
تشرّف نخبة من طلبة العلم المجاهدين بلقاء سماحة المرجع الأعلى السيد السيستاني ( دام ظله ) وكتب احد المجاهدين ما شاهده خلال الزيارة .
🔰 كان استقباله للطلبة المجاهدين واقفاً مع كبر سنِّه وحاجته إلى الراحة ، وكون بعض الطلبة بعمر أبناء أبناءه . الا أنه التواضع والتقدير لجهود المجاهدين .
🔰 هيئته تذكر الناظر إليه بالله .. عليه هيبة الأولياء وسيماء الصالحين ، منطقه وحركاته وسكناته تجعل من بجنبه يشعر بالاطمئنان والسكينة ..
لا أنكر أن الهموم والأحزان قد أخذت منه مأخذاً عظيماً .. الشهداء وعوائلهم المجاهدون ومعاناتهم العراق وأزماته شيعة أهل البيت وما يحلُّ بهم الأمة الإسلامية وأمراضها وغيرذلك الكثير ... قرأناه في عينيه وتقاسيم وجهه .
🔰 ابتدأ بالكلام بذكر الله تعالى وبالصلاة على النبي وآله (ص) .. ثم قال :
هناك من يريد التفريق بين الحوزة العلمية ورجالها من جهة وبين الناس من جهة أخرى إلا أن جهادكم وتواجدكم بين المجاهدين قد جعل الناس يشعرون أن الحوزة معهم ...
اليوم نرى انسجاماً بين الناس وحوزتهم لم يكن في السابق حتى مع مراجع دين لانهم رأوا أنكم لستم من طلاب الدنيا بل تجاهدون وتتواجدون بين المجاهدين .
خصوصاً وأن الحوزة العلمية قدمت أكثر من مائة عالم دين كلهم قُتلوا في سبيل الله ..
رأوا أن علماء الحوزة لم يبعثوا الناس للقتال وهم في بيوتهم ... بل ذهبوا معهم وجاهدوا وقُتلوا في سبيل الله ..
🔰 أكد سماحته على وحدة الحوزة وتماسكها وأن ينظر طلبة العلم الى المراجع وعلماء النجف بلا تفريق .
استشعرنا من خلال كلماته أنه لابد أن نحافظ على النجف ووحدتها وتحصينها .
🔰 أوصى سماحته ( دام ظله ) بالمجاهدين وبعوائلهم خيرا ... وأن أوصلوا السلام اليهم من علماء النجف عامّة .
🔰 وأخيرا ابتهل الى الله تعالى بالنصر للمجاهدين والرحمة للشهداء والامن والأمان للعراق والعراقيين ...
صفحة / إكسير الحكمة
|