يظهر تقرير مصور نشرته اللجنة مؤخرا، رجل دين شيعي ، يعتمر العمامة السوداء ،وسط العشرات من الرجال السنة، في مركز ناحية (حمام العليل) جنوب الموصل ،التي حررتها القوات العراقية المشتركة بعد معارك شرسة مع تنظيم الدولة الارهابي (داعش ) قبل ايام قليلة من التقاط الصورة .

جاء رجل الدين هذا ويدعى سيد شهيد الموسوي. و يرأس لجنة لإغاثة النازحين شكلها مكتب المرجع الديني الشيعي علي السيستاني، في النجف الاشرف  لتقديم مساعدات اغاثية عاجلة للسكان المحليين في ناحية حمام العليل وثلاثة عشر قرى مجاورة لها .وتظهر صور اخرى التقطت للرحلة ،التي انطلقت من النجف الاشرف في الخامس عشر من تشرين ثاني الجاري، الموسوي وهو يقف بين الاهالي بالقرب من شاحنة كبيرة لتوزيع حصص اغاثية عليهم. وزع الموسوي في هذه الرحلة حسب تقرير للجنة ستة الالاف سله اغاثة خلال ثلاثة ايام من العمل الشاق والمبيت في العراء في خيمة صغيرة ليلا واستنشاق دخان الآبار المحترقة نهارا من اجل نقل تحيات المرجع السيستاني لا هالي المناطق المحررة و ايصال مواد الاغاثة لسكانها. وتقديم الحلوى والعصائر للاطفال. الذين اصطفوا بصف طويل ،ملوحين للكامرة بعلامة النصرة اشارة منهم ربما للتخلص من تنظيم الدولة الارهابي (داعش) .

يبدو ان السيد السيستاني يعمل من خلال هذه المبادرات الانسانية على تبديد المخاوف بين سكان المناطق التي يتم تحريرها من تنظيم الدولة الارهابي (داعش) . ويحاول ان يبعث قبل ان ينقسع غبار المعارك برسائل محبة واخوة مباشرة الى السكان عن طريق هؤلاء المعممين من الشيوخ والسادة .

قد يسهم ذلك في تخفيف الاحتقان الطائفي، ويساعد في منع عودة المجاميع الارهابية الى تلك المناطق مستقبلا ، اتضاح الصورة لدى السكان المحليين يحافظ على وحدة البلد ويحقن دماء ابنائه . يبدو هذا العمل صعبا وشاقا الا انه ممكن التحقق 

عادت اللجنة الى النجف الاشرف في السابع عشر من تشرين الثاني بعد توزيع ستة الاف سلة اغاثية في الوجبة الاولى على امل العودة في الوجبة الثانية لتقديم عشرة الاف وخمسمائة سلة غذائية لا هالي حمام العليل والقرى المجاورة لها حسب توجيه المرجع السيستاني خلال الايام القادمة  >