• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : في ذكرى الانتفاضة الشعبانية سلامناعلى شهدائنا .
                          • الكاتب : محمد كاظم خضير .

في ذكرى الانتفاضة الشعبانية سلامناعلى شهدائنا

لقد مرت على العراق احداث بقيت متشبثة في اسطر التاريخ رغم المحاولات لمحو هذه الاحداث ..فالتاريخ وقف يكتب اروع ثورة عرفها . ثورة ابا الاحرار حين اعطى دمه قرباناً للاسلام ..فلم يستطيعوا ان يمحوا هذه الثورة ....لانها اعظم (لا) قالها الحسين بوجه جبروت الطغاة ..
وفي عام 1991 لم يقف التاريخ وحده بل وقف الزمان ايضا ً ليكتبا وليشاهدا امتداد تلك الثورة الكربلائية التي زعزعت عروش الطغاة وذيولهم
انتفاضة شعبان/اذار هي انتفاضة من الانتفاضة الخالدة التي تفتخر بها تاريخ العراقية الذي رفض الظلم  كتب فيها أبناء الشعب العراقي بكل تنوعاته من أكراد وعرب وطبقاته من عمال واطابى  مقته الكامل لأستمرار وتجاسر همجية النظام القمع البعثي آنذاك وعدم العمل بحقوق الإنسان والحالة الاجتماعية والحضارة لشعب العراقي...لذا لم ينتظر شعبنا عن تسجيل اجمل صور البطولة والتضحية  التي بقى تاريخ العراقي يتذكرها...... وبرغم محدودية هذا الامروما صورته سجل تأريخ العراقي من أحداث لشجاعة غير مثيل لها وما سجل من آثار وجراحات عميقة في  سجل ذاكرة  الذين كتب اللة لهم  ان يكون  ناجين من الإعدامات الجماعية والدفن في المقابر الجماعية  التي قام  النظام تنفيذها لقتل لأبطال هذه الانتفاضة  الشعبانيةالعظيمة ...... لم يجعل هذا الحدث بأي اهتمام  اعلاميةاو عناية  في هذه التغطيةلا في مجال والذي وصلنا لا يتمشى  هذا الحدث في ضمير الوطني للذاكرة  الشعب العراقية . وكأننا بذلك نقوم بعدم  مبالاة لشهداء  الاننفاظة تصل لحدود الإجحاف والجحود بحق الدماء الطاهرة التي اسفكها  النظام وحرسه الجمهوري على بحق أبناء  الجنوب والشمال الحبيب وبحف أشجار النخيل المقطوعة و المحترقة والأجساد الطاهرة التي قام نظام البعث  في مقابر مبعثرة في أرجاء العراق  واتعسى مثال مقبرة معسكر المحاويل التي وجد أكثر من عشرة الألف قتيل في المقبرة التي حاول البعث بها إسكات الثورة. ونحن في هذا الموقف يجب على الأدباء العراقين رفع الظلم  والجور الذي حدث على ابناء شعبنا ينبغي أن يكون للأديب العراقي  صوت عالي يظج كل ضمير في الانسانية يخبر بان هذه الثورة بداية الربيع العربية الآن  وتذكير بمواقف البطولة والتضحية للأبطال المجهولين وللشهداء الذين لم نعثر على رفاتهم بعد وليس هذا فقط , 
فهي فرصة ليعلم  العالم بان العراقيين لم يكونوا يرضون الذل  لجبروت الظلم ألبعثي ولا لأي ظلم كما يتصور البعض ممن لم تكن له الصورة واضحة من داخل الجحيم العراقي الذي تعنم عليه الاعلام الخليجي كما يجب التذكير بأن الانتفاضة لم تكن رداً مباشراً للانكسار والهزيمة اللتين مني بهما الجيش العراقي او جاء كرد فعل طائفي او قومي .
ولهذا لازال البعض من بقايا الصداميين ودعاة المشروع القومي الفاشي يحاول ان يختزل اهداف هذه الانتفاضة السامية بأهداف وشعارات طائفية لا تمت لحقيقة الغليان والرفض الشعبي الذي اوقد هذه الانتفاضة ولربما من حاول اسباغ هذه الشعارات الطائفية بقصد اجهاض هذه الانتفاضة والحيلولة دون استمرارها ونجاحها هو نفسه الذي مازال يحرك ويشعل الحرائق والاحترابات الطائفية وكان الأسباب المباشر لهذه الانتفاضة . 
كان للهزائم المتلاحقة التي مني بها العراق نتيجة الحروب التي كان العراقيين يجبرون على خوضها والخسائر والتدمير الذي لحق بالعراق والمنطقة الجنوبية تحديدا وبالاخص هزيمةالجيش العراقي في حرب الخليج الثانية وعدم مبالاة النظام بالخسائر واستمراره بالتبجح بالنصر الدور الرئيس في تعاظم نقمة الشعب على السلطة الحاكمة التي ادخلت الشعب في حرب تلو الأخرى وكذلك تضييقها على المناطق الجنوبية وعدم توفر ابسط الخدمات فيها وكذلك تضرر هذه المناطق جراء الحروب المتلاحقة وتعرضها للتدمير والخراب.
.
في جنوب العراق وبعد الانتفاضة بدأ الالاف من المدنيين والجنود الهاربين والثوار بالهرب من بطش السلطة حيث هربوا إلى الاهوار  الواقعة في جنوب العراق مثل هور الحويزة وهور الحمار وغيرها وحينها وقعت عمليات انتقام واسعة من قبل قوات الحرس الجمهوري والجيش العراقي ضد الثوار إلى الأهوار وفي هذا الوقت تم تجفيف أهوار العراق  من خلال تحويل تدفق نهري دجلة ونهر الفراتبعيدا عن الأهوار مع نقل إجباري للسكان المحليين إلى مناطق أخرى مع اعدام وقتل الالاف من الثوار الهاربين 
اسباب ثورة الشعبانية 
ان عدم استمرار الانتفاضة الشعبانية وعدم نجاحها يمكن ان يكون له عدة أسباب فالانتفاضة الشعبانية كانت عشوائية شعبيه بغياب القائد الذي يقود المجموعات على الرغم من وجود قيادات لمجموعات صغيرة في مناطقها وأسباب أخرى مهمة وهي اضفاء صبغة طائفية على الانتفاضة نتيجة دهاءالنظام البعثي بتسريب صور لـ مراجع دين شيعة وهو ما دعا القوى الخارجية بالتفكير بوجود اجندات خارجية وراء الانتفاضة وهو ما سهل عملية الانقضاض عليها والشيء المهم والاهم هو غياب وسائل الاتصال وانعدام الاعلام الحر والمستقل الناقل للأحداث الانتفاضة حيث لم يكد يكون هناك اي نوع من التغطية أو الدعم الاعلامي العربي باستثناء بعض الأخبار في الاعلام الغربي وبعض القنوات الفضائية كقناة البي بي سي التي انتجت لاحقا وثائقيا عن المجازر التي ارتكبها النظام. يضاف إلى هذه الأسباب انبساط أرض الجنوب كونها ارض سهلية مما سهل للطائرات النظام قصف المدن والمناطق على عكس المناطق الشمالية ذات التضاريس



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=93602
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 05 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14