حزمت أمتعتي ,وودعت أهلي وأقاربي ,وأحبتي 

جاءني الجواب بظرف رسالة ..موقعة ومختوم عليها أسم (الحسين (

فتحت الرسالة ثم قرأتها انهمرت عيناي بالدموع .

كتب فيها {من الإمام الحسين الثائر الى ثائر عليك الالتحاق بمعسكر الحق }

تناولت سيفي من الرواق ووضعته في غمده وبخدمته..

وحملت درعي ,وحافظة سهامي ..

الجميع يحسدونني على هذا الفوز واللحاق بالحسين عسى أن أظفر بالفوز 

وصلت الى معسكر الصدق فرأيت الثابتون الصادقون يتسابقون على الشهادة 

ينادى عليهم بأسم كل واحد منهم لينزل الى ساحة الوغى 

فكنت انتظر بترقب دوري متى يأتي ؟؟؟

صاح صوت سمعته بوضوح فا ليتقدم الحر بن الرياحي للمعركة 

قاتل قتال ذو بأس شديد ,كنت أشاهد من بعيد عبر نافذة وقع الوطيس 

فرأيت السيوف والرماح هطلت كالمطر عليه .مزقته ارباً وتناثر لحمه على الأرض 

ثم نادى المنادى فليتهيأ ثائر للمعركة ..

أخرجت سيفي من غمده ..لابساً درعي ..متهيئٍ للوغى 

عندما حانت ساعة الصفر ...كأنما الطير على أم رؤوسهم 

جمدت في مكاني ..توقفت قدمي ويداي ..سقط سيفي ونهارت قواي 

من هول ما شاهدته في طف كربلاء ..

عندئذ تركت الحسين مططئأً رأسي خائباً مع نفسي 

فقلت له :اعتذر منك سيدي ...أنني لست معك 

فلن أتحدث عن الشهادة  ...سأتحدث عن مغريات الدنيا وزخرفها.