أدناه رسالة جوابية لأحد الباحثين إستفسر فيها عن سبب موقفي ألسلبي من "الأنتفاضة" السورية, و إليكم نص الرسالة مع الجواب؛
نصّ ألرسالة:
السيد الدكتور عزيز الخزرجي المحترم:
ما زلت احترم ارائك و رسائلك و قد كنت طلبت منك مسبقا موقفك من الثورة السورية ضد النظام البعثي الذي اعترفت الان بلسانك انه فاسد
و ما موقفك و تفسيرك للدعم الايراني اللامحدود لهذا النظام رغم انه نظام شيوعي وقلت عنه فاسد
ولم تجب عن ذلك حتى الان؟
جواب الرسالة:
تحياتي لكم من القلب أيها العزيز الذي أرى الأخلاص في منطقه و سؤآله, ليس إلاّ .. حبّاً منه للمعرفة و الحقيقة رغم إختلافنا في بعض المتبنيات, و كم تمنيتُ بوجود 1000 عربيّ مثلك يتحرّى آلحق .. فقط ألف عربيّ أصيل في كلّ البلاد ألعربية!؟
لكن المشتكى لله , على كل حال بالنسبة لسؤآلكم .. فإنني أجبتُ علىه في موضوعات مختلفة و قد أصبح هذا الموضوع من الواضحات بعد ما كشفنا حقيقية السلفيين الوهابيين التكفيريين و مخططاتهم لمواجهة أي تحرك ضد مصالحهم و مصالح الصهيونية, و أعيد الجواب لكم بشكل مختصر جدّاً, و العاقل الأديب صاحب القلب يفهم؛
كما يعلم الجميع بأن الصراع ألأساس الدائر أليوم هو ؛ بين إيران الأسلام و بين الصهيو-سلفية خصوصاً في آلمنطقة .. و في حالة سقوط الحكومة السورية "ألسّيئة" فأن الأسوء سوف يأتي لأستكمال ألمشروع ألصّهيو-سلفي لتتحقق بروتوكولات حكماء صهيون عبر الأعلان عن آلدولة العبرية الممتدة من النيل إلى الفرات .. و هي أمنية اليهود حسب ما جاءت في بروتوكولاتهم.
من هنا فنحن في الوقت الذي نأسف لأسالة دماء بعض الأبرياء - ليس كل المنتفضين ابرياء - برصاص السلفيين من جهة و رصاص القوات الحكومية من الجهة الأخرى معاً .. إلا أننا سوف لن نقبل أبداً بآلأسوء - أيّ(ألسلفيين ألتكفيريين) مكان ألسّيئ أيّ(ألبعث ألهجين) .. ليس أنا فقط بل كل عاقل له ضمير و إعتقاد برسالة القرآن .. سوف لن يسـمح للعرعور ألمنافق(أللائط و الزاني) و أمثاله أن يحكموا حتى قرية من قرى سوريا الفيحاء .. هذا العرعور الذي دفعته الوهابية و ساندته بملايين آلدولارات من أجل آلسيطرة على الحكم .. نراهُ يُعلن و هو لم يتقدم خطوة واحدة للأمام بعد .. و منذ بداية الفوضى في سوريا بآلقول : [بأن الذي لا يؤيدنا سنعتبره ضدنا و سنقتله]ـ.
بآلله عليك .. هل هذا منطق الثوريين الذين يُريدون آلحق و حقوق الأنسان, أم إنه إرهابي سلفي دكتاتوري مجرم!؟
أنت يا أخي العزيز متابع جيّد .. و بآلتأكيد تابعت خارطة المواجهة مع الكيان الصهيوني .. و آليوم أسألك بآلله ؛[هل بقي في حلبة الصراع ضد العدو الصهيوني و لو إعلاميّاً .. غير حزب الله في لبنان المدعوم من قبل إيران و حكومة سوريا إلى حد ما و حركة حماس المدعومة من إيران أيضاً عبر خط المواجهة و آلامداد عن طريق سوريا!؟
إن ما تريده الصهيونية هو الخلاص من النظام السوري جملةً و تفصيلاً .. كي يترتب لها الوضع بشكل نهائي للأعلان الكبير!
أما بقية الحكومات العربية فقد إستسلمت و فتحت أبوابها أمام السفارات و القنصليات و المكاتب الجوية و آلتجارية و السياسية و الأقتصادية ألأسرائيلية .. فهل هناك مسلم شريف .. أو حتى عربي شريف من غير المسلمين يرضى بإنتصار مجموعات إرهابية مرتبطة بآلحكومة السعودية و الحكومات الخليجية التي تدعم الصهيونية المجرمة التي حرقت البلاد و العباد و المقدسات و دمرّت شعب فلسطين و حتى الشعوب العربية بعد ما مسختْ عقيدتها الهشة بآلأسلام!؟
هذا و أتمنى أن أكون قد أوصلت لكم زبدة الحقيقة, و أسأله تعالى أن يُتقبل طاعاتكم و عباداتكم في هذا الشهر الفضيل .. إنه رؤوف رحيم.
أخوكم
عزيز الخزرجي
|