عندما زار نادر شاه العتبات في العراق وبدأ بزيارة النجف الاشرف وكان ذلك بعدما غزا الهند ونجح فلما وصل الى النجف كانت قبة امير المؤمنين مكسوة بكاشي ازرق وفوقها جرة خضراء ثمينة فأمر السلطان نادر شاه بتذهيب القبة فكسيت القبة بالذهب بسبعة الاف وسبعمئة وسبعة وسبعين طابوقة ووضعت في اعلاها كف ذهبية فسألوا السلطان نادر شاه ماذا نكتب قال اكتبوا «يد الله فوق ايديهم» الجرة الخضراء كانت موجودة في الخزانة وهي من التحف النادرة سطى عليها هدام العراق لعنه الله واخزاه فسرقها ضمن ما سرق وهربها اخوه برزان الى سويسرا ضمن الكثير من كنوز العراق التي هربت، بناء او كسوة القبة بالذهب من قبل نادر شاه كان عام 1155 ولما ظهرت القبة الذهبية اول قبة للائمة بهذه الصورة نظم الكثير من الشعراء قصائد منهم الشهيد السيد نصر الله الحائري الذي اتحدث عنه، قصيدة من ثمانية وخمسين بيتاً مطلعها:
اذا ضامك الدهر يوماً وجارا
فلذ بحمى امنع الخلق جارا
علي العلي وصنوا النبي
وغيث الولي وغوث الحيارى
ثم يشير الى تذهيب القبة بالذهب فيقول:
وكنت افكر في التبر لم
غلا قيمة وتسامى افتخارا
وما يبلغ التبر من قبة
بها عالم الملك زاد افتخارا
ومذ كان صاحبها للاله
يداً ابداً نعمة واقتدارا
يد الله من فوق ايديهم
يد فوق صرطوقها لا تضارا
ثم يتخلص في آخر القصيدة ويقول:
بها الاي تتلى وتحيى العلوم
فيشفى غليل القلوب الحيارى
تبدى سناها عياناً فأرخت
انست من جانب الطور نارا
|