في يوم نيساني من عام 2003أخرج الله العراقيين من ظلامتهم وهداهم الى نور الحرية وهيأ لهم قوات صديقة عاونتهم في ازالة نظام الجهالة والحروب ..وكسرت يد ألصنم في ساحة الفردوس وألزم جحره مذعورا.. بعد أن كان نمرا من ورق يملأ الشاشات حضورا.. وخلد في حفرته مفخرة البعض حقيرا سليبا ..وكانت القوات الامريكية الغازية كما يحلو الى البعض تسميتها وأسئلهم من أتى بها غيرحماقات سيدهم ؟.. كانت هذه القوات تبحث وتسأل الذاهب والقادم عن أرنب مختفي ..وضح النهار عليه وسكت من ثرثرته [هسا عينه تبخرنا ] والشبح يذرالتراب في عيونها { الويلاد } متباهيا بشره الذي شرب من دماء العراقيين ما فاضت به الشوارع ..وعقده وحقده الذي امتلئت به حفر المقابر الجماعية والأنفال .
شلت يد الزمان ونحن ندفع ضريبة وأحمال لا طاقة لنا بها بما القى الينا من وجوه رثة كأنها الشوك أدمت حقوقنا وسلبت ارادتنا .. ورقد البلاد بسعيها كأصحاب الكهف عن ما حصل للعالم من تقدم في ثورة صناعية وزراعية ورفاهية وديمقراطية مستقرة ..وهذا ما جناه العراق منذ تاسيسه ولحد الآن من طغاة تتلاعب في أقدارنا تمرسوا بقمع الحريات والحروب.
ان الذين ساهموا في سد منافذ مجرم الحروب أنقادوا الى شراهة الفساد الذي مالت له رقاب أهل السحت.. ومن أصبح وزيرا ونائبا بليل التوازن والتوافق.. هللت له الحناجر بنحرالخراف ليفوز بحقيبة تملؤها الدولارات التي لم يراها في عينه وتدر عليه سوابغ النعم فأنتشى بالباطل وسرى بدمه وحزبه وتياره الحرام وخلد العراقيون في نومة الفقر وغطاء الحرمان .
ابتلى الوطن قبل التغيير بشرالطغاة في محاربة العقائد والمذاهب والاقليات..وحين هب نسيم الحرية وذابت القيود انفلت البعض وتوهم بأن ايديهم تمتد الى ما لا يستحقون واستعجلوا بايجاد منافذ للمغريات سموها المحاصصة طعنت البلد طعنة نجلاء ..والبعض منهم لا يرضى بالمشاركة بادعائه محاربته النظام أولى من غيره ووجهوا سهام الهيمنة والنقد الجارح الى كل من يريد مصلحة الناس والوطن ..وهذا ظاهرا في معركة العراق ضد داعش عندما حشدت البعض قواها وافواهها ضد راعي الفضيلة المقدس [ الحشد الشعبي ] ومن يدعي مكابرا من مندسين من التيار المدني في اقامت تظاهرات يريد بها الاصلاح ويبغي غير ذلك في توقيتها وسلوكها بالتجاوز على القوات الامنية والتخريب للاملاك العامة والاساءة لدم الشباب الذي تشرب وروى أرض احتلها أراذل الخلق.
الكل يريد تحطيم هذا البلد وبيع دعائمه.. قلت قيمته في الشمال ..وعانى الهون في مناطق اخرى ..قطعت طرق..وشيدت خيم تتداول فيها بورصة الدولار والدين .. وبنيت قلع الفساد وساد الخطف ولاقانون في أخرى..وحولوه الى ضيعة يتمدد فيها الدخلاء والعرب من دعاة السوء وأوجه التخريب ..أشكال وأنماط تقتل وتهجر وتهتك أعراض وتخطف فشقيت ناسه ولعقت جراحها وعوى في ديارهم الغدر ورسمت هموم الظلم من جديد .
لنا مآل ان من مشى خلف ارادة الحشد التي ردت كل هذه النوائب ..وبيمينهم فتحت أبواب الحق.. وسدت ابواب المظالم.. وهذا ما احصت يداه نجاحات يفرح لها الصديق ويحزن لها الناصبة والحاضنة المقيمون في أربيل وعمان وتركيا وقطر والسعودية وعربان الخليج..وهذه الاجابة لعراق نحلم به مجددا وان تعسرت انفاسه وضاقت أيامه في فرج لا نظمأ بعده أبدا. |