لماذا يثير أردوغان كل هذه الضجة المفتعلة ويصعد من تصريحاته المستفزة تجاه دولة العراق المعتدى والمتجاوز عليها بعد ان طالبته بسحب قواته الغازية المتمركزة في شمال البلد .
تعيدنا هذه الرؤيا الى التسلط والعنجهية والتصرفات الصبيانية الاحادية التي يمارسها هذا الاحمق تجاه شعبه وقواته المسلحة بعد الانقلاب الفاشل.. وتمدد اذرعه الى خارج تركيا في الإساءة إلى دول الجوار العراق وسوريا ويعتقد انه قادر على تنفيذ مخططاته المجنونة.. تغطية على فشله في إنهاء الصراع الساخن الدائر بين حركة حزب العمال الكردي الساعي الى نيل حقوقه المشروعة وبين أعوانه منذ فترة توليه الحكم . وابتعاد الناس عنه وعن حزبه التي حاولت ان تنهيه بمحاولة لم يكتب لها النجاح .
ان هذه الحركة والمناورة التي يعتمدها اردوغان بسابقة له جربها مع الاتحاد السوفيتي وفشل في نواياه وعاد يعتذر ويتمسح بأذيال الخيبة وتخلى عن عنجهيته ..وكررها معنا مقصودة في التأثير على تحرير الموصل من العصابات الإجرامية بمساندة البعض من سلم مفاتيح المدينة الى داعش وسعى في خرابها وجلس في فنادق اربيل ينتظر دخول القوات التركية الغازية لنعيده الى منصبه !! وباذن الله سيعود خائبا في مسعاه بوقفة وهمة كل الطوائف العراقية .
قواتنا المسلحة وحشدنا الشعبي المقدس هي من تحرر المدن من رجس أعوان الشيطان وليست ثمة حاجة لأن يتدخل الغرباء في قضية عراقية خالصة تنجز على يد وسواعد أبنائها كما أنجزت مهمات كبار..الفلوجة والرمادي .
ثمة أمر لا يغيب عن ذاكرة العراقيون قد يزعل البعض عندما نركن هذه المشكلة في أساسها إلى تركات نظام صدام الذي سمح للقوات التركية بالتوغل في الأراضي العراقية لمسافة 35كم تبريرا لوجودها في متابعة حزب [ p k k] وما يفعله اليوم اردوغان امتداد لذلك الفعل الظالم بل زاده سؤا في استغلال ألظرف الطاريء الذي تمر به البلاد لاستقطاع جزء من شريانه تحقيقا للأحد أحلام الدولة المريضة .
لقواتنا والحشد صولات وجولات أرعبت الأعداء والمتربصين ستواجه سلسلة الخطوات الأوردغانية وهوسه العدوانية.. بفعل يليق بقواته المعتدية التي تهدد امننا وأرضنا والتي تضر بمصالح البلدين فالعراق أكبر سوق مستوردة للبضائع التركية وحينها ستخسر الكثير بسبب السياسة الطائشة لأردوغان وسيخيب فعل من سار معه ..عندما تحرر الموصل بعزم رجال لا تلين إرادتهم ولا تقهر ..إنشاء الله سيخرج مذموما ملوما هو ومن سعى بذلك . |