
اشار لنا احدّ الاخوة حول فيلم انتجتهُ هوليود اسمه " Reign of Fire " وترجمته بالعربي " عصّر النار " وهو يتحدث عن حقبة زمنية معينة يستولي فيها الحيوان الاسطوري التنين على الارض ولم يترك مكاناً لم يعُششّ فيه وهو يتغذى على الرماد بعد ان يحرق ما يجدهُ امامه مِن مُتطلبات الحياة الانسانية ، سواءً نباتية امّ حيوانية .
الذي لفتَ نظري بعدَ ان تابعتُ هذا الفيلم وهو اساس موضوعنا ، انه في مجموع مشاهدات هذا الفيلم وجدتُ ان عِبارة قدّ تمَّ حشرها فيه بعد ، ان تعاون ابطال الفيلم وهُم الامريكي " فان زاك " بطل الفيلم مع البريطاني " كوين " والذين بقوا هُم مع امرأة ايضاً امريكية بعدَ ان قضى التنين على الباقين في تصوير مُحزِن يستنهِض كُل مَن لهُ ذرة انسانية للدفاع عن البشرية ! وكانت الموقعة الاخيرة في هذا الفيلم في عقر دار ذلك التنين.
ولندن كانت هيَ موطن التنين " الام " ومأواه الذي يختبئ فيه مع المئات من صنفه ، وكانت الخطة ترمي الى القضاء على رأس هرم فصيل التنانين " كبيرهم " في تصوير دروماتيكي قدّ اظهر ان المُنقِذ لأي خطر يُداهِم الارض مُستقبلاً هم اما الامريكان او الاوروبيون وخصوصاً الانكليز.
فهل تعلمون ايها السادة ما هيَ العِبارة التي تم حشرها في هذا الفيلم والتي تُعبِّرعن ايحاء للمجتمعات الغربية ؟
العِبارة هيَ { المهدي المنتظر الجيّد } ؟!
وهو طالما كانت تُحاول هوليود ايصاله لمُجتمعاتها وهو انّ مهدي المُسلمين وخصوصاً الشيعة هو الخطر الاكبر على مُستقبَل مُجمعاتها بعد انّ درسّت مهدي غيرالشيعة فوجدت ان المُتبنين لِهذا المُعتقدّ لا يمتلِكون رؤيا واهتمام واولوية بل ومُناصرة لِهذا الامام الهُمام.
بل ان بعضهم عِندما يتحدث عن " المهدي الموعود " يتحدث بسطحية وعدم اهتمام وينزلهُ منزلة الانسان العادي والذي يوفّق في زمنٍ ما ، لينشُر الامن والسلام في ربوع الارض بتوفيقٍ من الله وهذا التوفيق لو توفّر لأيٍّ كان لأستطاع ان يفعل ما يفعله المهدي ؟
بينما نحنُ نرى عكس ذلك تماماً بِأن المهديّ الموعود " الحُجةِ بن الحسن " عليه السلام هو امامٌ معصوم مؤيّد بتأييد الله ولا ينفكّ عن المنظومة الالهية التي وضعها الله تعالى وهو ضمن سلسلة ذهبية مسبوكة ستنشُر الخيرَ والسلام والاسلام في يومٍ ما ، ولا بُدّ لدولة آلِ مُحمّد مِن القيام والنهوض بِهذه المُهمة وهم وحدهم القادِرون على ادارة شؤون البشرية على اتمَّ وجه وما عداهم فهو كنافخ في فضاءٍ فسيح .
اللهم عجّل لوليكَ الفرج والنصر وانصُر حشدنا وقواتنا الامنية
على تَنَانِين الزمان الدواعش والحمدُ لله رب العالمين .
ـــــ الصورة ادناه قدّ اخذتُها شخصياً من هذا الفيلم بعدَ اعِادتُها اكثر من مرّة وكُنتُ اظن ان خطأً قدّ حصل في الترجمه ! |