة البحث الاجتماعي وتفانيهم في الذهاب الى المخيمات من اجل شمول الشرائح الفقيرة بالحماية الاجتماعية.
|