قال الدكتور وليد الحلي ان اطروحة الامام المهدي (ع) هي لتحقيق العدل والاستقرار في ربوع الارض بعد ان ملئت ظلما وجورا وسفكا للدماء واعتداء على الكرامات والحريات.
جاء ذلك في كلمة له بمناسبة ولادة الامام محمد المهدي (ع) في اجتماع بمكتبه ببغداد اليوم الخميس ، اننا بحاجة الى استلهام المعاني التعبوية والروحية والنفسية لمنهجه، لكي نستعد لمقاومة التحديات والمؤامرات التي تحاك ضدنا.
واضاف ان الامة تعيش الأمل والتفاعل مع الذكرى الميمونة، والمستقبل هو لخير البشرية التي استضعفت من قبل الطاغوت والاشرار والجائرين، ووفقا للاية القرانية الكريمة:( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (القصص- 5).
مشيرا الى ان القيادة لهذا التغيير ستكون بايادي عادلة اختارها الله لصالح البشرية جمعاء ( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (الأنبياء-105).
محذرا من التفرقة والانصياع الى الاعداء الذين يعملون لتفتيت الامة، وذلك بايقاظ الفتن وشحن النزاعات، ومبينا ان الامة المغيرة ينبغي ان تلتزم بوحدة القيادة ووحدة الكلمة والتعاون والتكاتف فيما بينها، وان تتمسك بآليات التنظيم لتنجز اكبر ما يمكن من اهدافها، وتعي خطورة المهمة والتزاماتها، ووعي ما يجري من احداث سياسية واجتماعية واقتصادية وعقائدية وفق اسس صحيحة، ووعي ضرورة التلاحم وتنظيم الجهود، ووعي ما يدور في العالم، والى اين يتجه.
منوها الى اهمية الحاجة الى تهيئة الكوادر الفاعلة والكفوءة القادرة على حمل الأمانة وضمن معادلة متوازنة بين تهيأة الكادر القادر على حمل تلك الامانة وبين انتظار القائد المحقق للعدالة، اذ لا يمكن ان نتوقع من امام حجة على الناس ان يظهر في امة لم تستعد ايمانيا ونفسيا وسلوكيا وواقعيا للتغيير المطلوب.
مباركا جهود الابطال الخيرين من هذه الامة الذين يقارعون الخوارج داعش والبعثيين واشباههم الذين عاثوا فسادا، ومحيا ابطال القوات الامنية والمتطوعين والعشائر الغيورة التي تدافع عن بلد الحضارات والمقدسات عراق الخير والأمل، ومستذكرا ابطال ثورة العشرين عام 1920 وثوار الانتفاضة الشعبانية عام 1991، وفتوى الجهاد الكفائي لسماحة اية الله العظمى السيد السيستاني التي نفذت كل هذه الاحداث في ذكرى 15 شعبان، الذكرى التي ستبقى حية نابضة فاعلة مغيرة حتى يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا.
المكتب الإعلامي للدكتور وليد الحلي
بغداد 14 شعبان 1438هـ الموافق 11 ايار 2017م |