لا ادري كيف اصف تلك الطيور الجميلة البيضاء في مركز مكافحة الاورام في النجف الأشرف إلا أن اسميهن طيور المحبة وأرى ان هذا الوصف يليق بهن, فعندما انظر إليهن ارى اني انظر الى حمائم بيضاء تسير امامي بخطوات جميلة وكلهن حباً للناس وخاصة المرضى كبار السن والعاجزين, يعملن بجد ونشاط يدفعهن حب العمل والاخلاص, كما ان هناك جنود مجهولين من الشباب يعملون في قسم التحاليل المرضية يعجز الانسان عن وصف محاسنهم, يفعلون كل مايطلب منهم غير عاجزين ولا متوانين عن عملهم بكل اخلاص ووفاء, وكذلك الكادر الطبي ومساعدي الاطباء وجمع خير من الموظفين والموظفات عافاهم الله واعطاهم الصحة والسعادة وحفظهم من كل شر, ففي قسم معالجة الرجال هنالك حمائم جميلة بيضاء تراهن يعملن بجد وعلى احسن وجه, مثل ( سميرة, وأميرة, وهالة ) وغيرهن, يشرف عليهن شاب وسيم تحبه حينما تراه دون أن تعرفه, يشعرك بأنك ابوه او عمه او احد اقاربه, البسمة لا تفارق وجهه, يبتسم في وجه هذا ويضحك في وجه ذاك, عافاه الله واغناه وكثر من امثاله لخدمة الانسانية آلاف من المرضى يراجعون المركز يومياً, الكل يأخذ حقه في المعالجة دون نقصان, وأكثر الذين تعرفت عليهم تماثلوا للشفاء التام بهمة الاطباء الاخيار الذين يتواجدون في المركز منذ بداية الدوام حتى نهايته (كالدكتور عماد السعبري والدكتور حيدر وآخرين) فأسأل الله ان يمنحهم الصحة والعافية ويكثر من امثالهم وكذلك مساعديهم من الاطباء والطبيبات وجمع من الممرضين الاخيار الاخرين, عندما تدخل المركز ترى الجميع يعملون كخلية نحل بدءً من الاستعلامات وانتهاءً بالعلاجات والصيدلية فألف تحية لتلك الطيور الجميلة وألف الف شكر وتقدير لكل العاملين بالمركز دون استثناء لما يقدمونه من خدمات جليلة لهذا المجتمع وبارك الله فيهم وكثر امثالهم |