حدثني صديقي عن صدمته بما فعله استاذ اللغة العربية في الجامعة بحبيبته كان يطالبها يوميا بان تاتي لغرفته وهي ترفض ان يختلي بها لطبيعة  تربيتها ,وكان يخوفها ان تتعرض للرسوب وهو يخبرها ان يريد ان يناقش معها موضوع درجاتها .. فاستجابت اخيرا على خوف , ولم يكن يجري في  بالها ما هذا الاستاذ الا ذئب متوحش .. لقد انتهك المحرمات وهي اليوم مريضة نفسيا تركت دراستها , وصديقي فقد حبيبته للابد , لكن دوافع الانتقام  تتراقص في مخيلته .. 

موضوع مؤلم , ليس مجرد قصة للتسلية  , وليست احداثها من نسج الخيال , بل له واقع مرير تمر به جامعاتنا بفعل الفوضى التي تعم مفاصل النظام التعليمي وانعدام الرقابة .

فهل تصدق ان استاذا في احدى كليات العاصمة كل اسبوع له طالبة يستميلها بكل انواع الاغراء والترهيب !!

وهل تصدق ان استاذا يتحرش بالطالبات بشكل علني من دون خوف !!

وهل تصدق ان استاذ في احدى كليات العاصمة يبتز طالباته بين الرضوخ لرغباته او الرسوب وهو يبلغ الخميسن من العمر !!

وليست هذه حالات  شاذة , بل هي كوادر باكملها محولين غرف الاساتذة لمكان لاغتصاب احلام الطالبات وتدمير لشخصية الطالبة جاعليها تعيش اسيرة التجربة المريرة , واعطاء نموذج سيئ للمستقبل .. فلماذا السكوت من قبل المسؤولين على انحراف سلوك الاساتذة ؟ هل الامر فوق قدراتهم ولا يملكون الارادة للحل ؟

ام  هو تقرير بالرضا مما يفعله الاساتذة المنحرفون  ؟ وهل يعني هذا يتم تحويل مشروع الجامعات إلى مكان للابتزاز والتحرش الجنسي بالطالبات ؟

والمصيبة ان اغلب الطالبات لا يشتكين ولا يصرحن خوف الفضيحة مما يتسبب بدوام الاستاذ المنحرف بانحرافه من دون روادع تكبح جماح شهوته اتجاه طالبات بعمر بناته ؟وحتى لو تجراءة طالبة واشتكت فنجد الحال ينقلب عليها بسبب وقوف العمادة مع الاستاذ جاعلين منه ضحية طالبة غير مؤدبة !! فالحقائق تقلب في اروقة الجامعات !!

ترى لو يعلم ذوي الطالبات ما يجري عليهن في اروقة الجامعات وعلى يد الاساتذة المنحرفين ترى هل يدعون بناتهم تستمر بالدراسة ؟ وهل سيسكتون على الجريمة التي تحصل لشرف العوائل ؟

نطالب من وزارة التعليم ان تضع برنامج يكفل عدم تعرض الطالبات لاي اذى من قبل الكوادر التدريسية مثل وضع كامرات مراقبة في غرف الاساتذة , مع تشكيل فرق تفتيش مرتبطة بالوزارة مباشرة تتابع ما يجري وترصد الاساتذة المنحرفين لاحالتهم للقضاء ,وان يتم معاقبة كل عميد يفشل في الحد من سلوكيات الاساتذة المنحرفة,  كذلك العمل على رفع وعي الطالبات في الدفاع عن نفسهن وكيفية تقديم شكوى مع الحفاظ على سرية المشتكية وتكون الشكوى للوزارة وليست لعمادة الكلية فالمعروف وقوف العميد بجانب زملائه الاساتذة,  

ونتمنى من الاعلام ان يرصد ويتابع ويكشف قافلة الاساتذة الذين يعملون على تدمير بناء العائلة العراقية ,وتدمير جيل النساء عبر الاستمرار باستغلالهن لفترات الدراسة ,  مع تدمير سمعتهن في الوسط الجامعي كل هذا يدلل على عمق المصيبة التي تحدث في جامعاتنا ..

ننتظر الحلول من قبل السيد الوزير فالمصيبة في تزايد