• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : قدمٌ وكؤوسٌ..وأشياء أخرى! .
                          • الكاتب : محمد الهجابي .

قدمٌ وكؤوسٌ..وأشياء أخرى!

 تنبتُ هذه الكؤوسُ على جنبات الغديرِ،
 ويزهرُ الماءُ في أغوارها.
 تنتسبُ هذه الأصابعُ إلى يدٍ من رمادٍ.
 وعلى شرفة كأسٍ اندلقت الحناءُ،
 وأضحت الأصابعُ كفزاعاتٍ سوّيت على عجلٍ،
ثمّ انفلعت الكؤوس من تلقائها.
 ينصرف طفلٌ بين فجوات الفلقات والشّظي،
 يجرّ قدماً من مطاطٍ.
 لكم تحتاج هذه العصافيرُ إلى تغاريد صادحة،
 كي تؤوب إلى أعشاشها!
 ولعلّ الصقيع الذي فلّع الكؤوس هذه، فانشالت دون التواءٍ نحو  مقام النّطع، سيعدّل من قيمة التّداول.
 وها الرّذاذُ ينضو ما علق بالقدم من زفراتٍ.
لربّما ارتجّت مزاليجٌ من دون أبوابها،
وانساح ذاك الرّذاذُ ليذروَ ما تبقى من وخزاتِ الصقيع في الأجواء على مرآى الطفل ذي القدم المطاطِ.
هذه الأعشاشُ نعشقها بغير فراخها.
ولم نفعل؟
كم من مسافةٍ يلزمُ أن تستغرق حلمكَ الرمادي؟
ستلهو الفراخ عند العتبات المرصّعة بآثار قدمٍ صغيرةٍ، تكون نتوءاً أو تكون علامةً عن أحوال جارية، وأشياء مهملة، هناك في الهامشِ،
 أو هناك فقط..
وها من ثلمٍ في الجدار، جاء الخبرُ: إنّ كؤوساً أخرى قد نبتت على جنباتِ ذاك الغدير،
وغابت القدمُ!
(كتب النص قبل هذا التاريخ بكثير)

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=9254
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 09 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14