اكد وكيل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لشؤون العمل الدكتور عبد الكريم عبد الله ان الحوار والمصالحة الوطنية يجب ان ينطلقا من المجتمع ويرتفعا الى المسؤول لان المجتمع هو من يطلب من المسؤول ماذا يريد وليس العكس، واشار الوكيل عبد الكريم خلال لقائه وفدا يمثل منظمة (UNDP) للتنمية تناول ارساء السلم المجتمعي ومشاكل ومعاناة الناجين من بطش داعش الارهابي يوم الثلاثاء 25/7/ 2017 بحضور مدير عام دائرة حماية المرأة عطور الموسوي و عضو لجنة المصالحة الوطنية في الوزارة منذر طالب عباس وممثلة قسم العلاقات ، الى ان المصالحة الوطنية والحوار المجتمعي يلتقيان في نهاية الطريق عند هدف مشترك هو تحقيق التنمية والرفاهية للمجتمع وبدون دق اسس العدالة الصحيحة وانصاف الضحايا لا قيمة لأية مصالحة او حوار.

وطالب وكيل الوزارة بأن تدرج مبادرة الحوار المجتمعي التي تبنتها الامانة العامة لمجلس الوزراء ضمن اولويات وفقرات برنامج الدعم الاممي ومنظمة (UNDP) وكذلك مستشارية رئاسة الوزراء للمصالحة الوطنية المقدم للعراق مع الاشارة الى الاستفادة من تجارب تونس وجنوب افريقيا في ترسيخ مبدأ المصالحة ومفهوم المواطنة، مشددا على اهمية استثمار الشباب ودعمهم وتثقيفهم نحو مفهوم المواطنة لانهم يمثلون اليوم نسبة 60% من السكان كونهم صناع المستقبل، مضيفا ان وزارة العمل لديها العديد من البرامج الداعمة للشباب في مجالات الحد من البطالة من خلال تقديم القروض واحتوائهم من خلال اقامة الدورات التدريبية لتأهيلهم وزجهم في سوق العمل وبرامج اخرى داعمة تحتاج الدعم لتنفيذها.

هذا وجرى خلال الاجتماع الاستماع الى شرح واف من ممثلي منظمة (UNDP) للتنمية وممثلي مستشارية مجلس الوزراء للمصالحة الوطنية عن آلية واهمية تقديم الدعم الاممي للعراق في مجال المصالحة الوطنية والمجتمعية وايضا طرق انصاف الضحايا من الناجين من بطش وعنف داعش وغيرهم ممن وقع عليهم الظلم كون انصاف الضحايا اهم ركائز السلم المجتمعي والمصالحة الوطنية ، مؤكدين ان هذه المسائل تمثل اولوية لبرنامج عملهم في العراق لمرحلة ما بعد داعش وتمثل احدى وسائل ارساء السلم المجتمعي .

من جانبها استعرضت مدير عام دائرة المرأة عطور الموسوي الخدمات والبرامج والخطط الداعمة للمرأة المنفذة من قبل الوزارة وكذلك قدمت موجزاً عن الاحتياجات لاستكمال تنفيذ باقي البرامج والخطط، وتم الحصول على وعد من الوفد على تنفيذ العديد من برامج التدريب لملاكات دائرة المرأة وخاصة في تنمية قدرات العاملات في برامج الدعم النفسي المقدمة للنساء المعنفات، وايضا تم التأكيد على ضرورة توثيق جميع الانتهاكات قبل وبعد حقبة داعش من اجل استنباط الدروس ووضع الخطط المستقبلية للحد من تلك الانتهاكات وايضا لحث المنتهكة حقوقهم على المطالبة بالتعويضات القانونية .

ممثلو منظمة (UNDP)  أشاروا الى اهمية تحويل المصالحة الوطنية والحوار المجتمعي الى حراك وطني حقيقي من اجل زيادة الثقة بين ابناء المجتمع العراقي مشيرين الى انهم سيعملون على برامج تدعم الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة وبين المواطنين انفسهم حتى يصل برنامجا المصالحة والحوار الى اهدافهما وغاياتهما في خلق مجتمع فاعل وموحد غير منقسم يسهم الجميع فيه بالبناء والاعمار.