يبدا من الاستتهلال الذي يزرع فيه بذرة الحدث لم يتنامى عبر كل مقطع من مقاطعه
(ذاك من طه جلي ......... حين اوصى بعلي
ايها الناس عليكم بالوفاء )
فاستحضر وصية النبي (ع) بالامام علي عليه السلام كبذرة تخلق حالة تدريجية للاستقبال الحدثي الكلي رغبة في الخضوع للواقع وكشف حيثياته عبر الشعر فهو لايعطي كل ما لديه من احداث دفعة واحدة وهذا تمكن يتدفق بلغة صافية مباشرة وفصحى وعامية وملمع ونثر الحدث يملأ القصيدة ولم يترك فراغا
( بعد دفن المصطفى خير الانام
طال حزن المرتضى عاما فعام
لك يجد امضى من الصبر حسام
انما الصبر لباس للكرام
سلبوا حق الامير )
وتبدا من هذا النثر يقظة تشكيل الصورة الكلية ليتحول السرد من صمير الغائب الى المخاطب مع استحضار اكثر من رمز توسعا للاحداث الى الواقع الطفي ليتوسع الى عهد
( ليت شعري يا رسول العالمين
كيف ننسى سبطك الضامي حسين
او لنقرأ التتمة التي ترتبط بالغائب الحجة عجل الله تعالى فرجه ( ايها الغائب من لحظ العيون برداء العز والحفظ مصون )
وهكذا تذكر بذرة الاستهلال في معظم |