متسع لهامش الماء ديوان اصدره الشاعر الشفاف عادل الصويري وهو شاعر له اسلوب ابداعي خاص ومع هذا فاننا نحاول ان نسلط الضوء على بعض من الهنات التي لا تقلل من شاعريته العامة وان كانت اخلت بالكتاب الشعري الذي اصدره ولقد قسمنا تلك الهنات في قسمين الاول فيما يتعلق في ارتباك المعنى والثاني فيما يخص الوزن الشعري الذي صادفنا دون ان نتعمد ملاحقته اما الارتباك في المعنى فقد كان واضحا لنا في ما يلي:
(تقوم في السديم مرآتها
كوردة في المحو لم تذبل ص12 وفي رأيي كوردة في الحقل لم تذبل الاصوب والاجمل
ويوزع الاوطان حلوى لا تسيل من القلوب ص8 1 جملة لا تسيل من القلوب ضعيفة ولا تلاءم المعنى العام فاذا هي لا تسيل او هي تسيل امر بعيد عن القلوب !!
الارتباك واضح في قصيدة كوربائيل ص19 كما ارجو ان لايكون اسم كربلاء جوازا لتجاوز الابداع .
كان الله ينوح كفاختة ولهى ..ص23.. ما هكذا يكون الامر لسببين ان الله لا ينوح كما هي المخلوقات التي خلقها لان في ذلك ضعفا والله قوي جبار كما لا يجوز ان يكون بصيغة الانثى كفاختة ولهى (الكم الذكر وله الانثى؟ )
ويلمع اشجان العصافير فجرهم يزقزق طيفا والفضاء يكركر ص44 ذلك معنى غريب لا ينسجم ووحدة النص الشعري في المعنى
حتى ضج رمان الغناء ص50 بماذا يضج الرمان مع الغناء ؟
تباغتها التجاعيد احتداما
وماء الحلم أوشك أن يناما ص65 الشطر الثاني بعيد عن الشطر الاول والمعنى ضعيف لا يصل الى المتلقي بطريقة صحيحة ومثل هذا قوله: سرير الصمت فضته صهيل .....من الوجد الذي شرب الظلاما
وكذلك - تدخن ما تيسر من سؤال عن المعنى الذي في النهد قاما – ص66
يقول الشاعر : عزف الكمنجات يرثي بلبلا بدمي ليستقر شتاء الغصن في الفجر ص70 – في ذلك ارتباك المعنى واضح ولو انه وضع كلمة (طائرا) لكان افضل
اما الارتباك في الوزن فانه فيما يلي وحسب معرفتنا :
في قصيدة رباعيات49 (راقص الاصبع البيانو فسال الضوء فوق الصمت عرسا للخطايا
ذات نهر تسلق النبض خوف فتوارى عند ارتباك طيف ص54
ذاتي حقيقة شاعر يحكي اشتعالها سندباد ص74
|