• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الأم في عيدها المتألق .
                          • الكاتب : د . ماجد اسد .

الأم في عيدها المتألق

الحب وحده كالزمن كلاهما يصعب وضع تعريف اخير لهما ، فأذا كانت مفاهيم الزمن قد ارتبطت بالمكان .. والمسافة .. و التعاقب .. والمرور ، فأن شيء ما في الزمن ما زال يمتلك مداه الابعد والا ... لفقد الزمن لغزه وسره ودهشته و مداه هذا العجيب ! 
فالحب في هذا السياق هو الاخر يمتلك شيء ما غير هذا الذي جعل الحياة محتملة و تستحق هذا العناء و الشقاء والجهد . 
انه اللغز الكامل في الحب و المتجدد لا عبر العصور و الاجيال و الحضارات و الاسفار فحسب ، بل ابعد من ذلك كله ، و الا لكفة ارادة الوجود عن صيرورتها ! 
انما و نحن في وطن كتب اول اسلافنا فيه اول قصيدة عشق في العالم في فجر الحضارات ، في سومر لا نأمل الا ان نجدد هذا اللغز : هذا الذي كان قد اجتاز اقصى الازمنة و عبر من الظلمات الى النور و من الخراب الى الحضارة و من القهر الى الحرية . 
انه لا ينتهي بنهاية زمنه ولا يتوقف عند حد من الحدود ... فحبك ياامي علامة تجمعت فيها علامات الوفاء و النبل و الطهر و الصدق و التضحية ... علامة اجتمعت فيها ارادة قهر المستحيلات في وطن يقهر العنف .. و الفساد .. والمفسدين .. و الاعداء و نحو وطن تزدهر فيه المحبة و يزدهر فيه الابداع . 
الم اقل لكم اننا كلما تحدثنا عن الام ومحبتها لا نمتلك الا ان نراها اكثر اتساعا بالحياة، فهي حقا تتجدد مع كل فجر و مع كل وفاء و مع كل نضرة لهذه الحياة الجميلة . 
فلا حياة اذاً ، بلا حب ولا حب اذاً بدون ام فهي غابة حنان وباقة ورد للحب والامان .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=91082
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 03 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14