• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : اراء لكتابها .
                    • الموضوع : الرد على مقال .
                          • الكاتب : مهند البراك .

الرد على مقال

 إن استحضار الحقيقة الحسينية في الإسلام والتضحية بكل غال ونفيس وتقديم مصلحة الإسلام بصورة عامة والتشيع بصورة خاصة على مصلحة الفرد والنفس هو الذي دعاني للرد على تفاهات بعض ممن يحاولون طمس الحقائق بتدليساتهم او بترهم أو عدم فهمهم لاقوال الائمة صلوات الله عليهم أجمعين ، ومن أمثال هؤلاء المسمى ( عبد الملك عبد الرحمن الشافعي ) ومقالته المنشورة في عدة مواقع وهابية تحت أسم ( مصرع الثورة الحسينية على ايدي علماء الشيعة ) والذي سبقني للرد على تدليسات امثال هؤلاء الكثير من الاخوة والاساتذة المختصين في هذا المجال ... 
ولنراجع فقرات مقالة الشافعي التي قسمها على مباني للطعن بالثورة الحسينية والتي لم يكن اصل المقال مختص بعنوانها ، ليضيف الى مسلسل الحسن والحسين ومعاوية لعنة الله عليه قبل أن يظهر بعض الشرعية بهذه الأقوال ( المقال نشر قبل ظهور المسلسل )
1- شبهة قول الامام الحسن عليه السلام ((أما علمتم أنه ما منا أحد إلا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلا القائم الذي يصلي خلفه روح الله عيسى بن مريم عليه السلام ؟ فإن الله عزوجل يخفي ولادته ، ويغيب شخصه لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج ، ذاك التاسع من ولد أخي الحسين ابن سيدة الاماء يطيل الله عمره في غيبته ، ثم يظهره بقدرته في صورة شاب ابن دون الأربعين سنة ذلك ليعلم أن الله على كل شئ قدير  ))
نرد عليها اولا بخطبة الامام الحسن عليه السلام عندما أتم الصلح مع معاوية لعنة الله عليه ((\"أيها الناس، إن معاوية زعم أني رأيته للخلافة أهلاً ولم أر نفسي لها أهلاً، وكذب معاوية، أنا أولى الناس بالناس في كتاب الله وعلى لسان نبيّ الله، فأقسم بالله لو أن الناس بايعوني وأطاعوني ونصروني، لأعطتهم السماء قطرها والأرض بركتها، ولما طمعتم فيها يا معاوية، ولقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ): ما ولّت أمّة أمرها رجلاً قطّ وفيهم من هو أعلم منه، إلاّ لم يزل أمرهم يذهب سفالاً حتى يرجعوا إلى ملّة عبدة العجل. وقد ترك بنو إسرائيل هارون واعتكفوا على العجل وهم يعلمون أنّ هارون خليفة موسى، وقد تركت الأمّة عليّاً ( عليه السلام ) وقد سمعوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول لعلي: أنت منّي بمنزلة هارون من موسى غير النبوة، فلا نبي بعدي. وقد هرب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من قومه وهو يدعوهم إلى الله حتى فرّ إلى الغار، ولو وجد عليهم أعواناً ما هرب منهم، ولو وجدت أنا أعواناً ما بايعتك يا معاوية. وقد جعل الله هارون في سعة حين استضعفوه وكانوا يقتلونه، ولم يجد عليهم أعواناً. وقد جعل الله النبي في سعة حين فرّ من قومه لمّا لم يجد أعواناً عليهم، كذلك أنا وأبي في سعة من الله حين تركتنا الأمّة وبايعت غيرنا ولم نجد أعواناً. وإنما هي السنن والأمثال يتبع بعضها بعضاً.))  وفي حديثه مع أبي سعيد عقيصا، عندما سأله عن ذلك، فقال له: يا بن رسول الله لم داهنت معاوية وصالحته، وقد علمت أن الحق لك دونه، وأن معاوية ضالٍ باغٍ؟ فقال: يا أبا سعيد ألست حجة الله تعالى ذكره على خلقه وإماماً عليهم بعد أبي(ع)؟ قلت: بلى. قال: ألست الذي قال رسول الله (ص) لي ولأخي الحسن والحسين: إمامان قاما أو قعدا؟ قلت: بلى. قال: فأنا إذن إمام لو قمت وأنا إمام إذاً لو قعدت، يا أبا سعيد علة مصالحتي لمعاوية علة مصالحة رسول الله (ص) لبني ضمرة وبني أشجع، ولأهل مكة حين انصرف من الحديبية، أولئك كفار بالتنـزيل، ومعاوية وأصحابه كفار بالتأويل، يا أبا سعيد إذا كنت إماماً من قبل الله تعالى ذكره لم يجب أن يسفه رأيي فيما أتيته من مهادنة أو محاربة وإن كان وجه الحكمة فيما أتيته ملتبساً ألا ترى الخضر(ع) لما خرق السفينة وقتل الغلام وأقام الجدار سخط موسى(ع) فعله لاشتباه وجه الحكمة عليه حتى أخبره فرضي، هكذا أنا، سخطتم علي بجهلكم وبوجه الحكمة فيه .
فقدر رد الامام الحسن عليه السلام هذه الشبهة بقوله لو وجد الرسول الكريم اعوانا وانصارا لما خرج من المدينة ، وان الشافعي لم يعرف كنه فعل الامام فقد ذكرهم بفعل الخضر عليه السلام عندما خرق السفينة ....
 ودليل آخر هو الخطبة الشقشقية للامام علي عليه السلام ولا اظن الشيخ الشافعي قد سمع بها أو قراها الخطبة الشقشقية

أمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا ابن أبي قحافه وَ إِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ وَ لَا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً وَ طَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً وَ طَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَ يَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ وَ يَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى فَصَبَرْتُ وَ فِي الْعَيْنِ قَذًى وَ فِي الْحَلْقِ شَجًا أَرَى تُرَاثِي نَهْباً حَتَّى مَضَى الْأَوَّلُ لِسَبِيلِهِ فَأَدْلَى بِهَا إِلَى ابن الخطاب بَعْدَهُ ثُمَّ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ الْأَعْشَى شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا وَ يَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ فَيَا عَجَباً بَيْنمَا هُوَ يَسْتَقِيلُهَا فِي حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لِآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا فَصَيَّرَهَا فِي حَوْزَةٍ خَشْنَاءَ يَغْلُظُ كَلْمُهَا وَ يَخْشُنُ مَسُّهَا وَ يَكْثُرُ الْعِثَارُ فِيهَا وَ الِاعْتِذَارُ مِنْهَا فَصَاحِبُهَا كَرَاكِبِ الصَّعْبَةِ إِنْ أَشْنَقَ لَهَا خَرَمَ وَ إِنْ أَسْلَسَ لَهَا تَقَحَّمَ فَمُنِيَ النَّاسُ لعَمْرُ اللَّهِ بِخَبْطٍ وَ شِمَاسٍ وَ تَلَوُّنٍ وَ اعْتِرَاضٍ  ... إلى آخر خطبته سلام الله عليه السلام يتبع باذن الله




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=8609
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 08 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13