لايختلف اثنان بكون الشيخ الرفسنحاني من أهمّ وأبرز الأقطاب  تأثيراً قبل انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية وبعدها .

 اشتهر بعد الحرب بأنّه معمار البناء .

استطاع الشيخ بعقليّته السياسية الفذّة أن يحافظ على حضوره ونفوذه القوي رغم الكثير من وجهات نظره المخالفة للعديد من آراء السيد الخامنه إي ، ولاسيما بعد الأحداث التي تلت الانتخابات الرئاسية عام 2009 ، حيث سجّل موقفاً مبايناً إزاء تلك الأحداث .. و كان له اليد الطولى في انتخاب الشيخ  حسن روحاني رئيساً للجمهورية عام 2013  ..

وقد يعدّ الشخصية الأقوى نفوذاً في القرار السياسي الإيراني .. كما ويعدّ رجل ايران الثاني في عهد السيد الخميني وهكذا في عهد السيد الخامنه إي ، رغم المضايقات الهائلة التي كان يتعرض لها حتى اللحظة الأخيرة ..

تعرفه الأوساط الإقليمية والدولية بالرجل السياسي المعتدل ..

له كتاب " الدليل " في تفسير القرآن الكريم في عدّة مجلدات ، ومذكراته المطبوعة في عدّة مجلدات لها شهرتها المعروفة .وله بحوث في العدالة الاجتماعية ...

تُنسب له سلسلة أحداث وتجاوزات وقعت أيام رئاسته للجمهورية أو أنّه التزم الصمت إزاءها ، أثّرت على شعبيته كثيراً ..

استعاد قسماً من شعبيته بعد أحداث عام 2009 بسبب مواقفه المعروفة آنذاك ، خصوصاً في صلاة الجمعة الشهيرة ورسالته المعروفة للقائد ومابعدها.

كان الشيخ الرفسنحاني على الدوام أحد محوري البحث والنزاع بين أجنحة النظام الرئيسة ، بين مؤيد له  ومعارض ..

علاقاته الواسعة مع أجنحة النظام المختلفة اتاحت له فرصة النفوذ والمناورة والتوغّل أكثر فأكثر ..

جلساته الاسبوعية تقريباً مع قائد الجمهورية الإسلامية كانت في الحقيقة جلسات حوار ونقاش ساخن ، وطالما كان الشيخ يحمل معه وجهات نظر وملاحظات بعض كبار الشخصيات من مراجع الدين وغيرهم إلى السيد القائد ..

 من نقاط الضعف التي  تحسب  عليه هي سلوكيات بعض أفراد أُسرته المغرّدة خارج السرب حيناً والضاغطة عليه شخصياً حيناً آخر ..

كما يثار عليه الصبغة الأشرافية الارستقراطية الظاهرة على حياة أُسرته ، رغم كونه وريث عائلة متموّلة قبل الثورة .

يـشهد له بقوة التحمّل والصبر ومقاومة أشد الضغوط والهجمات وإدارة الأزمات بدهاءٍ خاص .

يعاب عليه أنّ بعض مشاريعه الإعمارية بعد الحرب العراقية الإيرانية قد أضعفت الاقتصاد كثيراً .

والجدير بالذكر أنّه في أصعب اللحظات وأحرجها أيّام الحرب  ، كان الشيخ هو الشخص الوحيد الذي يطيّب الأجواء فيفرض البسمة والضحكة على وجوه القيادات الموجودة آنذاك ولاسيما السيد الخميني بالذات .