• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : انحراف المراة .
                          • الكاتب : حسين القابچي الموسوي .

انحراف المراة

لا يخفى على احد ان الاسلام الخاتم للرسالات أهتم اهتماما كبيرا بفئة تمثل نصف المجتمع أن لم تكن كل المجتمع والذي يعتمد عليها العنصر الإنساني في تربيته.
وجاء هذا الاهتمام بعد غصب الحقوق وإهانة الكرامة حيث ضمن الاسلام لها الحقوق والواجبات بعد الغصب والمعاناة
‏حيث في هذا المقال المختصر تم التركيز على تلك الشريحة في مجتمعاتنا الشرقية الإسلامية ‏وهي المرأة المسلمة التي خرجت عن المألوف الإسلامي وما أسباب خروجها وسبب انحرافها عن المسار الصحيح. ولهذا الانحراف عدة أسباب ممكن حصرها في مايلي: 
‏أولا الضغط في التربية وعدم فهم الدين وما وضعه من حقوق للمرأة وهذا الضغط الذي يولد الانفجار والإنحراف عن الطريق الصحيح.
‏وهنا نرى في مجتمعنا المرأة واقعا في غاية الانحلال والانحراف وهذا ناتج عن مصادرة حقوقها و حريتها وهنالك نساء في واقعنا متنفرة من الدين، لكن هي لا تدرك أن الدين ليس هو الذي ظلمها!
ولا تفرق بين الإسلام والمسلمين بين النظرية والتطبيق.
‏وهذا مرتكز ذهني خاطئ في ذهن المرأة! وأن ليس كل ‏شي ما يجري في الساحة الإسلامية من الرجال هو طبق النظرية الإسلامية!
لكون الإسلام يعطي الحرية للمرأة ‏في حدود يمضيها العقل ضمن ضوابط وتلك الضوابط عدم المجازفة وعدم التهور وعدم اطاعة الغريزة وتكون المرأة عبد للغريزة تصل إلى بيع نفسها من أجل الغريزة.
‏هذا هو الإسلام لكن للأسف الشديد الذي يوجد في مجتمعاتنا هو خلاف الإسلام وعلى قسمي المجتمع  الريفي والمتمدن ‏من قبيل تحكم شيخ العشيرة في زواج البنت ‏أو تحكم الأب او احد أفراد الاسرة في مصيرها وهذا ليس من حقه لكونها إنسانة ولها حريتها وهي تملك الاختيار والتصرف ضمن الحدود التي شرعها الله عزوجل.
‏وهنالك اسباب آخرى وهي الأكثر انتشارا في انحراف المرأة وهو ما جاء في مضمون الحديث المعصوم ثلاثة أقسام يجب رعايتها لضمان المرأة والحفاظ عليها وسيرها على الطريق السليم.
اول تلك الأقسام  (المعاشرة بإحسان): ‏وهو معاشرة الأسرة باحترام وتقدير ولطف ورعايتهم وعدم إهمالهم لكون خلاف هذا يؤدي الى الانحراف والتفكك وعدم السير في الطريق الصحيح.
‏والمحور الاخر : ‏(سعة بتقدير )وهو الانفاق على الاسرة بتقدير وتدبير لسد احتياجاتهم لكن بقيد التقدير هو التدبير وعدم البخل وحرمان الأسرة وعدم الإسراف بشكل يفسد الإسرة والوضع الاقتصادي.
‏اما المحور الأخير ‏هو و(غيرة بتحصين) ‏ويعني غيرة ‏الرجل على أهله لتحقيق الحصانة وتحصين المرأة والحفاظ عليها ‏وفي نفس الوقت أن لا تصل الغيرة إلى درجة الشك وعدم الثقة وإنما غيرة بمقدار الحصانة ‏ويعني تعزيز الثقة في نفس المرأة ليست الحصانة بوضع الحجاب والنقاب.
علما ‏مما لا يخفى إن الحجاب ليس هو المقياس للحصانة لكونه ‏الحجاب نوعان هنالك امرأة لو لبست جميع أستار الدنيا فهي من الداخل فاسقة وفاسدة ‏ولكن في قسم اخر هنالك امرأة في ملابسها الاعتيادية البسيطة ضمن الحدود الشرعية وهي قمة في التربية وقد تربت على الحصانة والعفة هذه هي المرأة المثالية
والاهم التربية لابد ان تكون من المربي العفيف كما في ‏القول ‏عفو تعف نسائكم




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=96934
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 06 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14