حين يمتلكون منزلك ، رصيدك المصرفي ، سيارتك ، فراشك في غرفة نومك ، ما في ثلاجتك ،

و يتحكمون بدوائك ، تعليمك ، دينك ، عدوك ، صديقك ، رأيك

حين يفعلون كل ذلك و اكثر و يجعلونك تشعر بالامتنان لهم فاعلم انها ليست مؤامرة ، بل عبودية لإله الضياء ( Lucifer ) عن طيب خاطر

كل حياتنا هرمية التنظيم

ففي الغرب بالمطلق لا يحق لك كموظف ان تعلم اي تفاصيل عن شركتك او دائرتك او اي شيء خارج مكتبك

كل ما عليك معرفته ان تعلم ما يدور في مكتبك انت و كيف تنقل نتاجك الى مكتب مديرك الاعلى منك فلا تدري ما هو دور مديرك و مدير مديرك و مدير الشركة و الممولين و القابضين و المتحكمين، و اهداف مؤسستك، لا بل في الغالب لا تدري بما يدور في مكتب زميلك

كل المؤسسات و الجامعات و المصانع و الشركات تعمل بالنظام الهرمي المغلق

تلك السرية في العمل تشبه الى حدٍ كبير مشروع مانهاتن للقنبلة الذرية ابان الحرب العالمية الثانية الذي بقي سريا ولا احد يدري عن اهدافه بالرغم من وجود ١٣٠ ألف عامل و موظف

النظام العالمي الجديد هو هرم كبير في كل طبقة فيه اهراماً اصغر و في كل حجر اهراماً اصغر فاصغر

١- في قاعدة الهرم السفلى نحن المواطنون الذين قد صنفنا الكبار الى صنفين:

- صنف العبيد للنظام العالمي الجديد

- و صنف الفائض الذي يجب التخلص منه

اما صنف العبيد (Slaves) فهم مواطنوا العالم الغربي و اغلب مواطنوا اسيا الشرقية و الدول الحليفة في الشرق الاوسط.

اما الفائض فهم اغلب سكان امريكا الجنوبية اللاتينية و افريقيا و بعض دول الشرق الاوسط و بعض دول اسيا الوسطى.

٢- الطبقة الثانية هي طبقة كل الحكومات في العالم و بكل اشكالها دكتاتورية كانت ام ديموقراطية ملكية ام رئاسية .

عدى الحكومات المناهضة للنظام العالمي الجديد كحكومات ايران و كوريا الشمالية و كوبا فهي لازالت خارج السيطرة لكنها تنفع كشماعة للتهديدات و بعبع يستدعي شراء السلاح و تصريف ماكنة الحرب وخلق المديونيات.

فتلك الدول الثلاثة لا تخضع في سياستها المالية و الاقتصادية و الادارية الى سيطرة تلك الطغمة الفاسدة التي تدير العالم بعد ان اخضعت كل من السودان و ليبيا و افغانستان ، و كذلك العراق الذي خرج عن سيطرتهم في التسعينيات بسبب الحصار و عاد اليها في ٢٠٠٣ .

٣- الطبقة الثالثة من الهرم هي طبقة الشركات الكبرى مثل ( GMC ) (McDonald) (Shell) (Apple ) (Microsoft )، ( Amazon ) و غيرها فهي المتحكمة بالحكومات ،، اليس غريبا ؟؟

٤- الطبقة الرابعة هي البنوك المركزية المحلية و الاهلية في كل بلد و تتحكم بالشركات

٥- الطبقة الخامسة هي البنوك العالمية الشهيرة وهي تتحكم بالبنوك المركزية و الاهلية المحلية.

٦- الطبقة السادسة هي البنك الدولي و صندوق النقد الدولي و تتحكم بالبنوك العالمية

٧- الطبقة السابعة هي صندوق التسويات العالمي

٨- رأس الهرم هم اصحاب المال : وهم اثرى عوائل العالم يجتمعون دوريا في نادي روما او Builderburg في جزيرة Jekyell يتحكمون بالسيولة النقدية العالمية فهم من له الحق في تمويل بنوكهم بالعملة و طباعتها و هم مالكوا صندوق النقد الدولي و باقي الصناديق و البنوك الضخمة المتحكمة في العالم وهم كل من عائلة:

روثشيلد و روكفلر و مورغان و كارنيكي و شيف و هاريمان و ورباك و ولتر و بوش .

وهم ايضا هرميون في القرارات فعائلة روثشيلد هي القمة ومن بعدها روكفلر و موركان و ترافقهم في جلساتهم الملكة اليزابيث ملكة انكلترا.

..........

قد يتبادر الى الذهن سؤال بديهي

من اين بدأت الحكاية و كيف نشأت فكرة النظام العالمي الجديد ؟

وما علاقته بالماسونية ؟

سارجع في التاريخ بعض قرون لاعطي صورة مقتضبة جدا عن ظهور الماسونية و تطورها و علاقتها بارباب المال العالمي و بفكرة النظام العالمي الموحد.

منذ استلام الصليبيين لسدة الحكم في اورشليم القدس بعد الحروب الصليبية ظهرت مجموعة رهبان وهم بعضٌ من قادة الجيوش الصليبية بإسم ( فرسان الهيكل) عندها بدأت مملكة الاله القديم Lucifer بالتوسع

بدأ ( فرسان الهيكل و الذين لقبوا انفسهم لاحقا بالبنائون الاحرار Freemasonry ثم النورانيين ) سطوتهم كقادة مسيح صليبيين متشددين حتى تبنوا شيئا فشيئا مذهب ال ( القبالا ) وهو المذهب الذي يدين به بعض السحرة اليهود من بُناة المعابد المعروفون بالماسونيين انذاك و الذين عادةً ما يبنون معابدهم على هيأة هيكل سليمان ع.

وما ان قويت شوكة (فرسان الهيكل) بمذهبهم الجديد في اورشليم و بعض انحاء اوربا شن الملك فيليب الرابع ملك فرنسا حملته ضدهم و اعدم الكثير منهم ليتمكن القلة منهم من الهرب الى جزيرة سكوتلاند التي كانت تحاول التخلص من الاحتلال البريطاني

وما ان اُعدِمَ الثائر السكوتلاندي ضد انكلترا الشهير (وليام والاس ) استعان خَلَفَه الثائر ( بروس ) بالوافدين الهاربين ( فرسان الهيكل ) لتنظيم جيشه فاعطاهم كل الصلاحيات حتى قوي نفوذهم في سكوتلاند

فبسطوا نفوذهم على سكوتلاند بعد التحرير و استطاعوا ان يبسطوا نفوذهم حتى على انكلترا بعد اتحادها مع سكوتلاند

ثم على المانيا و معظم دول اوروبا و كتبوا اول دستورا ماسونياً عام ١٧٢١

في تلك الاثناء ظهرت اول عائلة مصرفية وهي العائلة اليهودية ( روثشيلد ) الدرع الاحمر

فقام ابو الاسرة (امشيل) المرابي بالذهب عام ١٨٢١بارسال ابناءه الخمسة الى خمس دول اوربية وهي بريطانيا و فرنسا و المانيا و ايطاليا و النمسا ليفتحوا اول مصرف في كل من تلك البلدان بعد ان حولوا التعامل بالربى من الذهب الى ايصالاتٍ ثم الى عملة ورقية

تبنت تلك العائلة المالية (روثشيلد) منهج ( فرسان الهيكل ) و اتخذت من ايديولجية (البناؤون الاحرار الماسونيون ) دينا يتناغم مع تطلعاتهم في النفوذ و السيطرة على العالم .

و بذلك اصبحت (الماسونية القديمة) و ( فرسان الهيكل) اداةً بيد تلك العائلة

ومن هنا بدا التزاوج ما بين العقيدة الماسونية و النفوذ المالي و الاقتصادي

و بالفعل نجح الابناء الخمسة في ذلك و تعاظمت اموالهم حتى اصبحوا يقرضون الحكومات و يغذون الحروب لاغراق تلك الدول بالديون لمصارفهم فقاموا بشراء مصانع السلاح و سكك الحديد الناقلة للجنود و الذخيرة الى اسيا و افريقيا و الى ساحات الحروب في اوربا الشرقية و امتلكوا خدمة البريد الدولي انذاك.

تلك العائلة هي المتسبب بكل حروب العالم في القرنين الماضيين بما فيها الحروب العالمية و حملة نابليون و الثورات و الانقلابات لتغرق الدول في الديون لمصارفهم

فكل بلد لا يستطيع تسديد ديون الحرب لهم يطالبوه باسهم في بنوك ذلك البلد و اراضٍ او موانيء ثم تطورت مطالبهم بحقول النفط

و بمرور الزمن ظهرت بقية العائلات الثرية جدا و المشار اليها انفاً لتتحاف مع عائلة روثشيلد و تتزاوج فيما بينها و تتفق على ادارة العالم برعاية الاله Lucifer ( حامل الضياء ) او ( كوكب الشرق ) الزهرة

وفي ذلك الوقت اخذت الايديولوجية الماسونية الحديثة تاخذ شكلا مختلفا بعد تحديثات طرأت عليها لا يُدرى هل هي تغيرات شكلية لاضفاء شيء من التعقيد و الغموض و الترجيف ام ان ثمة علاقة حقيقية حصلت بين قادتها و بين مملكة غيبية

فظهر للعيان ارتباطها بالاله الروماني Lucifer اله النور الذي قاوم اله الظلام ( الله سبحانه ) مستغلين اسمهم القديم ( النورانيون) و تصف النصوص الدينية الههم بأنه هو الذي اضاء شعلة الضياء لينير العالم رغما عن الاله ( ادوناي- الله - إله الظلام )

ولا يفوتني هنا ان اذكر بالاية الكريمة من القران المكنون :

مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضائت ما حوله ذهب الله بنورهم و تركهم في ظلمات لا يبصرون ١٧ البقرة

لترشدنا اننا نحن بنو البشر قد فرحنا بشعلة ضياء Lucifer الغيبي و وكلائه ابالسة الانس فذهب الله بنورنا و تركنا في ظلمات رغم كل الضياء و التطور

و لكي لا اطيل عليكم

لابد ان اقفز زمنيا الى عصرنا الحالي فالحديث عن كل تاريخ الماسونية ممل و متشعب قد يجرنا الى الولوج الى محافلهم التي فُتحت في كل بلدان العالم حتى في بلداننا العربية فتسقط اسماءا مرموقة تحت رموز الفرجار و المسطرة و كوكب الشرق.

كالشيخ محمد عبدة و جمال الدين الافغاني و عبد القادر الجزائري و سعد زغلول و شاه ايران و ملوك الخليج و الاتراك و الحسين بن طلال و البرادعي و ابرز الفنانين كمال الشناوي و محمود المليجي و فريد شوقي و و مئات من الشخصيات العربية و الاسلامية.

ولكي لا اكرر مفردة ماسونية فيتحسس بعض القراء المناهضين لنظرية المؤامرة ولا يقبلونها كحقيقة صريحة سانتقل الى المفيد ،، و من الاخر

ما هو النظام العالمي الجديد؟

( The New World Order )

وهو :

اخضاع العالم باسرهة الى حكومة مؤسسات عالمية موحدة مثل:

البنك الدولي - صندوق النقد الدولي - صندوق التسويات - مجلس الامن الدولي - المحكمة الدولية - الشرطة الدولية الانتربول - جيش دولي الناتو - منظمة صحة عالمية - فضاء دولي ناسا - ضبط المناخ الدولي (مشروع HAARP ) و منظمة الارصاد الدولية OMM - منظمة الاتصالات العالمية - منظمة الاغذية و الزراعة - منظمة التجارة العالمية - منظمة ادارة شؤون الاعلام العالمية - منظمة للطاقة الذرية - منظمة النفط اوبك

و غيرها من المنظمات الفرعية في عالم تمايز طبقي عاصمته سويسرا البلد الامن رغم انف الحروب

فلا تنخرط في اتحادات ولا في حروب لانها بلد المال الامن لخزائن تلك الطغمة الفاسدة

عناوين تلك المنظمات قد تبدو مهنية و تبعث في نفس الغافل الثقة و الامان لكن في الحقيقة كلها تخضع لتلك العائلات المتحكمة و خزاناتهم

كلها تعمل بالحقيقة على حماية الطبقة الثرية من المعوزين و توحيد العالم ليكون قرية صغيرة خاضعة لقوانين يسنها المتنورون البنائون الاحرار تكون مسيطرة تلقائيا على الافراد و الجماعات بدكتاتورية ناعمة و عملة موحدة

عين في الفضاء و عين في التعليم و عين في الزراعة و الصناعة و في البيت و التلفاز و في كل مكان

لنتفحص احدى اساليب البنوك مثلا و كيف تدير الاموال و تضخم ثرواتها

حين تودع مبلغا قدره ١٠٠ ألف دولار فان البنك يدخر منها ١٠ ألف دولار فقط و يعرض الباقي للاقراض

فياتي مواطن اخر يريد قرضاً ب٩٠ الف لشراء بيتٍ بالتقسيط

فيقوم البنك بشراء بيت له بال ٩٠ ألف التي انت اودعتها و ياخذ ارباح من المواطن المشتري للبيت حوالي ١٥ الف و تفرض الدولة الخاضعة للبنوك نفسها ضريبة ٧ ألف على نفس المواطن و باموالك التي اودعتها انت.

يعني انك مكنت البنوك و الدولة من الاستفادة القصوى من ذلك المواطن

و لك ان تتخيل حجم الفوائد و الضرائب حين يودع ملاين البشر و يستقرض ملايين اخرون

و كل ذلك باموال الناس بعضهم البعض اما مالكي البنوك فلا يدفعون فلسا واحدا

وليس هذا فحسب

فبين فترة و اخرى تضخ تلك العوائل الغنية المال في التداول و تقلل الفوائد على شركات العقارات و الاستثمارات و المصانع و تسهل لها لكي تضرب ضربتها على حين غفلة

وما ان تشعر الشركات بالانتعاش و يطمإن ملايين العاملين و الموظفين على استقرارهم المعيشي فيتوجهون بنهم و شراهة لشراء بيوت و سيارات و اراضٍ بالتقسيط فيتورطون بقروض القسط من البنوك واثقين بقدرتهم على السداد من رواتبهم.

عندها تلعب البنوك لعبتها بخلق ازمة اقتصادية بحجة عدم توفر السيولة المالية فترفع من قيمة ارباحها (الفوائد) على الشركات و المصانع مما يثقل كاهلها فتقوم الشركات بتسريح الكثير من موظيفيها و بعضها تعلن افلاسها

لتترك تلك الشركات الموظفين المفصولين في حيرة شديدة و عدم القدرة على دفع اقساط البيت و السيارة و الاراضي للبنوك

و هنا تلعب البنوك لعبتها فتخيّر الموظفين المفصولين اما بالتسديد و اما بتسليم ملكية العقار او السيارة الى البنك

و بين ليلة و ضحاها اصبحت البنوك تمتلك ملايين العقارات و السيارات و الاراضي و الشركات المفلسة.

ثم يجتمع قادة البنوك ( عائلات ) المال و يتفقون على طبع النقود و اعادة خفض الفوائد على الشركات الحليفة و مساعدتها مرة اخرى من دون التفكير بمساعدة المساكين المتضررين

بتلك الطريقة امتلكت تلك العوائل اكبر الشركات في العالم و العقارات و البنى التحتية للدول

بنفس الطريقة يتعامل كل من صندوق النقد الدولي و البنك الدولي و صندوق التسويات التابعة لتلك العائلات مع الدول و الحكومات

فواحدة من مهمات الاعلام المملوك لتلك العائلات BBC , CNN , REUTERS و غيرها مئات هي تاجيج الصراعات التي تخلقها المخابرات الدولية و تخويف الدول من بعضها البعض لكي تتوجه للتسليح و شركات التسليح تابعة في الملكية لنفس العوائل

وما ان تندلع الحروب تبدأ تلك الدول بالاقتراض من البنك الدولي او النقد الدولي و صندوق التسويات لتسديد كلفة الحرب

وعند اقتراض تلك الدول المنهكة بالحروب من صندوق النقد الدولي فانها ستكون ملزمة بفوائد انفجارية و بشروط تعجيزية مذلة لضمان التسديد

كخصخصة القطاعات العامة في الدولة و توزيعها كاستثمارات للشركات الكبرى الخاضعة لنفس العوائل بحجة تحسين البنى التحتية بعقود طويلة الامد.

.

ليس على المستوى المصرفي فحسب

فالميديا اصبحت سلاحاً متطوراً اكثر فتكاً من وباء العملة

فلم تكتفي تلك العائلات بامتلاك المحطات الفضائية و امتلاك هوليوود و الصحف العالمية فحسب بل استغلت مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة (للتحكم) و (لجني المال في ذات الوقت)

نسمع كثيرا ان مؤسس الفيسبوك يعتزم بين فترةٍ و اخرى ان يغلق الموقع بسبب الضرائب المليونية

وهذا صحيح .. فالدول المتقدمة تدعم و تساعد على انتشار كل اكتشاف يؤدي بالتالي الى جعل ملايين البشر يدفعون المال لكي يستفيدوا منه

هكذا القوا الطعم لمؤسس الفيس بوك و امثاله بالتسهيلات المفرطة و ما ان كثر المستخدمين و انتعشت جيوب المؤسس ضاعفوا عليه الضرائب و الفوائد فيضطر بذلك لبيع الاسهم الاكبر فيكونوا هم على استعداد للشراء

كلما ظهر تطبيق يجعل المستهلك يجلس طويلا امام شاشة جهازه دعموا مالك التطبيق و سهلوا عليه ثم اثقلوه بالضرائب و الفوائد.

و كلما جلس الملايين امام شاشاتهم كلما تطفلت عليهم الشركات الانتاجية بالتسويق و الدعاية لمنتجاتها على هوامش التطبيق كالاعلانات على الفيسبوك و اليوتيوب

فالشركات تدفع ثمن اعلاناتها للانترنت و الانترنت مملوك لتلك الطغمة المتحكمة

انت تدفع ايضا لتشتري احدث الاجهزة لتواكب التحديثات التي تتغير سنويا

تشتري جهاز ايفون و الايفون يحتاج الى شاحنة تختلف عن شاحنات البطاريات المستخدمة في نوكيا و سامسونك

و ذلك يعني منتج عليه اقبال ملياري يتسبب بخلق منتجات و منتجات تحتاجها المليارات من الناس

حافظة الجهاز ، سماعة اذن ، ثم سماعة لاسلكية ، شاحنة الهاتف في البيت و في السيارة ، ثم حافظة تضاعف الشحن ، ثم كامرة تحسن تصوير كاميرة الجهاز ، حافظة شاشة ، ثم تطبيقات ليست مجانية وكل سنة منتجات جزئية اكثر و اكثر لشركة ابل تتلقفها الناس بولع

هكذا اختراع يستحق ان تعطيه المنظمات الدولية (براءة الاختراع) و تتبناه لانه يساهم في تاصيل نظام العبودية و يساهم بدعم اقتصاد النظام الرأسمالي

(المنظمة العالمية للملكية الفكرية) و (معاهدة باريس للملكية الصناعية) و غيرها من المنظمات الدولية

لا تعطي براءة اختراع لمخترع اعشاب يعالج مرض السرطان مثلاً

لانهم بذالك سيتسببون بغلق معامل الادوية الكيميائية التي تديرها تلك العوائل و يقلل من مرضى السرطان المقبلين على شراء مستحضراتهم باغلى الاثمان

يجب ان يستمر مرض السرطان و الجلطة و تصلب الشرايين ساريا بين البشر ليستمر العلاج الكيميائي و العقاقير الصناعية الغير مجدية

فهي من اكبر مصادر الدخل للبنوك الممولة و الشركات الراعية التابعة لطغمة الطغيان تلك

ولا تكاد تجد عقارا من العقاقير خاليا من المضاعفات الجانبية ؛ فالمضاعفات تستدعي المزيد من التداوي بكيميائياتهم.

والمزيد من الوفيات لاغراض التوازن السكاني.

خذ مثلا الثورة الخضراء التي اطلقتها الولايات المتحدة في الستينيات و السبعينيات من القرن المنصرم و التي مولتها ثاني اغنى عائلة في العالم ( روكفلر ) عن طريقة مؤسستها ( Rockefeller Foundation ) و بعض الشركات الحليفة لزيادة الرقعة الخضراء و تامل الناس منها خيرا

حتى تبين لاحقا انها مجرد صفقة احتكارية جديدة تهدف لتسويق منتجات شركاتهم النفطية من اسمدة زراعية كيمياوية و مبديات و قضت بشكل واضح على المزارع الاهلية التي تزرع بلا تدخل كيميائي ( Organic food )

حتى بات سعر اي منتج غذائي سليم ( Organic ) ضعف سعر المنتج الكيميائي بسبب الضرائب المفروضة على الفلاحين المستقلين و عدم دعمهم و احتكار الدعم و التسهيلات على من يتبع النظام الزراعي الكيميائي الجديد الذي اسست له شركاتهم النفطية

فالثورة لم تكن خضراء بقدر كونها ثورة هندسة جينية و تصنيع الحبوب بالاعتماد على مخلفات النفط

فاخذت كل بلدان العالم تستنسخ التجربة حتى اصبحت كل المنتجات الغذائية من فواكه و خضار و حتى اللحوم و البيض معدلة جينيا مشبعة كيمياويا فلا طعم لها و لا مذاق بل باتت سببا للكثير من الامراض التي تدر على مصانع الادوية اموالا طائلة

هم لا يكترثون لحياة الملايين

- لا تهمهم حياة الملايين في العالم الثالث فحين يصنعون دواءأ لا يكون مجازا حتى يجربوه على ٤٠٠٠ شخص من الدول الفقيرة لانه لو حصل خلل صحيٌ و تسبب بتسمم او غير ذلك فلا شركات تامين صحية و لا محاكم تطالبهم بتعويضات لان البشر رخيص في العالم الثالث

- لا تهمهم حياة الملايين حين يقررون تحديد النسل في امريكا اللاتينية من خلال حملات التلقيح التي سببت العقم للملايين

- لا يهتمون للملايين في حروب الابادة في راوندا بسبب سياسات المانيا و بلجيكا العنصرية في تغذية القبلية بين الهوتو و التوتتسي و العمل بسياسة التجويع وكل ذلك للحد من التكاثر العشوائي و ازدياد اعداد الافواه المفتوحة

• لا يهتمون لحياة البشر حين يفرضون على الدول المدينة لصندوق النقد الدولي بارسال جيوش الفقراء للمشاركة في حرب الخليج او حرب اليمن كمرتزقة.

اذن ، فلم تكتفي تلك الطغمة الفاسدة بجعل كل روافد المال تصب في خلجان بنوكهم و سحائبه

تمطر حيث تمطر فيأتيهم خراجها

فليس المال بعينه هو هدفهم وهم سادة المال وهم من يملك حق سك النقود و طبع العملة و يملكون كل مناجم الذهب و الماس و حتى الماء الصالح للشرب

بل ان همهم الاخير هو احكام قبضة سيطرتهم بالكامل على ما بقي من اصقاع العالم و ضبط كل تحركات الافراد و المجتمعات و تهيأة الارض كدولة واحدة ممهدة لمسيحهم الموعود القائم بالمال و السلطان.

......

يتحدثون عن الحرية الفردية في الغرب و احترام الخصوصيات

فلنراجع بعض الامثلة على تلك الحريات

خذ مثلا منظمة الاتصالات الدولية في جينيف

وهي من اقدم المنظمات التي يفترض انها تضمن حق التواصل و الاتصال و احترام الخصوصيات وسرية المعلومات المتناقلة رقمياً و اثيرياً

لكنها اثبتت ملكيتها للطغمة الفاسدة بعد تغاضيها عن كل المنظمات التجسسية التي لاحصر لها و التي تتمتع بغطاء قانوني

بدءأ من قانون ( كارنيفر ) ملتهم البيانات الامريكي و الذي يسمح بالتجسس بأمر قضائي و يفرض على كل شركات الاتصال تعديل منتجاتها بطريقة تسمح بالولوج لبيانات الافراد

ثم تبعه اتفاق ( ايكيلون. ) للدول ذات الاصول الانكليزية كاميركا و كندا و انكلترا و استراليا و نيوزلاند للتجسس القاري

و من بعده برنامج انفوبول الاوروبي

ولم تنتهي سلسلة منظمات التجسس تحت مرأى منظمة الاتصالات الدولية باُفقٍ او عمق

بل توسعت وصولا الى اكبر فضيحة تجسسية كشفها العميل السابق في ال CIA ( سنودن ) ٢٠٠٧ وهو مشروع Prism الامريكي

و الذي يخول ال NSA وكالة الامن الوطني ,, الاستخبارات الامريكية اختراق الجات و الاتصالات الصوتية و المرئية في خارج و داخل الولايات المتحدة عن طريق كافة التطبيقات

كمايكروسوفت، ياهو، غوغل، آبل، فيسبوك، يوتيوب، سكايب، آي أو إل، وبالتوك.

وبالإضافة إلى التواصل الالكتروني والملفات المحفوظة داخل خوادم أجهزة الكومبيوتر الامريكية و شبكة الاتصالات فرايزن

بهذا المشروع تتمكن السي آي أي من الولوج لخصوصية اي فرد يستهدفونه

كل كلمة يكتبها او ينطقها في حاسوبه او جهاز هاتفه و كل صورة يتفحصها او فيديو يرسله او اتصال مرأي او مكتوب يجريه و يستطيعون حتى مراقبه حياته داخل غرفة نومه من خلال كاميرا الحاسوب او الهاتف الخلوي

لكن مالذي حصل لهذا الشاب الشريف سنودن؟

لم يستطع سنودن البوح بما يمتلكه من معلومات حتى استقر في البلد الذي تخشاه السي آي أي ( روسيا )

ظل يتنقل خلسة من بلد الى بلد و ترك زوجته و بيته و تخلى حتى عن هويته و بطاقاته المصرفية لان كل بطاقاتنا التعريفية الحديثة ( الهوية ) و جوازاتنا و بطاقاتنا المصرفية تحتوي على شيفرات Codes في الخلف تستطيع اي جهة امنية عالمية عن طريقها تحديد مواقعنا

و بعد لجوءه الى روسيا كشف عن اسراره بعد ان تاكد ان حتى الصحفي و االمصور قد تخلصا من بطاقاتهما التعريفية و المصرفية قبل اجراء المقابلة التلفزيونية

وبعد ؟

وماذا عن مالك موقع ويكيليكس WikiLeaks

أسانج

ماذا عن مموليه ؟ و ماذا عن مصيره ؟

طوال فترة عمل موقع ويكيليكس منذ ٢٠١٦ إلى ٢٠١٠ كان الداعم الاكبر لويكيليكس هي الشركات الامريكية

لكن في عام ٢٠١٠ قام الموقع بنشر لقطات تظهر جنودا أمريكيين يقتلون بالرصاص 18 مدنيا من مروحية في العراق

فماذا كان رد الولايات المتحدة ؟

كاول خطوة، قامت بمنع الشركات الممولة الامريكية من الاستمرار في تمويل موقع ويكيليكس

و بعد ذلك حركت حليفتها السويد لرفع دعوى قضائية بزعم ان مدير الموقع أسانج قام بالتحرش الجنسي بسيدتين سويديتين

فالقت بريطانيا القبض عليه حتى خرج بكفالة ثم طلب اللجوء لدى سفارة الاكوادور وهو الان يعمل على الموقع من داخل مكان لجوءه في السفارة الاكوادورية في لندن لكن بدعم و تمويل (( روسي )) باعتراف

‏CIA Director .. Mike Pompeo

المدير التنفيذي في السي آي اي مايك بومبو

......

اليس من الغريب ان يلجأ سنودن الى روسيا

و يستعين أسانج بتمويل روسيا له بعد ان اوقفت اميركا تمويله ؟

ما موقع روسيا من قواعد لعبة النظام العالمي الجديد ؟؟

روسيا كانت قطباً من اقطاب التآمر و حاضنة من حواضن الماسونية و معظم رؤسائها من رواد محافل الماسونية شانهم شأن كل حكام العالم

لكن منذ تولي فلاديمير بوتن ادارتها اصبحت روسيا ( الابن المتمرد ) على النظام العالمي الجديد بعد اذ كانت عضوا فاعلاً في صياغته؛

رغم انها تسعى و من داخل البيت العالمي للقضاء على سياسة القطب الواحد من و تتصدى لتكون هي الكفة الاخرى لميزان القوى في العالم

بعد اذ كانت الصين هي اكثر ما يزعج الادارة الماسونية اصبحت روسيا بقيادة فلاديمير بوتن هي الخطر الحقيقي الاكبر الذي يتهدد الماسونية

وبعد تصريح و تهديد فلاديمير بوتن بتدمير الماسونية اذا فكر ارباب المال بالحاق الضرر بالنظام الصحي في روسيا ؛ جاء الرد من ( جاكوب روثشيلد ) احد كبار العائلة الغول روثشيلد :

(( ان بوتن خائن للنظام العالمي الجديد و يشكل خطرا كبيرا عليه ))

ليكون ذلك الرد بمثابة حلقة الوصل بين ( ارباب المال ) + ( الماسونية كمنهج ) + ( النظام العالمي الجديد )

نعم ، روسيا كانت مصدر قلق و لازالت حتى بعد تمكن الغرب من تفكيك الاتحاد السوفياتي

فهي اول منافس للولايات المتحدة في تقنية الاقمار الصناعية و وفرتها في الفضاء

و اهم منافس للولايات المنتحدة في السلاح النووي و السلاح البحري

و تُنافسها في جمع الحلفاء

و ليس اخيرا منافستها للولايات المتحدة حتى في مشروع Haarp السيء الصيت

فوجود بلدان مثل الصين و روسيا في العالم

هو ما يحافظ على شيء من التوازن

فمشروع هارب على سبيل المثال بدأ امريكيا منذ اكتمال العمل به عام ١٩٩٧ في اقليم الاسكا حيث نُصبت محطتين هناك و محطة في بورتريكو المحمية الامريكية

تبعها الاتحاد الاوربي بانشاء محطة في اوربا

ولم يتجرأ احد بانشاء محطة مثيلة لها غير روسيا

خطورة مشروع هارب تتلخص في كونه يمكن من خلاله استخدام (الطبيعة) كسلاح في الحروب

يكون ذلك بتجميع طاقة عالية التردد تصل الى ٣.٦ مليون و تركيزها و توجيهها الى اعلى نقطة في الغلاف الغازي و تسمى ( الايونسفير )

لتكون نقطة ملتهبة لها اثار بيئية سلبية ، ثم بعد ذلك يقوم المشروع بعكس و توجيه تلك الطاقة العالية التردد الى اي نقطة على الارض بعاكسات و صفائح او بما يعرف بالسُحُب الكيمياوية ( Chemtrails ) فتتسبب بالزلازل او العواصف والامطار او الجفاف.

و اخطر ما فيه انه يمكنه التحكم بالذهن المجتمعي ( Social Mind Control ) فيتسبب بالشعور بحالة الكئابة و الاستسلام و الخوف او بالعكس الشعور بالنشوة و الزهو

و من المضحك ان بعض الشركات الصناعية بدأت بتسويق الالاف من قطع ال ( QuWave-Defender ) مضاد الموجات الكهرومغناطيسية باسعار باهظة تساعد الانسان على التخلص من اي اشعة ذات تحكم عن بعد بضمنها اشعة Haarp و كل زبائنها هم من الغربيين وليس من الشرقيين

تتوجه اصابع الاتهام الى مشروع هارب بتسببه بانهيار الجيش العراقي في ٢٠٠٣ و زلزال (بام ) في ايران و تسونامي سومطرة وموجة الجفاف و التصحر في الشرق الاوسط و سقوط الجرم السماوي على روسيا و اعصار كاترينا

لكن كل ذلك لا يخرج من اطار التكهنات

و هذا ما يزيد الامر خطورة

فسلاح الطبيعة لا يمكن التمييز معه ان كان بفعل فاعل او حدث طبيعي و بعبارة اخرى يستطيع الجاني ان يقوم بجنايته من دون ان تُكتشف اداة الجريمة

لست هنا في وارد الثناء التبجيل بالدور الروسي في حفظ التوازنات و لا اعول عليه

فارباب المال قد بدأوا بالفعل بالاطاحة بكل الحكومات المناهضة و المربكة للنظام العالمي الجديد

فمن الاغتيالات و الاتهامات ضد روسيا بتمويل مافيات اوروبا و تحشيد الشارع ضد سلطة بوتن و ضرب النظام الصحي فيها الى اساليبهم باستمالة حكومة كوبا و كسبها نحو علاقات افضل و مصالح اعمق مع امريكا

اما كوريا الشمالية فيبدو ان الحسم العسكري هو المتاح في الوقت الراهن لانها لا تشكل خطرا على دول مجاورة غبية تستورد السلاح الامريكي

اما ايران فهم ليسوا على عجلة من حسم امرها

كل ما في الامر انهم بحاجة الى مزيد من الوقت يرفعونها كفزاعة لدول الخليج الى حين تحويل اخر ريال في الدشاديش الخليجية نحو بنوكهم و ضمان عقود نفطية طويلة الامد حتى اخر قطرة نفط في صحرائهم

و بعدها سيقومون بتحريك الشارع الايراني الاصلاحي لاستبدال ولاية الفقيه بولاية الشاه العولمية لتعود ايران كالسابق شرطي الخليج

في الختام

قد يسأل السائل :

ما الفائدة من معرفة كل ذلك ؟

ما هو دورنا ؟

قد لا يُنتظر من ايٍ منا دور كبير في تغييرٍ ما . لكن على الاقل ان نعيش بوعي لما يدور حولنا

على الاقل حين ننتقد مجتمعاتنا او ادياننا او مذاهبنا او جهلنا فلا نبالغ بالمقابل بتلميع صورة الانسانية الغربية و الرقي التنظيمي و جودة الادارة

فكل ذلك التطور انما اُسِسَ اساسه على معانات شعوبٍ و هلاك امم و تقسيم البشر الى قسمين ( مجتمعات داجنة مستعبدة ) و ( و مجتمعات الفائض يجب التخلص منها )

نعم ادياننا و مذاهبنا ليست مثالية بل قبيحة احيانا

نعم و تقاليدنا و اعرافنا فيها ما هو مقزز

نعم و افكارنا و فلسفاتنا فيها بعض التقولب و التناقض

لكن العلمانية ليست مثالية بل استغفال و ضحك على الذقون

و الالحاد اللاعق لاحذية العلمانيين اقبح من مخرج شمبازي فهم يشمأزون من اله الرحمة و ينقادون ككلاب الجيرمني شيبرد خلف عبدة الاله Lucifer

و الانسانية التي تركز على حقوق الكلاب و القطط و تتسبب بهلاك شعوب افريقيا لهي اقبح من لحية شيخ تكفيري

و العالمية اقبح من كل تلك المسميات لانها لاتقوم الا على فناء الرحمة و غياب المساواة

اما عني فلا اجد في تلك المصفوفة The matrix الاستعبادية بلسماً غير كلامٍ اوصانا به الحكيم العابر للازمان ( علي ع ) :

يا كميل لا بد لماضيكم من أوبة ولابد لنا فيكم من غلبة.

يا كميل سيجمع الله تعالى لكم خير البدء والعاقبة

(( يا كميل أنتم ممتعون بأعدائكم، تطربون بطربهم، وتشربون بشربهم، وتأكلون بأكلهم، وتدخلون مداخلهم، وربما غلبتم على نعمتهم إي والله على إكراه منهم لذلك، ولكن الله عز وجل ناصركم وخاذلهم، فإذا كان والله يومكم، وظهر صاحبكم لم يأكلوا والله معكم، ولم يردوا مواردكم، ولم يقرعوا أبوابكم، ولم ينالوا نعمتكم أذلة خاسئين أينما ثقفوا اخذوا وقتلوا تقتيلاً. ))

٢٢/٧/٢٠١٧