تعد فئة الشباب من اهم الفئات في المجتمعات الانسانية والتي تمثل بدورها الروح الحركية والتفاعلية لكل مجتمع في العالم وبنفس الوقت فكل مجتمع ناجح تجد الشباب هم الفئة المعمرة والمقومة له والمؤسسة لكل الجوانب المعمارية فيه وذلك لما يحمله الشباب من حركة ناهضة بداخلهم وقوة طموحة الى الرقي في عقولهم وقلوبهم , كما ان الشباب يعكس ثقافة مجتمعه الذي يعد اسرة كبيرة له ناهيك عن احتياجهم الى الدعم الذي يكون من واجب القادة والقائمين على فعله وتقديمه لهم .
فالشباب يُعَدون اهم الحلقات الطبقية داخل المجتمع التي تعد حلقة وصل بالتعارف والتفاوض مع المجتمعات ومع هذا كله فالشباب الحصن المنيع لأوطانهم والدرع الذي يصد هجمات المعتدين على بلادهم و أوطانهم التي هي الاب والام لهم , هذا الدافع يكون واجب مقدس على كل شاب ان يكون حركاً فيه وباسلاً في تطبيقه فالدفاع عن الوطن هي غاية الشجعان ونهاية فكر البواسل , وقد جسد ابناء وشباب العراق تلك الصورة النبيلة والغاية الكبيرة ببسالة وشجاعة باه الوطن فيها كل الاوطان ووقف مرفوع الرأس رغم كل الجراحات التي تعرض لها من اعداءه وممن خانوه في داخله الا ان الوقفة المدوية والصوت الذي اعتلى منصات الرقي كان رد الشباب رد علي الاكبر ومثال الشباب كان مثال القاسم بن الحسن في الدفاع عن روح القدس الالهي الامام الحسين في كربلاء , فكان هذا الدفاع دفاع قول : أولسنا على الحق , وانهم نعم على الحق بما امتلكوه من مبررات حقيقة .
فالدفاع عن الوطن بأرضه وشيوخه ونساءه واطفاله هي غاية الحكمة الجهادية التي نادت بها المرجعية وحث عليها النبي (صلى الله عليه واله) من قبلهم فلولا جهاد الشباب لما كان حال الوطن على هذا النحو اليوم , ولولا وقفة الحق التي استمدت طاقتها وصلابتها من كربلاء الحسين وشباب نهضة الحسين لما بقى للدين قوامٍ ولا اركان فأن خليت قلبت وقد اكدها شباب العراق بما أدوه وحسوه من الواجب المحتوم عليهم وفسروا ذاك الفهم بالفكر قبل الدم وبالقيام بوجه الطغاة قبل الخنوع والقعود ومن ثم بالدم الذي عبر عن فكر الدم مقابل بقاء الانسانية والعقل , فلولا الضرورة لما كان هناك قتال ودم وانما الضرورة اباحة كل المحضورات وعداوة العدوة لكل صنوف الانسانية واعتباراتها منعت التعامل بما يحمل هؤلاء الشباب الحسينيون الثورة والنهضة تعامل السلم مع اعداء المذهب والعقيدة والدين والوطن , فكان دور الشباب الدور الاسمى و المناهض لكل غاصب ودور كلا للخنوع وعودة الطغاة فغيروا فكر كل من حاول الاستنقاص والاستصغار وجددوا دماء بلدهم بدماءهم الطاهرة وحركتهم الجهادية الكبرى.