• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : "إعتصام حق تقرير المصير8" هذه الليلة في منطقة عالي. .
                          • الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين .

"إعتصام حق تقرير المصير8" هذه الليلة في منطقة عالي.

بیان أنصار ثورة 14 فبراير يدعون شعب البحرين وشباب الثورة لإحياء "إعتصام حق تقرير المصير8" هذه الليلة في منطقة عالي.
 
إعتصام حق تقرير المصير 8
في منطقة عالي وضواحيها

"أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اللَّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ "
 
حقيقة أن شعبنا في البحرين مدين لشباب ثورة 14 فبراير وفي طليعتهم "إئتلاف شباب 14 فبراير" الأبطال والشجعان الذين فجروا الثورة الشعبية وواصلوا الإحتجاجات الجماهيرية بكل قوة وعنفوان وضمنوا للثورة الجماهيرية بالإستمرار حتى يومنا هذا ، على الرغم من حجم المؤامرات الدولية والإقليمية عليها وعلى مطالبها العادلة والمشروعة.
إننا كلنا فخر وإعتزاز بهؤلاء الشباب الرساليين والأبطال والغيارى الذين سطروا الملاحم وأروع البطولات وأثبتوا بأنهم فرسان الميدان وفرسان الهيجاء ، وأنهم أكبر من مؤامرات الإستكبار العالمي والولايات المتحدة والصهيونية العالمية ، وأثبتوا بأنهم أكبر من مؤامرات الدول الإقليمية وعلى رأسها الحكم السعودي الإرهابي الديكتاتوري.
لقد أثبت شباب ثورة 14 فبراير بأنهم رواد الصحوة الإسلامية الرسالية الحقيقية ، وأنهم ومع رفاقهم في ربيع الثورات العربية في تونس ومصر واليمن وليبيا سوف يسيرون على نهج الإسلام المحمدي الأصيل ، ونهج الرسالات الإلهية ونهج القرآن الكريم وسيرة الرسول المصطفى وعترته الطاهرة.
نعم إن شباب ثورة 14 فبراير في البحرين هم رواد الصحوة الإسلامية الكبرى التي إنطلقت في العالم العربي ضد الإستبداد والديكتاتورية وحكم الفراعنة ، وهي الإمتداد الطبيعي لسيرة الأئمة المعصومين (عليهم السلام) ، لذلك فإن الإستكبار العالمي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية العالمية وعملائهم في المنطقة والحكم السعودي قاموا بمختلف المؤامرات والمكائد والثورات المضادة للإلتفاف على ربيع الثورات العربية ومصادرتها والإلتفاف عليها وحرفها عن مسارها الطبيعي ومحاولة شراء القوى وشباب الثورة في البلدان العربية بالمال وبمسميات أخرى وعلى رأسها دعم الديمقراطية ومؤسسات المجتمع المدني في مصر وتونس ولكنهم فشلوا فشلا ذريعا وإنكشفت مؤامراتهم للقاصي والداني ، ولا زالوا يتآمرون على ثورات الشعوب العربية بإصطناع ثورات مضادة والدفاع عن بقايا الأنظمة الديكتاتورية لإرجاع عجلة التاريخ إلى الوراء ولكنهم وبفضل وعي الشعوب وقواها الوطنية والإسلامية وبفضل وعي القادة الدينيين والمراجع العظام وفي مقدمتهم قائد الثورة الإسلامية وولي أمر المسلمين الإمام السيد علي الحسيني الخامنئي (دامت بركاته ومد ظله العالي) الذي يعتبر رائد وقبطان سفينة الصحوة الإسلامية في العالم الإسلامي فإن مسيرة الصحوة الإسلامية سوف تسير على الطريق الصحيح ، ولن تقبل الشعوب الإسلامية بالإصلاحات عبر القطار الأنغلوأمريكي الصهيوني السعودي الرجعي.
إن الصحوة الإسلامية في البحرين والعالم العربي سوف تسير على خطى نهج أهل البيت (عليهم السلام) ، والقرآن الكريم ، هذاالخط الإلهي والرباني الذي أراده الله ورسوله إلى الأمة ، ومن غير هذا النهج فإن كل الثورات العربية سوف تسقط في أحضان الولايات المتحدة الأمريكية والغرب والصهيونية العالمية وأحضان الأنظمة الرجعية في المنطقة التي تسعى لشراء الثورات عبر المال والدولار وإدخالها في نفق الطائفية والمذهبية ونفق السلفية الوهابية التكفيرية الحاقدة على الإسلام والشباب الثوري في العالم العربي والإسلامي.   
وخلال أكثر من ستة أشهر من عمر الثورة الشعبية إستطاع ثوار 14 فبراير من إفشال كل المؤامرات والطبخات السياسية التي أحيكت ضد الثورة البحرينية في الدوائر الإستكبارية ، خصوصا الطبخة الأمريكية السعودية ضد الثورة من أجل مصادرتها وإجهاضها في مهدها ، وقد كانت الثورة المضادة التي قادها البيت الأبيض بالتعاون مع العرش السعودي تهدف إلى القضاء على الصحوة الإسلامية المتنامية في البحرين والتي شكلت خطرا على العرش السعودي والمصالح الحيوية والإستراتيجية لأمريكا التي لا زالت تدافع عن الأنظمة الديكتاتورية لحفظ مصالحها وقواعدها في الشرق الأوسط والبحرين.
إن شباب ثورة 14 فبراير إستقاموا ضد المشروع الأمريكي الصهيوني السعودي ورفضوا المؤامرات والطبخات الكاذبة التي أطلقتها السلطة الخليفية للإصلاح السياسي ، وكانوا واضحين مع شعبهم ، فمنذ اليوم الأول لتفجر الثورة وإندلاعها كان مشروعهم واضحا لا تشوبه الضبابية ولم يكونوا ممن يبحث عن المكاسب السياسية الآنية ، ولم يفكروا في الدخول في المساومات السياسية ، ولم يفكروا في الحوار مع الولايات المتحدة وسفارتها وسفير الشر للشرق الأوسط "جيفري فيلتمان" حول مستقبل البلاد ، ولم يفكروا في الحوار مع رموز السلطة الخليفية وفراعنتها من أجل حطام الدنيا ومكاسب ومغانم سياسية ، بل كان مشروعهم السياسي واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار ولم يتلونوا ولم يدخلوا في دهاليز السياسة ، ولو أرادوا لأنفتحوا على الدول الغربية وشياطين الأرض والإستكبار العالمي وأذنابه في البحرين والسعودية ، لكنهم أبوا أن يكونوا من طلاب الدنيا الدنية ، وإن صداقتهم ووضوحهم مع شعبهم هو الذي عزز من قناعات الشعب وثقته بهم ومشروعهم السياسي الرامي إلى تقرير المصير وإسقاط النظام الديكتاتوري الخليفي.
مرة أخرى نثمن مواقف شبابنا الثوري المناضل والمجاهد والرسالي في مواقفهم الرسالية والمبدئية من مطالب الشعب وحقوقه السياسية ، ونشد على أيديهم ونقول لهم أيها الشاب الرسالي سيروا ونحن من ورائكم ، ومعكم في خنادق الثورة ومعاقلها في القرى والمدن والأحياء من أجل النصر أو الشهادة. معكم أيها الشباب الثوري وأيها الشابات الثوريات الرساليات الزينبيات وأيها النساء المجاهدات وأيها الرجال المجاهدين في كل خنادق الثورة ، من المدرسة الإبتدائية إلى المدرسة الإعدادية إلى المدرسة الثانوية والجامعة  ، فهذه هي خنادق ومعاقل الثورة التي يجب أن تكون منطلق الثورة مع المساجد والحسينيات من أجل إسقاط الطاغوت الخليفي الفاشي.
إن المجتمع الدولي وأحرار وشرفاء العالم قد وقفوا وقفة إجلال وإعظام لكم أيها الشباب يا من ثبتًم إعتصامات حق تقرير المصير في البحرين ، والتي من خلالها طالبتم بحقوق الشعب العادلة والمشروعة وحقه في تقرير المصير وإنتخاب نوع حكمه السياسي ، وطالبتم برحيل الطغمة الخليفية الحاكمة وإقامة نظام سياسي جديد ، وهذا هو المشروع الناجح في البحرين ، وهذا هو المشروع الذي أصبح يطالب به الشعب بعد أن فشلت كل السبل والطرق والمشاريع السياسية المطالبة بالإصلاح السياسي خلال أكثر من ستين عاما من تاريخ الحركة الوطنية والإسلامية في البحرين.
لقد أصبح الشعب البحريني على قناعة تامة بإستحالة الإصلاح السياسي في ظل النظام السياسي الديكتاتوري الحاكم ، وفي ظل بقاء الأسرة الخليفية الحاكمة وحلفائها من القبائل البدوية التي لا تؤمن إلا بالبدوقراطية ، وإنها أي (السلطة) بعيدة كل البعد عن التفكير في الإصلاحات السياسية وإرساء دعائم الديمقراطية الحقة في البحرين. وما دامت الهيمنة السعودية على حكام آل خليفة ، وما دام أمن البحرين من أمن العرش السعودي وما دامت البحرين الساحة الخلفية للسعودية فلن تحدث أي إصلاحات سياسية جذرية في البحرين وسيبقى الوضع السياسي يرواح مكانه ويزداد سوءا بعد سوء وإنتكاسة تلو الإنتكاسة ، فالسعودية وأسيادها الأمريكان يصرون بقاء قوات الإحتلال الغازية وقوات درع الجزيرة وقوات الدرك الأردني المرتزقة ، كما يصرون إصرارا شديدا على عودة البحرين إلى وضع ما قبل ثورة 14 فبراير.
إن الشعارات التي يطلقها شعب البحرين هذه الأيام ويصر على إطلاقها في مسيراته ومظاهراته وإعتصاماته والتي في طليعتها :الشعب يريد إسقاط النظام و يسقط حمد .. يسقط حمد .. وشعارنا إلى الأبد .. يسقط حمد .. يسقط حمد .. والموت لآل خليفة ، وغيرها من الشعارات الثورية قد أصبحت شعارات ذات قناعات راسخة في أذهان الشعب وهي مطالبه الحقة والعادلة ، فهو يطالب بإسقاط النظام وحق تقرير المصير وفق مشروع سياسي متكامل واضح بعيدا عن المشاريع السياسية الفاشلة والمبتورة والناقصة التي قد أثبتت فشلها الذريع ،فالاصلاح السياسي الذي طالبت وتطالب به الجمعيات السياسية والمطالبة بملكية دستورية على غرار الملكيات العريقة في البلدان العريقة قد تكسرت على صخرة الديكتاتورية والفاشية الخليفية.
إن السلطة الخليفية لا زالت تصر على بقاء الملكية الشمولية المطلقة ، ومنذ اليوم الأول لقيام الملكية في البحرين تآمرت الأسرة الخليفية على مشروع الإصلاح السياسي قبل عشر سنوات وفصلت المشروع الإصلاحي على مقاسها وإستمرت في فرعونيتها وديكتاتوريتها وفاشيتها حتى يومنا هذا ، تناور وتراوغ وتحتال وتمكر وتفتك بالشعب ولا تقبل بأي إصلاحات سياسية جذرية يطالب بها الشعب وقواه المعارضة.
 
يا شباب ثورة 14 فبراير
يا جماهير شعبنا الثورية
 
السلام على شهدائنا الأبرار وعلى العلماء والرموز الدينية والوطنية والشرفاء والأحرار ، السلام على الشباب الثائر والحرائر الرساليات الزينبيات الصامدات ، السلام على شعبنا البطل والشجاع ، السلام على الجرحى والمعاقين ، السلام على المفقودين في غياهب السجون.
مرة أخرى نتوجه بشكرنا العميق وتقديرنا الى رفاقنا وأخوتنا المجاهدين في "إئتلاف شباب 14 فبراير" على حسن إختيارهم الموفق لبلدة الشهيد السعيد جعفر معيوف لإستضافة الإعتصام الجماهيري الكبير لحق تقرير المصير8 ، هذه الليلة الجمعة ، وسوف تبقى ليلة الجمعة هذه من اليالي الخالدة في ذاكرة الثورة ، كيف ولا وهي المنطقة التي يعرفها الغزاة والمحتلون من آل خليفة وآل سعود بصمود رجالاها وشبابا ونسائها ضد المحتلين الظلام.
ولذلك فإن أنصار ثورة 14 فبراير يهيبون بأهالي عالي وضواحيها بالإستعداد لهذا اليوم العظيم وهذه الليلة ، كما نطالب الجماهير الأبية بالمشاركة الواسعة والمبكرة والقوية ، خصوصا ونحن قد إستقبلنا الكادر الطبي بعد الإفراج عنهم من غياهب وقعر السجون ، وعلينا أن نكرمهم في هذه الليلة وندافع عن مظلوميتهم ونفضح السلطة الخليفية بما جرى عليهم من مصائب وما أرتكبته بحقهم من جرائم تعد من جرائم الحرب التي يعاقب عليها القانون الدولي بالقصاص.
إن الأوضاع السياسية في البحرين على قاب قوسين أو أدنى وإن النصر قريب وسوف يكون حليف المؤمنين الرساليين ، وإن مخططات ومؤامرات السلطة الخليفية ومعها قوات الإحتلال وقوة سطوة العرش السعودي وقوة وهيمنة البيت الأبيض والصهيونية العالمية قد إنتهت ، فما عادت تجدي مؤامراتهم ومخططاتهم وقمعهم وإرهابهم بحق شعب البحرين وثواره الأبطال الأشاوس ، وإن الشعب على مشارف النصر القريب وإن وعد الله حق وسوف ينصر رسله والمؤمنين.
وفي هذه المرحلة التاريخية من تاريخ شعبنا وثورتنا المجيدة فإن علينا بإلتزام الوحدة ونبذ الفرقة والإلتزام بحبل الله المتين وإتباع سيرة الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وآيات القرآن الحكيم التي تدعوا إلى الجهاد ونبذ الفرقة ، وإتباع سيرة الأئمة المعصومين الأطهار التي تطالبنا بمقارعة الطاغوت وعدم الركون إلى الظلمة والجهاد في سبيل الله من أجل إعلاء كلمة الحق.
إن ثورة 14 فبراير ثورة شعبية جماهيرية نابعة من أعماق الجماهير وإيمانها العميق بدينها ومبادئها وقيمها الرسالية والحضارية ، وإن الشباب الثوري والشابات الزينبيات والنساء الفاطميات يسيرون على نهج الإمام الحسين (عليه السلام) وسيرة الأئمة المعصومين والثوار والمجاهدين ، وإن حركتهم حركة مرجعية سياسية تؤمن بحركة المرجعية الدينية والسياسية للشيعة التي تتصدى للأمة وتدافع عن قيم الإسلام وحكم الإسلام والصحوة الإسلامية النابعة من الإسلام المحمدي الأصيل التي أرسى دعائمها المصلح والمجدد لهذا القرن الإمام روح الله الموسوي الخميني (رضوان الله تعالى عليه) ، وهي حركة رسالية حضارية تطالب بإقامة الحكم العادل وتطبيق العدالة الإجتماعية ومقاومة الظلم والطغيان والإرهاب وإرساء دعائم حكم ونظام جديد على أنقاض حكم الأسرة الخليفية الفاشي والفاسد والمفسد في البحرين.
كما أن ثورة 14 فبراير هي ثورة رسالية حضارية تمهد لظهور صاحب العصر والزمان ومنقذ عالم البشرية من الظلم والطغيان والفساد ، وهي حركة تمهد لصنع أجيال المستقبل منذ صغر سنهم وشبابهم ليكونوا جنودا للإمام المهدي المنتظر(أرواحنا له الفداء) ينصرونه ويشهدون دولته ، دولة العدل الإلهي التي سوف تملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
"ونريد أن نمن على الذين أستضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين"
 
أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين
المنامة – البحرين
8/أيلول/سبتمبر 2011م




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=9419
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 09 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19