• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : قصيدة الارتباك .
                          • الكاتب : د . حاتم عباس بصيلة .

قصيدة الارتباك

مرتبكا 
اتمشى حين اراك 
أترى تفهم عيناك عيوني ؟
حين أصادف وجهك أتوقف 
كالمذهول شفيفا 
يأخذني الموج 
مع الموج 
يبتسم الورد بقلبي 
ما لي مرتبك والشيب يطاردني ؟
***********
 
مرتبكا يخذلني قدمي 
يأسرني الشوق بعينيك ويأخذني 
الحزن لآخر أطراف الكون 
مرتبكا تسقط كل حروفي 
وينام القلم الوهاج بمعناه السحري 
صمتك مختصر 
آهات العشاق المنسيين 
رمشك يتحرك 
حين يغوص بقلبي الرمح 
أتساءل مرتبكا 
كيف يدوم العشق الصامت كيف؟
كيف تزلزل أرض تحت الأقدام ؟
في لحظة شوق 
حين تغوص العينان بنور العينين !
أيكون الحب الصامت 
أبلغ من زلزال تحت الأرض ؟
أيكون الموت لذيذا حد السكر !؟
وأنا ألمح آلاف الفرسان 
على خيل تتهادى 
في موج العينين الصافيتين لديك ؟
أفحب هذا ؟
وأنا لم أسمع منك نداءا 
أفشوق يقتلني قبل أوان الموت 
ما ألطف وجهك حين يلاقي الأحزان بوجهي 
ما أفقه وجهك 
نورا يفتح ابواب الفقه !!
ما ألطف خديك المرسومين 
كتفاح مختلط بالخمر !
وأنا أسكب عمري 
خمرا بين يديك الناعمتين 
مرتبكا 
تأخذني العبرات لآخر دربي 
وأنا لا أعرف من أمري 
أعشقت بهذا العمر المتأخر في الليل ؟
أ يراهق قلب شاب من الآهات ؟
فلا ينبض إلا باسمك في الارضين !!
**
أعرف 
من صمتك 
إن عتابا يسألني :كيف تأخرت سنينا ؟
ولماذا كنت حزينا ؟ 
أعرف من صمتك 
اني قصرت بحبك حين وجدتك 
بين الروح وبين الروح 
لكني مرتبك 
أتأمل جرحا في معركة الأحزان 
أتأمل معنى الغدر ومعنى الخذلان 
مرتبك من حبك 
لا أفهم كالطفل خطاي
اهرب مني 
ارسم اوهاما في اوهام .
**
ايقظني وجهك 
من خدر كان يسبر كزورق ورق في الروح 
ما الطف وجهك 
مثل صباح يولد من غيم شذري 
حين رأيتك تتهادين على جسر الهندية 
أدركت بأني 
أولد من عمق الماء 
وان مدينة روحي مازالت تمطرني بالحب 
واني كنت الملم شذرات الشوق إليك 
يا من لا اعرف 
كيف أحدثها ؟
وهي على مقربة من جمرالروح 
على( شفة )من حفرة حزني 
**
يا جسر الهندية 
يقتلني الشوق فأبكي من غير دموع 
أحمل صبري فوق الرمح 
والملم جرحي 
مرتبكا المح وجهك فوق الجسر 
وأداري الحزن 
بسير مع العمر 
أتراني حين أراك أحبك ؟
يا جسر الهندية مشكول الذمة أن تذكرني 
حين تمر عليك (الأنثى) 
جسدا كالماء يقطر عطرا 
**
حين أشاهد وجهك 
يبتل الصخر ويندى 
يزهر في الكف القداح 
يتحول دمعي 
أغنية للأفراح!!. 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=88037
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 01 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14