لست مع بقاء أي جندي أمريكي في العراق، بل إنني ارفض بقاء أي شخص أجنبي غير مصرح له رسميا بدخول الأراضي العراقية مهما كان، بل إنني من اشد المتحمسين لطرد أي مسؤول أو وزير أو رئيس كتلة سياسية إن كان يحمل جنسية غير جنسية العراق ليس لحقدي أو كراهيتي للدول بل لتخوفي وقلقي من استمرار مسلسل أيهم السامرائي وعبد الفلاح السوداني وغيرهما ممن سرقوا وهربوا بواسطة الجنسية الثانية!
رئيس إقليم كردستان مع بقاء أسوأ الجنسيات في العراق وهي جنسية الدولة المحتلة التي عاثت في الأرض العراقية فسادا وقتلا وتفجيرا واعتقالا، حيث صرح في آخر كلمة له إن بقاء القوات الأمريكية في العراق ضرورة لان العراق سيشهد حربا أهلية إن خرجت القوات الأمريكية، وستسيطر الجماعات المسلحة على الشارع، ولا اعلم من أين جاءت هذه ( النبوءة) وهل يعلم الغيب كاكا مسعود!
أين كانت القوات الأمريكية أيام الأحداث الطائفية التي شهدها العراق في فترة من الفترات العصيبة التي مر بها البلد! وماذا فعلت تلك القوات إزاء ما حدث ويحدث من اعتداءات من قبل دول الجوار! وأود أن أسال السيد مسعود لماذا تصر على بقاء الدبابات والمدرعات والجنود الأمريكان ولا نشاهد ذلك في كردستان العراق ! ألا تعلم سيادة الرئيس أن سرف الدبابات والمدرعات أنهكت وقضت على ما تبقى من شوارعنا في محافظات الوسط والجنوب والتي تحتاج الى 17%من الموازنة لاعمارها! ثم الم يسمع السيد مسعود بالحوادث الكثيرة التي افتعلتها القوات الأمريكية من اجل ضرب الوحدة الوطنية وإذكاء الفتنة الطائفية كمبرر لوجودها وبقاءه المستمر والأمثلة كثيرة والاعترافات عديدة من شهود عيان ومن ضباط أمريكان عملوا لفترة ضمن القوات التي دخلت العراق وخصوصا في أعوام 2004-2006. هل غابت عنه وعن عينيه أخبار إطلاق سراح إرهابيي القاعدة من السجون العراقية ولأكثر من مرة أم انه لا يرى سوى مصلحة الإقليم المتوقفة على بقاء الأمريكان!
أما تصريحه بان اغلب الكتل السياسية مع بقاء الأمريكان في السر وتعلن العكس عبر القنوات الفضائية والصحف فهو كلام يحتاج إلى وقفة وتأمل، فان كان صحيحا فنحن أمام كذبة كبرى اسمها العلمية السياسية والبرلمان وتمثيل الشعب، فالنفاق السياسي أسوأ أنواع النفاق لان مصير البلد والشعب يكون على كف عفريت. وأما إن كان كلام السيد مسعود غير صحيح فيجب أن نسمع رفضا له أو تكذيبا من قبل الكتل السياسية وإلا فإنها متعاونة مع المحتل وتقف بالضد من إرادة الشعب في التحرر والاستقلال وتفضل مصالحها الحزبية على مصالح الناس.
حكمة:
بعـض الـنـاس عظمـاء لأن المحيطين بـهـم صـغـار
كاتب ومحلل سياسي
9-9-2011 |