• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : لؤلؤة المصير .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

لؤلؤة المصير

 ربتت اصابع النوم على كتفي ،واذا بشرفة  الليل تدعوني  لأدخل خصوبة الرؤيا ، أمد يدي ، أقطف من شجرة  الجمال لؤلؤة المصير  ، تسري البهجة  في كل مفاصل الكون ، ويضوع  المسك رياحينا  من الامنيات  ، هي لي ، هي لي ، واذا بفارس يبزغ  من غيمة  فجر يستوقفني ، مرتقيا  بالسلام   الى وحي  الخاطر ، بكم تبيع ؟ قلت عذرا فانا اجهل التقييم ، فبكم تشتري انت ؟كأنه طيف امآن يرخي عليّ عبق السكينة  ليقول :ـ انا مثلك ، لكني اريدها لأمير الكون، تاج كل عرش صبور ، وانا الضامن  لك بالنوال ، ارهقني حينها المعنى فسالت ماهو ؟ اجابني :ـ الحظوة والشرف الرفيع والسؤدد ابد الابدين ،قلت :ـ لأعلن والسؤود ابد الابدين  ، قلت لأعلق على مشاجب القلب آخر ما املك من شجى ،  وانت يا سيدي من تكون ، اشتبك المشهد يطوي عوالما  من أمل، انا الوسيط  وانت مثلي دع نبضك يتنفس  ذاكرة الكون ، اعطني  الؤلؤة  يا حزام ، رحت استظل بفيء  الشموخ  ، قلت خذها  واذا بقامتي تستطيل  زهوا يافع القسمات ، فاصحو  على راحلة  التاويل ستلد لك ابنة تقترن بشأن عظيم  ، وعند مرسى  الحنين  نثرت ثمامة بشارتها  أبشر  يا حزام  ولدت أم البنين ، 
تسري  الايام  لتخرج من طهر  السنوات عرش  امرأة  تحملها اجنحة  الطيف لتلك الرياض التي ازدهت  بالشجر  والثمر  ، تحيطها انهار  ضوء جارية ، والسماء صافية  والقمر  المشرق يجاور النجوم ، فجأة  وكأن القمر  ينتفض من كبد السماء  من جمرها  نورا يغش  الابصار ،  وثلاثة نجوم زواهر  وهاتف يحمل  في اضلاع  الكون صوتا لا اراه  .. ينادي بشراك فاطمة ،  حينها يا عم عقيل  حملّت الكون بشاشتي  وحشاشتي  وبخبخت لربيع حظي  البهي  ، ماذا اقول  لأبن عم رسول الله (ص) ماذا اقول  لبطل الاسلام  لقسيم الجنة  والنار ، ماذا اقول  له يا عم عقيل ،  ايقظني  الحلم الى  حلم  يزف البهجة معابر يقين ، دعني اسال  انها  هل تصلح  ابنتك يا ثمامة  لأمير المؤمنين  ، فيأتي الجواب  يوم استطاب  للزفاف بهجة يافعة ،  واذا بها تغسل اقدام  الرجاء مولاي ، ان اسمي يوقع في اعماق  الحسنين واختهما لوعة الفقد فيستفزهم الحنين  الى خصر دمعة  دامية  ، لذلك صار اسمها أم البنين ،  أتى  الجواب من ام البنين  بيقظة  الوجع السخي ، يا بشر بن حذلم  أترك اولادي  واخبرني عن ولدي الحسين  ، تلك اوردة الحنين  تشعل كل عناوين  الحياة ،  لقد هان خبر مقتل  أولادها  امام مقتل  الحسين عليه السلام  ونصبت ماتما جعلته صرخة تهز  مضاجع  الولاة خشية انقلاب  الامر عليهم  ، وبين حسرة  الفقد والم الغربة  كانت الوفاة استشهادا صريح بكل اللغات رحلت  بعد فحائع مذهلة ودفنت في البقيع  المذبوح ..  نزفت من وريد  الذكرى من يضيء شمعة  حزني ، هذه العظيمة التي رحلت  في فجر هذا الانين  المخضب بالزهو  والفضيلة والتقى  ، ما يجعلني ان اقف على طولي بعد تلك القرون لاقول انا حزام الكلابي  وهذه المرأة الفاضلة هي  ابنتي فاطمة  فتوجوا سيرتها بالفاتحة ،



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=90594
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 03 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12