التقى وزير العمل والشؤون الاجتماعية المهندس محمد شياع السوداني مدير شركة (لوك اويل ميدل ايست) النفطية الروسية مارات سالي خول والوفد المرافق له الخميس 4/5/2017 للتباحث في ملف عمالها الاجانب غير الحائزين على رخصة العمل  في العراق.

واشار الوزير خلال اللقاء الى ان مشكلة الشركات النفطية العاملة في العراق انها كانت بعيدة عن وزارة العمل، في الوقت الذي كشفت فيه فرق تفتيش الوزارة التي قامت بعدة زيارات الى مواقع تلك الشركات عن وجود اعداد كبيرة تقدر بنحو اربعة الاف عامل اجنبي غير مرخص للمدة من عام 2014 الى 2016.

من جانبه اكد مدير شركة لوك اويل النفطية على اهمية التعاون مع وزارة العمل للحصول على تصاريح العمل للملاكات العاملة في الشركة، لافتا الى انه تم تقديم الطلبات والمعلومات والامور الفنية كافة الى شركة نفط الجنوب بموجب العقد المبرم معها الا انه لم يتم الحصول على اجابة واضحة الامر الذي دفعه الى التوجه لوزارة العمل للحصول على التصاريح المناسبة للعمال في الشركة ، مشيرا الى ان الشركة مستعدة للتعاون وحل اية خلافات مع الوزارة. 

واوضح مدير الشركة ضرورة التعاون مع الوزارة لحل الخلافات الخاصة بالعمالة كافة، وخاصة ان عقد الشركة في البصرة يستمر حتى عام 2035 وان استثمار الشركة يتراوح بين 35ـ40 مليار دولار، وهناك توسع كبير في عمل الشركة الذي يحتاج بدوره الى عمال بأعداد كبيرة، داعيا الى ايقاف الدعاوى القضائية وحل الاشكال بالطرق السلمية، واعدا بان تلتزم الشركة بالقوانين العراقية وتعليمات وزارة العمل.

وتعقيبا على طلب مدير الشركة، اكد الوزير السوداني ان الوزارة تعمل وفق القانون وان اي تجاوز للعدد المقرر من العمال يعد مؤشراً سلبياً، وان الجهات الرقابية مهمتها تدقيق عدد العمالة الاجنبية، اما اجراءات المحكمة الخاصة بالشركة فسيتم التريث فيها لحين الحصول على ارقام دقيقة بعدد العاملين فيها من خلال ارسال فرق التفتيش، مؤكد ان على الجميع الالتزام بالقانون، موجها بتشكيل لجنة عالية المستوى للحصول على اجابات دقيقة وصحيحة عن موضوع العمالة الاجنبية في الشركة. 

يذكر ان شركة (لوك اويل) النفطية الروسية تساهم في دعم ميزانية العراق بعشرة مليارات دولار، من خلال عملها في حقل غرب القرنة للمدة من 2010 الى 2014 اذ يستخرج النفط من الحقل حاليا بمعدل 400 الف برميل يومياً الذي يعادل 10% من انتاج العراق، وان الحجم الاكبر من الانتاج كان بين عامي 2011 و 2014.