في ظل المتغيرات والأحداث التي  أربكت الخارطة السياسية للبلدان العربية وهبوب رياح التغيير في المنطقة جميعها وانطلاق موسم (التنقلات) في السلطات بعد سبات عميق للشعوب العربية أخذت الأصنام والرموز ( المقدسة ) تتهاوى  الواحد تلوى الآخر فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ( تسونامي ) التغيير، ومن خلال هذه الأحداث تتولد لدينا أسئلة تدور في المخيّلة وهي تبحث عن أجوبة شبه شافية أو مقنعة على الأقل وهي أن العراق أول من اسقط الصنم وقال كلمته  وبدلا من أن تبادر تلك الدول بدعم العراق والاعتراف بمجلسه الانتقالي في الوهلة الأولى كما بادروا الآن بمباركة قيام دولة جنوب السودان ودول أخرى شهدت التغيير والتخلص من الدكتاتورية باعتبار أن العراق كان يحكمه (الكتاب الزيتوني ) أيضا وعلى مدى ثلاثة عقود ونصف تفننوا هؤلاء ليجعلوا منه ساحة للإرهاب والصراعات الإقليمية وشنوا عليه حربا إعلامية متهمين إياه بالعمالة للغرب بينما ما يجري ألان في البلدان العربية المتحررة حديثا هو بمساعدة تلك الدول الغربية المتمثلة في حلف الناتو من الجانب العسكري والاتحاد الاوربي من الجهة السياسية والإعلامية ولا اعتقد إننا  سوف نجد أجوبة مقنعة لهذه الازدواجية في التعامل مع الاحداث سوى خوفهم من العراق  لأنه يمتلك قوة هائلة من العقول والحقول الاقتصادية التي  من شأنها ان تسيطر على المنطقة لذا جوبه العراق بهذه  المواقف لتعطيل سير العملية السياسية ولكي يبقى متخبطا بواقعه الحالي ودفعه الى البقاء في دوامة العنف المستمرة ولكن خابت حساباتهم الخاطئة فالعراق يراهن على  تاريخه  ورجاله المخلصين ليبقى ذلك الطائر الذي ينهض من رماد المأساة في أي لحظة