تابعت اغلب الفضائيات العربية وهي تتعاطى مع ما يجري في مصر العروبة مصر الشباب مصر الانتفاضة مصر التغيير وجدتها في موقفين مختلفين الأول منحاز إلى الملك اللامبارك مع سبق الإصرار والترصد وهي توصف المتظاهرين تارة بالخارجين عن القانون (تذكروا من استخدم هذا المصطلح قبل سي حسني)وتارة يوصفهم بالبلطجية وتارة أنهم مدفوعون من إيران و و و  وهذا أمر طبيعي لهذه الفضائيات وذلك  لارتباطها بالسلطان الجائر  والموقف الثاني وهو مساند وداعم لمطالب الشباب بل الشعب المصري المنتفض الباحث عن الحرية والتغيير.

وغير هذا وذاك وجدت صنفاً مختلف ونادر بعض الشيء وهو يذكرني بمقولة شهيرة لأحد الماكرين بان الجلوس على التل اسلم لحين ما تسفر عنه النتائج حتى يكشف عن توجهه المتضامن مع المنتصر وهو بالتأكيد انتهازي واقصد هنا قناة البغدادية (أتمنى أن يسامحني محبيها العراقيون)ففي الوقت الذي كانت تتوالى فيه الأحداث بشكل سريع وكانت مصر على منعطف تأريخي مهم والعالم بأسره يتابع بشغف ما ستؤول إليه الأمور في الليلة الأخيرة وفي الخطاب الأخير الذي أعلن فيه تفويض إدارة البلاد إلى نائب الرئيس المخلوع خلعهم الله جميعاً  المكار سليمان وجدت البغدادية والتي تسمى البغدادية إلا أنها من غير المعقول أن تتجاهل ما يحدث في مصر على الأقل المكان الذي تبث منه برامجها وجنسية مديرها وممولها الدكتور الخشلوك فكانت في تلك الساعة المصيرية تعرض برنامج يتحدث عن العراقيين المغتربين اسمه (جا وين أهلنا)أقول لك يا خشلوك أن بعضاً من  أهلنا طلبوا العافية في بلاد المهجر وفي يوم سيعودون وأما البعض الأخر منهم قد رجعوا إلى بلدهم ولكن اهلك في ميدان التحرير وأضنهم توجهوا إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون ليقطعوا دابر الولاء للمخلوع .

أقول لك فهل أنت منهم قريب وما الذي دعاك وأنت تدعي الإعلام المستقل أن تطوي كشحاً وتسدل الستار عما لا يروق لك وان (تضع المنخل على عيونك كما يعبرون أهلنا )مما يحدث في مصر وكأنك في عالم ومصر في عالم أخر وغير هذافقد سبق ذلك وتحديداً في الأيام الأولى للانتفاضة التي روعت فيها الشرطة السرية للنظام المخلوع الشباب المنتفضين والناس الآمنين في بيوتهم وكيف تطاولوا على المتاحف المصرية العريقة ليوحوا للعالم أن هؤلاء أناس مجرمون، أناس فوضويون، أناس لا يحبوا وطنهم ، في تلك الأيام والساعات كانت تتوالى عواجل الخشلوك وهي تتحدث عن استمرار الرحلات إلى بغداد من مطار القاهرة وان السفارة العراقية في مصر لا زالت تتلقى الاستفسارات والشكاوى من العراقيين المقيمين في مصر …..

هذا هو الخشلوك …الذي أضنه من غير طينة المصريين مخلوك

هذا هو الدكتور عون……بحق كان للامبارك خير عــــــــــــــــــون

فيا أحبتنا المنتفضون هل انتم  للخشلوك منتبــــهون؟؟؟؟!!!!