الشعب ورثة ثمار الوطن 

الاسرة بلا سكن كالشعب بلا وطن 

 

 

مرة اخرى تسقط كوكبة جديدة من الابرياء والمدنيين العزل دون وجه حق او مبررفي محافظة كربلاء حيث سقط صباح اليوم الاحد عشرات الضحايا بين شهيد وجريح اثر اعتداءات ارهابية استهدفت اماكن مهمة في المحافظة . وبهذه المناسبة نتقدم بالتعازي والمواساة لعوائل الشهداء سائلين الله تعالى ان يتغمد شهدائنا بواسع رحمته . وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل . كما ندين ونستنكر بشدة اعمال العنف والارهاب التي تستهدف مختلف المدن العراقية ونعرب عن بالغ اسفه وحزنه لاستمرار نزيف الدم .

للاسف لقد اصبحت اعمال العنف والارهاب جزءا من يوميات العراقيين حتى اصبحوا يستقبلون مصيرهم وقدرهم بمنتهى الرضا , لكن تلك التفجيرات وكما لايخفى على الجميع هو سلسلة من المخططات الخبيثة التي تحبك في الظلام لتدمير البلاد وقتل شعبه بكافة الطرق والاساليب البعيدة عن مبادىء الدين والانسانية والتي ترفضها كل الافكار والايدلوجيات والمعتقدات . اننا نحذر من مخطط يريد ان يعيد العراق الى المربع الاول حيث الطائفية والحرب الاهلية والصراعات المذهبية . وهذه الاحتمالات اصبحت اليوم قائمة او على الاقل غير مستبعدة لاسباب وعوامل كثيرة , ولايبعد شبحها الاستنكار والخطب والشعارات الوطنية والدعوات للمحافظة على الوحدة . الوحدة التي يفتقد الجميع السبيل لتحقيقها . ان الحل الوحيد لمآزق البلاد ولايقاف نزيف الدم والحفاظ على امن البلاد واستقرارها السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتحقيق الوحدة الوطنية المنشودة يكمن في تبني ما طرحناه بأعتماد " مبدأ فصل الثروة الوطنية عن السلطة وجعلها بيد الشعب " لانهاء الصراع المحتدم على نهب الاموال والسيطرة على مقدرات الثروة بين مختلف الفرقاء السياسيين في العراق . ماحصل اليوم في كربلاء وقبله في الانبار لايمكن ان نبرء ساحة بعض الكتل والاحزاب والتيارات السياسية منه بل هي مشتركة ولها اليد الطولى في مثل هذه الاعمال لتصفية بعضها البعض وتتحمل الجزء الاكبرعن هذه الخروقات التي يكون المواطن العراقي وللاسف الشديد هو الضحية الاول والاخير. ولاننتقد هنا اداء بعض افراد وقيادات الاجهزة الامنية فهي الاخيرة باتت خاضعا للهيمنة السياسية والحزبية حيث يشترى ولائها بالاموال التي نهبت في السر والعلانية .

على الشعب العراقي ان يقول اليوم كلمته ويضع حدا لهذه المهزلة وايقاف عمليات السرقة المنظمة لامواله وثرواته , وان يطالب فورا بفصل الثروة عن السلطة وجعلها بأيديه. لان الثروة التي حرمتم منها هي اساس الصراع اليوم . فيا ابناء شعبنا اخرجوا من صمتكم هذا واقلبوا المعادلة لصالحكم فأنتم الوحيدين القادرين على ذلك وتذكروا بأن الذئاب لا تكون ذئابا اذا لم تكن الخراف خرافا . وفي الختام نتمنى لابناء شعبنا العزيز الامن والسلام والرفاهية في ظل نظام يكفل ذلك ويحققه 

 

نهضة التنظيم الدينـقراطي 

25 / 9 / 2011

dinqratip@gmail.com

009647702732490

009647801803747