• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : نظرة الالحاديين للمرأة   .
                          • الكاتب : محمد اللامي .

نظرة الالحاديين للمرأة  

من الشعارات التي يرفعها الملحدون هو المساواة بين الرجل والمرأة وهم يقصدون نزعها وسلخها من عاداتها الاجتماعية و احكام دينها بل وحتى مما يرتبط بمقتضيات طبيعة خلقتها 
و يشنون هجماتهم على الاسلام وتعاليمه بحجة انه ظلم المرأة وقلل من شأنها وجعل الرجل افضل منها !
ولكننا حينما نرجع الى كلمات منظري الالحاد نجد انهم يهينون المرأة بشكل غريب ويضعونها في مستوى الحيوانات المشوهة كالغوريلا !

ونعرض نماذج من كلامهم حول المرأة 

كتاب أصل الإنسان لداروين ص326
" المرأة أدنى في المرتبة من الرجل وسلالتها تأتي في درجة أدنى بكثير من الرجل" 

ويقول المادي كارل فوجوت أستاذ تاريخ الطبيعة بجامعة جنيف 
     
في كتابه Lectures on Manp. 192
 لقد أصاب داروين في استنتاجاته بخصوص المرأة  وعلينا صراحة أن نعترف بالأمر .. فالمرأة أقرب طبيعيا للحيوان : أكثر من قربها للرجل

ويقول العالم التطوري الشهير جوستاف ليبون  في كتابه The Mismeasure of Man
" حجم المخ الخاص بالمرأة : يكاد يطابق ذلك الخاص بالغوريلا  المرأة تأتي في المرحلة السفلى من مراحل تطور الإنسان
ويقول
" المرأة أقرب بيولوجيا للهمج : أكثر منها للإنسان الحديث المتحضر !!.. لكننا نستطيع أن نستوعب المرأة كاستثناء رائع لحيوان مُشوه : أتى بنتيجة على سلم التطور

فلك ان تتصور ما هو مكان المرأة في عالم او دولة تطبق فيها نظريات الماديين والالحاديين 

ستوضع في محمية كي يتفرج عليها الناس كما يفعل مع الحيوانات و استهلاكها في العلاقات الجنسية وغير ذلك 

اما ما نراه من شعارات للإلحاديين عن حقوق المرأة و المطالبة بها فهو اما مبني على جهل هؤلاء بما قاله منظرو الالحاد عن المرأة او تجاهل عن عمد هذا من جهة ومن جهة اخرى جهل او تجاهل المنزلة القيمة التي وضعها وخصصها الاسلام للمرأة و التي تتوافق مع طبيعتها التكوينية والجسمانية فقد رفع الله تعالى من شأن نساء معينات وجعلهن سيدات الخلق و علق صحة كثير من اعمال الرجال على موافقة امهاتهم و زوجاتهم بل ربط  الله  رضاه على الرجل  برضا الام و الزوجة 

و غالب ما يشكل عليه الملحدون والماديون هو ما يصدر من تصرفات حكام او خلفاء او فتاوى فقهاء او حتى اناس عاديون مسلمون مع المرأة فيقولون انظروا هذه نظرة الاسلام للمرأة ! – لكن ليعلموا ان هذا خلط بين النظرية والتطبيق فليس بالضرورة ان كل ما يصدر من خليفة معين او شخص مسلم هو قد جاء به وفقا للشرع بل هو مخطئ من حيث علم او لم يعلم ولا يمثل فعله النظرية الاسلامية في المرأة 
كما ان كثير من الخلفاء و الفقهاء لم يكونوا على المنهج الاسلامي الصحيح وكانت حكوماتهم  وآرائهم غير شرعية من وجهة نظر الاسلام الحقيقي والذي يقوم على ركني القرآن و اهل بيت النبي صلى الله عليه وآله 

فمثلا لا يجوز للملحد ان يعتبر ان ما صدر عن ابي بكر او عمر او عثمان او معاوية او غيرهم  في زمنهم يمثل رأي الاسلام الحقيقي لأن نسبة كبيرة من المسلمين لا يرون شرعية خلافة و حكومة هؤلاء وانما يمثل هؤلاء انفسهم و من يؤمن بشرعيتهم بل اكثر من ذلك ان نسبة من المسلمين ترى ان هؤلاء الخلفاء و فقهاء بلاطهم خارج دائرة الاسلام اصلا وتجد في نفسها الجرأة للإشكال على الالحاد بأفعال هؤلاء لا العكس ! لأنها ترى تشابه بين جرائمهم وجرائم حروب المادية والانتهاكات التي حصلت فيها !

فاذا وجد الملحدون نص في القرآن او في كلام النبي صلى الله عليه وآله الواصل من طريق عترته اهل بيته عليهم السلام او تصرف لهم صريح صحيح يهين المرأة او يقلل من شأنها فليدلونا عليه .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=95464
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 06 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13