تتوالى مسلسلات الاتهامات وتبادل الاستجوابات حول الصفقات المشبوهة بين الكتل السياسية والوزارات داخل قبة البرلمان العراقي، وما إن تنتهي واحدة حتى يصعق المواطن بأخرى تكون أقوى من سابقاتها مما يبرر الحال الهزيل وانعدام الثقة بين المكونات السياسية التي تحكم البلد ،نتيجة انهيار المنظومة الاخلاقية لديهم حتى اصبحوا يتبادلون الاتهامات داخل قبة البرلمان جهارا ويخرجون على شاشت الفضائيات يكررون اتهاماتهم مع استخدام الفاظ (بذيئة) تدل على انهياراخلاقي يتمتع به هؤلاء الشرذمة اللذين استولوا على مقدرات البلد تحت شعار خدمة المواطن متخذين من الدين والتفرقة الطائفية سبيلا لذلك، ما ان انتهت المهازل الاخير في البرلمان من استجواب وزير الدفاع وغيره حتى فوجيء الشعب العراقي بمهزلة اخرى لوزيرة الصحة (عديلة حمود) المحسوبة على حزب الدعوة بصفقة فساد هزت وسائل الاعلام وصفحات التواصل الاجتماعي عن صفقة (النعل) التي ابرمتها الوزيرة في البرتغال وبقيمة خيالية وصلت قيمتها الى قيمة تصدير البرميل من النفط الخام التي تعادل 27 دولار تقريبا ولكن وزيرة حزب الدعوة لم تبرم صفقة لخدمة الشعب العراقي بل ابرمت صفقة فساد بامتياز وبمباركة من مجلس النواب الذي قام بدوره بتاييد الصفقة وصوت على القناعة التامة باجوبة الوزيرة ! لانه شريك اساسي في هذه الصفقة حيث يرى المتتبع للشأن السياسي وفي جلسة استجواب وزير الدفاع (خالد العبيدي) من قبل حنان الفتلاوي في الجلسة الاولى السرية مدى المساومات والضغط التي تعرض اليه العبيدي من قبل حنان والكتلة التي تنتمي اليها في سبيل تحقيق اقصى فائدة ممكنة لتلك الكتلة ، والاستجواب الثاني من قبل عالية نصيف والمفاجئات التي فجرها العبيدي اثناء الاستجواب بتورط عدد كبير من النواب وعلى رأسهم رئيس البرلمان بشبهات فساد كادت ان تطيح بالمنظومة الدفاعية للبلد ،ان البرلمان اشبه بالمافيا ولكن باطار قانوني!
صفقة النعل اوكما يسميها بعض الناشطين على صفحات التواصل الاجتماعي (عديلة نعال) هذه الصفقة المثيرة للسخرية قد كشفت المستور عن وقاحة المسؤول العراقي واستهتاره واستخفافه بعقلية المواطن العراقي عن عقد لشراء 26 ألف نعل طبي، من البرتغال، تقدر قيمة النعل الواحد بـ27 دولاراً أميركيا بعد أن وجه النائب في البرلمان العراقي، عواد العوادي، والذي ينتمي إلى الكتلة الصدرية، مجموعة من الاستفسارات حول عقود أبرمتها وزارة الصحة بمبالغ مالية كبيرة لشراء أثاث وأفرشة أسرّة في الوقت الذي تحتاج فيه المستشفيات والمرضى إلى أدوية ولقاحات لم تستطع الوزيرة تبريره بشكل مقنع حول شراء نعل لا تساوي قيمته في العراق أكثر من دولارين بقيمة 27 دولاراً، وبعقد 900 مليون دولار، كان يمكن أن تبني بهذا المبلغ 20 مستوصفاً صحيا فضلاً عن عقد بـ 23 مليون دولار لشراء أفرشة على أسرة في بلاد أصبح عدد نازحيها أكثر من عدد الساكنين في بيوتهم .ان هذه الصفقة المشبوهة تناولتها مواقع التواصل الاجتماعي واغلب المواطنين بكل استهجان وسخرية بكل الأوصاف منها عديلة ام النعل و عدوة الإنسانية.وغيرها مشيرة بأنها صفقة مثيرة تبررها الوسيلة الإنسانية وفق المعايير الفنية والقانونية للوزارة . بانه مضاد للصعقة الكهربائية ومحفز للنشاط والحيوية وضد الصدمات الخارجية . وشر البلية ما يضحك وما يبكي احيانا فالضحك على ذقون الناس أصبح غاية تبررها وسائل قذرة تنتهجا سياسات المفسدين |