كتابات في الميزان / كلماتُ ُ بلون الشعــــــر

كلمات بلون الشعر

الأستاذ علي الغزي المحترم , لعلّ الفرات يرأف بنا هذه المرة ويرسل الهدية على صهوة موجة ....مع تحياتي...

كلماتُ ُ بلون الشعــــــر... الشاعره السوريه فوزيه جمعه المرعي

ذات َ وجـــــــــــــــــــدِ ....

أومأت لي نقطـــــــــــة ُ ُ

ألفيتني في وسطهـــــــا ..

قطرةُ ُ تذرف ُ الدهشة َ على ضفةِ قطــرة ..

ــ اتسعتْ ..دارتْ . . ثــُمَّ درتُ حتـّى ثملتْ..

اغصوصنتْ واشرأبتْ إلى الـُعلى ..

شـدوُ العنادل ِ هزني..

فرفعتُ رأسي كـي أرى...

ــ الصـوتُ ناداني ..

والوجـــدُ سربلني..

فبأيِّ آلاءِ النداءين ِ أ ُســبحُ ..؟

ــ لسـتُ ورقاءَ تنسجُ بينَ أهدابِ الفجرِ عشاً لها..

لتهدلَ في الغبوقِ ِ تراتيلَ الصـَّبا..

ــ لمن المرايـــا ترتعشْ ؟

في طلقة ِ الفجرِ النــدىِّ ..

أم ْ هـدأةِ الليلِ ِالشجـيِّ إذا سجى؟

فاروني كأساً دهاقـــــاً..

مــن رضاب الكون..أو ماءِ الأصيـــلِ

واسقنــي ..ثم اسقنــي ..حتى تعبُّ الأرضَُ غدرانَ فيضي..

أو فادنُ بالكأسِ ِ من فاهـــي ...

رشــفةُ ُ لــي..

والكأسُ وما ائتلقتْ به رؤاها ستكونُ لكْ ...

ــ لستُ من قوم ِ المجوس ِلأغدو فراشةً ً..

تذوبُ ترتيلـــةً ً على هسيسِ ِ جمــــركْ ..

لكنها الروحُ حينَ يُهدهدُها النــــوى..

تسجدُ في محرابِ عرشكَ بالسؤال ِ؟

ــ ربــاه ُ..هل في الدنانِ ِ من رحيق الراح ِ ثــُمالة ُ ُ

أم أنَّ السلافـةَ َ والبقيةَ َ وما سيبقى..

ليسَ لي منهُ سوى كوخِ ِ تبدّى..

بين أغصان ِ النشـورِ ..

وكل مافي الكونِ ِ من ترانيم البرايا..

منك .. إليك ..سيكون لك..

ــ هلْ أنا نقطةُ ُ في بُرهةِ التكوين ِ؟

أم أنني في صلصال وهجكَ ذرةُ ُترجو التماهي بأنساغ ِ رؤاكْ؟

ــ سبحانَ من أغفى بأكمام ِ الزهور رحيقَــَها

لتبوحَ عن ســرِّ شذاها بالتسبيح ِ لكْ !..

ــ هلْ أنا منكَ ؟

أم أنني لُـُهوةُ ُفي رحى الدهشةِ يسحنَنَي السؤالُ ؟

وكلما أضرمتَ في الروح اشتعالَ خليــةٍ..

تتأججُ النجوى في السجود ِ ضراعةً ً بين أعشابِ يديكْ ..

وعلى شباك صمتي تهمي الفراشات تترى بالسؤال:

هل أنا أنــتَ ...وهلْ أنتَ أنــا؟

أم أنني لستُ إلا نطفةً ً ..تومضُ فيها الروحُ أنــّى شئتْ ..

وتطفئها إن لم تــشأ بزفرة من قدرتكْ ؟

أرود ُ بعينيَّ السماءَ فلم أجــد ....

نجماً تبدّى للورى في طلعتكْ ....

شـُُـقتْ سجوفُ الليل فارتعش المدى ..

وصبابة ُ القلبِ المعنـــّـــــى

رهــنُ اعتقــــال محبتـــــــكْ .

الرقة فوزيـة المرعــي

نقلها علي الغزي