• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لما الاحتجاج !!! .
                          • الكاتب : رحيم الخالدي .

لما الاحتجاج !!!

لم يخرج  المواطن المتظاهر بطرأ من اجل  المطالبة بمنصبا حكوميا  ولم يحتج من اجل حصته في النفط والتي تذهب سدى دونما فائدة تذكر هنا وهناك ولم يحتج لما وصلت اليه أموره والت إليه أوضاع البلاد في صعودا إلى الهاوية والسقوط . ولم يطالب  ويحتج بإعدام وإنزال القصاص العادل  بالمفسدين الذين خطفوا لقمة الفقير وحقوق الأيتام والأرامل وكبار السن وافرغوا خزائن ألدوله وتصديرها إلى دولهم الأم حتى بات المواطن اليوم يحمل أعباء الحياة الثقيلة على كاهله .ولم يحتج على الفوضى والتي اغرقت البلاد فيها فهو اعتاد الحياة الهامشية والعشوائية واللاتخطيط اللامركزي وعلى لجان النزاهة ولجان التفتيش والمفتشين اصدقاء المفسدين  والى يومنا هذا لم ولن تعثر على مفسدا واحد لتعلنه على وسائل الأعلام ليكون عبرة لمن اعتبر  .  ولم يحتج ضد المسؤولين الذين حرموا الكثير من الخريجين  المستحقين حق التعيين على حساب المحسوبية والمنسوبية  وبدون وجه حق. ولم يحتج ضد من سلموا الأرض والعرض لعصابات مشرذمة جاءت من خلف الحدود لتحتل اراضي مقدسة وتعبث بالأرض والحرث والنسل ارض العراق .جمجة العرب وحاكم الجهات الأربعة .وبلد الأنبياء والأولياء .وقد تناسي ونسي  ولم يحتج على حقوقه من الميزانية الانفجارية  الخيالية لعامي 2015/ 2016 دون حسابات ختامية  ولم يناله ما نال الآخرين من  حصة الأسد من  المفسدين وحيتان الفساد من الأحزاب والكتل اللاسياسية .ولم يحتج ويطالب بنتائج تحقيق  قتل 1700 من أبناء بلده ذهبوا ضحية التماهل والتراخي والتسيب  في المؤسسة العسكرية انذاك و من قبل البعض من القادة العسكريين وابتلاع مقدرات الفضائيين الذين  كانوا يشكلون أفواجا وسرايا تكفي لسد منافذ وحدود العراق من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب ليتفاجأ الجميع بما هو غير متوقع  بتكريم هؤلاء ليتنصل الجميع عن  مسؤولية الانسحاب المريب الذي تسبب بانهيار الجيش وتسليم الأراضي العراقية على طبق من ذهب  لتصبح لقمة سائغة وتقيد القضية ضد مجهول وليحكم اليوم من كانت تحوم حوله الشبهات والاستجوابات  ويرتقى بأعلى المناصب .وأخيرا لم يحتج بانهيار القنوات التعليمية حتى بات لكل طالب مدرسة خاصة ثانية ومجموعة مدرسيين خصوصيين ومحاضرات بعد الدوام الرسمي لتاتي تباعا الانهيار الصحي والفساد الإداري وسوء الخدمات الصحية  وسفر الجميع للخارج لتلقي ابسط العلاجات  وعلى قائمة هذه وتلك ما يسمى بالخدمات العامة  وأمانة بغداد  ليفقد المواطن ابسط حقوقه المشي على الرصيف  حتى بات حلم من أحلامه الوردية دون مواجهه اي معرقلات ودون النزول الى الشارع وهو ما اعتاد عليه حين صادر الجشعين  من أصحاب المحال التجارية هذه الأرصفة لتصبح في خبر كان وعلى مرمى وأمام أنظار مسؤولي البلدية   جهارا نهارا  متحدين المعنيين بالأمر اذا كان هناك من يعنيه الأمر ونحن على يقين لم يكن هناك من يعنيه الأمر  وهم على علم مسبقا ان لاساكنا سيتم تحريكه من الجهات المسؤولة . ولم يحتج بعد على قانون العشائر الذي حل بدل قوانيين الدولة ومؤسساتها التشريعية ..ولكن  وهو المطلوب وراس البلاء احتج لرفضه بقاء المتسببين ببقاء هؤلاء الأقطاب المتنفذة فهم سبب خراب البلاد والعباد  وربما بقائهم سيطول لاجيال قادمة فلقد طفح الكيل ( للصبر حدود ) 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=89531
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 02 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14